الشيخ عزام: التطبيع العربي مع "إسرائيل" سيكون موجهاً ضد القضية الفلسطينية
تنا
وصف عضو المكتب السياسي لحركة الإسلامي الشيخ نافذ عزام، ذهاب دول عربية للاصطفاف في معسكر أمريكا وإسرائيل باليوم الأسود الجديد الذي تعيشه الأمة.
شارک :
وشدد الشيخ عزام على أن التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي مضر بالقضية والشعب الفلسطيني والأمة, موضحاً أن هذا التطبيع سيكون موجهاً ضد القضية الفلسطينية.
وتساءل ماذا سيكتب التاريخ عن ما يجري؟, و"إسرائيل" لا ترى في اتفاقات التطبيع سوى مصلحة لها, وهي تتحدث عن مليارات ستضخ لاقتصادها. وما الذي ستجنيه الإمارات والبحرين من هذا التطبيع؟, الذي يعمل على هز ثقة الأمة بنفسها.
وقال:" إن الأنظمة العربية تأتي واحدة بعد الأخرى إلى حظيرة التطبيع وهي ستذهب, والذي سيبقى هو تاريخ الأمة وثقافتها وهويتها ونضالها المستمر عبر القرون.
وأضاف الشيخ عزام في حديث لإذاعة القدس، أن تاريخ توقيع اتفاقيتي التطبيع يتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا, ولن يستطيع أي مسؤول إماراتي أو بحريني إدانة المجزرة.
كما تساءل، أين اتفاق أوسلو المشؤوم الآن؟, مشدداً على أنه لم يعد موجوداً, وما نلمسه اليوم هو مزيد من المعاناة.
وأوضح أن بعض العرب يبحثون عن مصالحه شخصية من التطبيع، مشدداً على أنه لا مصلحة للشعوب العربية في التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وعن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مؤخراً، قال الشيخ عزام:" لا يجوز أن نبالغ في التوقعات من مخرجات الاجتماع, فهو لا يملك عصا سحرية, لكنه في ذات الوقت خطوة مهمة أولى على طريق طويل.
وأكد على أن الأهم هو أن نتماسك وألا نفقد ثقتنا بأنفسنا في هذه اللحظة الصعبة التي تعيشها قضيتنا والأمة, ولا يجوز أن نستسلم للعصابة التي تحكم بعض الدول العربية, خاصة وأن التأثير يحتاج إلى وقت.
وشدد على وجوب الاصطفاف مع كل حر وشريف في العالم يدعم نضالنا ويساندنا في سعينا لاسترداد حقوقنا الفلسطينية. ممن يرفضون الهيمنة الأمريكية والخضوع لإسرائيل ويرفضون التطبيع والمساومة على حقوق الأمة ومقدساتها.
ما جرى في الجامعة العربية من رفض لإدانة التطبيع هو درس هام يجب أن نستفيد منه, بحيث لا نضع أهدافنا على أكتاف ليست أهلاً لحملها.
وحول مخرجات اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية ورفضهم إدانة التطبيع مع إسرائيل، قال الشيخ عزام:" إن الجامعة العربية فقدت جوهر وجودها منذ سنوات طويلة, عندما عجرت عن تقديم إسناد حقيقي للشعب الفلسطيني, والدفاع عن القضايا العربية، وهي جامعة مشلولة وأسيرة منذ سنوات لتوازنات غير حقيقة ووهمية.
وأضاف، أن هذه الخطوة من الجامعة العربية يجب أن تدفعنا كفلسطينيين خطوة للتضامن فيما بيننا والتلاحم مع كل من يقف مع القضية الفلسطينية بصدق وإخلاص.
ووجه رسالة إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية أننا لا يمكن أن نفقد الثقة بهم, وصدق توجههم الرافض للاصطفاف في المعسكر الصهيوني والأمريكي, ولكن لا يجوز أن يستمر صمتهم.
وطالب جماهير الأمة من علماء ونخب وسياسيين مطالبة بإعلاء صوتها رفضاً لهذه الحقبة السوداء ورفضا لخذلان فلسطين باحتفال الغد في واشنطن، أمام صورة إمام الحرم المكي وهو يلتقي بممثل "إسرائيل", يجب أن تظهر صور العلماء الأحرار الرفضين للتطبيع.