🔹مرّة اُخرى يتجدّد حزني ويخيّم الألم على قلبي بفقد حبيب آخر من الأحبّة، فقد تلقّيت بمزيد من الحزن والأسى نبأ رحيل أخي وزميلي آية الله الشيخ محمد علي التسخيري (رحمه الله) الذي عرفته منذ عقود من الزمن، إلى بارئه تاركاً وراءه قلوباً مكلومة، وعيوناً مقروحة، ونفوساً مفجوعة برحيله، لقد كان فقيدنا الراحل تلميذاً بارّاً ووفيّاً لاُستاذه الشهيد آية الله العظمى السيّد محمّد باقر الصدر (قدّس سره)، وعاملاً مخلصاً لخدمة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية الأصيلة في مختلف بلدان العالم، وجندياً وفيّاً للقيادة الشرعيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة، وداعية للتقريب بين المسلمين، وأباً حنوناً يرعى العاملين للإسلام.
🔹وإنّني بهذه المناسبة الأليمة أرفع خالص تعازيي إلى إمامنا الحجّة المنتظر (عجّل الله فرجه) وإلى قائد الاُمّة الإسلاميّة سماحة آية الله العظمى السيّد علي الخامنئي (دام ظله) وإلى اُسرته الكريمة وإلى كافّة محبّيه، سائلاً المولى القدير (جلّ شأنه) أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجزيه عن الإسلام وأهله خير جزاء المحسنين، ويلهم ذويه الصبر والتسليم لأمره سبحانه وتعالى، ويجزل لهم الأجر والعطاء، إنّه سميع مجيب، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.
🔸٢٨ ذي الحجة ١٤٤١
🔸كاظم الحسينيّ الحائريّ