أكّد العلامة السيّد علي فضل الله أنّ الجميع يراقب التجربة المصريّة فيما بعد الثّورة، ليرصد مدى تأثيرها في وضع المنطقة كلها، مشيراً إلى أن هذه التجربة تمثل النموذج للشباب العربي والمسلم، مؤكّداً أنّ الثّورة المصريّة ستعطي المزيد من الدفع لقضايا الأمّة، ولا سيّما القضية الفلسطينيّة.
وخلال استقباله لعضو مكتب الإرشاد، والمتحدّث الرسمي باسم حركة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور عصام العريان، والقيادي في الحركة، جمال حشمت، برفقة مسؤول العلاقات الخارجيّة في تجمع العلماء المسلمين الشيخ ماهر مزهر، الذي نقل إليه تحيات المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع. قدَّر السيّد فضل الله حركة الثَّورة المصريَّة، مشيراً إلى أنَّها "تمثّل نموذجاً للثَّورة السلميَّة الشبابيَّة الفعَّالة، وأنَّ الجميع يراقب هذه التجربة، لما ستتركه من تأثيرات في طول المنطقة العربيّة والإسلاميّة وعرضها، مشدّداً على أنّ عودة مصر من خلال شعبها وشبابها إلى قلب الأمّة، سيعطي مزيداً من الدفع للقضايا الكبرى، التي تمثّل القضيّة الفلسطينيّة الأساس فيها"
مضيفاً أنَّ الأمَّة تعوّل كثيراً على الشّباب المصري لكي يستمرَّ في الخطِّ التصاعديّ للثَّورة، ويمنع السرّاق الدّوليّين والإقليميّين من سرقة إنجازات الثّورة أو تمييع أهدافها وغاياتها النّبيلة وحقوقها المشروعة وحركتها الواعية..
من جهته، أكّد العريان أنّ المسؤوليّة كبيرة والتركة ثقيلة، ولكنّ الشّعب المصريّ سيواصل حركته ليحمي الثّورة ويصل بها إلى برّ الأمان، مشدّداً على ضرورة العمل وفق منهج العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله(ره)، الّذي كان وحدويّاً، وعمل للإسلام بعيداً عن كلّ الخطوط المذهبيّة والسياسيّة المعقّدة.
كما استقبل سماحته الشَّيخ عبد السلام الحرّاش على رأس وفدٍ من ندوة علماء المسلمين في عكار والشمال، حيث جرى عرضٌ لعددٍ من الأوضاع الإسلاميَّة العامّة..
وأكّد السيّد علي فضل الله في خلال اللّقاء، أنّ "مشروع الوحدة الإسلاميّة هو مشروع الأمّة الباحثة عن قوّتها ومنعتها، مشيراً إلى أنّ كلّ من يعمل لشقّ وحدة المسلمين على أساس مشاريع سياسيّة مضادّة، إنّما يعمل لخدمة العدو الصّهيوني، سواء التفت إلى ذلك أو لم يلتفت".
وشدّد الشيخ الحرّاش على ضرورة أن يعمل السنّة والشّيعة معاً لمواجهة مشروع الفتنة المذهبيّة الّذي تعمل دوائر غربية ومعادية للأمّة على إعادة إحيائه على حساب مصالح المسلمين جميعاً..