جائحة کورونا تخیم علی العالم برمته للعام الثاني على التوالي
رمضان والوباء... کیف یحتفل المسلمون بشهر رمضان؟
تنا
ان العالم الإسلامي یستقبل للعام الثاني علی التوالی شهر رمضان المبارك في ظل جائحة کورونا حیث تخیم علی طقوس الشهر الفضیل.
شارک :
وإن جائحة کورونا تخیم علی العالم برمته للعام الثاني على التوالي حیث بسببها تم العام الماضي تعطیل الکثیر من العبادات والفعالیات الدینیة أو إحیاءها بأسالیب إلکترونیة.
ویعدّ شهر رمضان الأهم في التقویم الإسلامي حیث یستعد المسلمون لإستقباله قبل أشهر ویقومون بإحیاء صیامه وقیامه معاً وأداء العبادات الجماعیة في رمضان جزء من طقوس هذا الشهر.
وفي شهر رمضان یصلی المسلمون جماعة وبعد ذلك یفطرون في المساجد معاً ثم یجتمعون مع أهالیهم وأسرهم وهذه الإجتماعات هي جزء من شهر رمضان حیث تعطلت ومنعت منذ عامین بسبب الجائحة.
وفي أعتاب رمضان هذا العام أعلنت منظمات إسلامیة عن أسالیب إلکترونیة لجمع المسلمین ولم شملهم رغم تفشي الجائحة ومن المشاریع الجدیدة هي مشروع "خیمة شهر رمضان" (The Ramadan Tent Project) الذي ستطلقه منظمة إسلامیة في بریطانیا.
وکانت المنظمة تستضیف المسلمین في خیمة رمضانیة وتقدم لهم الإفطار وبعد ذلك تعرض علیهم المحاضرات الدینیة بعد حظر تلك التجمعات بسبب کورونا قررت تنظیم خیمتها إلکترونیاً حیث ستعرض محاضرات إلکترونیة لعلماء کبار عبر الفضاء الإفتراضي ودون أن یجتمع المسلمون في مکان واحد.
وفي جانب آخر، أعلنت منظمة إسلامیة بریطانیة أخری تسمی " The Muslim Scout Fellowship" عن مشروع ضیافة إلکترونیة تحت عنوان "Under the Stars" في رمضان ویشتمل المشروع علی مسابقة وعرض آثار فنیة وصناعات یدویة وأنواع الأطعمة بالإضافة إلی محاضرات دینیة عبر الشبکات الإجتماعیة.
وفي ظل إستعداد المسلمین في الغرب لإستقبال شهر رمضان یعاني المسلمون فی الشرق الأوسط من تفشي الجائحة بشکل غیر مسبوق وذلك بسبب فقدان اللقاح الذي یتم حقنه للمواطنین في الغرب ولهذا لایزال یتم إغلاق المساجد وتمنع التجمعات.
ومن أبرز طقوس رمضان هي صلاة التراویح التي یؤدیها أهل السنة في المساجد جماعة وهي من الأمور المحظورة هذا العام وربما في العدید من دول المنطقة سیتم إغلاق المساجد وحظر التجمعات وفرض بروتوکولات صحیة جدیدة فی رمضان.
وأعلنت السعودية أن المسجد النبوي یُغلق بعد صلاة التراويح بنصف ساعة، ويفتح قبل أذان الفجر بساعتين باستثناء العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يستمر فتح المسجد فيها على مدار الساعة، كما أن الطاقة التشغيلية الإجمالية للمصلّين خلال شهر رمضان تكون 60 ألف مصلٍ في وقت واحد، حيث يستوعب المسجد النبوي في ظل الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا وفق الطاقة التشغيلية القصوى 45 ألف مصلٍ، ويضاف للطّاقة التشغيلية الساحات الغربية الجديدة التي تستوعب 15 ألف مصل.
/110
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في دولة الإمارات أن صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك تقرر أن تكون في المساجد وفق الضوابط الاحترازية من وباء كورونا، كما أكّدت الهيئة عدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد، مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة.
کما قررت وزارة الأوقاف المصرية إقامة صلاة التراويح في رمضان في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، وذلك مع الالتزام بجميع الضوابط والإجراءات الاحترازية ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الاطار، أصدر المجلس الإسلامي البريطاني توجيهات لشهر رمضان في ظل أزمة كورونا كما توصي هذه المنظمة بزيادة التكييف في الأماكن التي تقام فيها الصلاة.
وخلال شهر رمضان، يتطوع العديد من الأشخاص للمساعدة في التخفيف من حدة الفقر في المجتمعات، ويقومون بتوفير طرود غذائية لأهالي المناطق التي مزقتها الحرب لكنه من الممكن أن تؤثر قيود السفر على العائلات المحتاجة هذا العام.