اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في مدن فرنسية... في يوم العمال
تنا
مسيرات تجوب شوارع ومدن فرنسا بمناسبة عيد العمال العالمي، والشرطة تعتقل العشرات جراء اندلاع مواجهات.
شارک :
تجمع الآلاف من الفرنسيين في باريس ومدن عدة، في مسيرات نادوا فيها بمطالب اجتماعية واقتصادية بمناسبة عيد العمال.
ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، تم على إثرها توقيف العشرات في العاصمة باريس ومدن عدة أخرى. كما انضمت حركة "السترات الصفر" إلى تظاهرة النقابات العمالية.
وألقت الشرطة القبض على 46 شخصاً في العاصمة. ووفقاً لوزارة الداخلية، شارك في مسيرات السبت، ما يزيد على 106 آلاف بأنحاء فرنسا، منهم 17 ألفاً في باريس. كما شهدت المسيرات اشتباكات مع الشرطة التي اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع.
وقالت الشرطة التي نشرت 5000 من أفرادها في باريس إنها "منعت ناشطي جماعة (بلاك بلوك) الفوضوية من التجمع". وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة في العاصمة.
وحطم بعض المتظاهرين نوافذ مصارف وأضرموا النيران في صناديق قمامة كما ألقوا مفرقعات على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل اللاسعة.
وحمل المشاركون في المسيرات، والذين كان معظمهم يضع الكمامات التزاماً بإجراءات الوقاية من "كوفيد-19"، لافتات تندد ببعض الإجراءات الاقتصادية.
كما طالب المتظاهرون بإنهاء حظر التجول الليلي الساري لمكافحة فيروس كورونا ووقف برنامج إصلاحات البطالة المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو إلى جانب مطالب أخرى.
وقال فيليب مارتنيز رئيس نقابة "سي جيه تي" العمالية: "تشير خطة إصلاح تأمينات البطالة التي نطالب بإلغائها إلى أن أموالاً طائلة تذهب إلى الأثرياء ويحصل الفقراء على الفتات".
وشارك كل من الزعيم اليساري الفرنسي جان لوك ميلينشون، وزعيمة اليمين مارين لوبان، في فعاليات عيد العمال. ويعتزم الاثنان تحدي الرئيس إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقال ميلينشون أمام حشد في ليل: "أمنيتي للطبقة العاملة أن تتحرر من الخوف من شبح البطالة"، مضيفاً أنه "يأمل في العودة إلى المدينة الشمالية رئيساً".
وحذرت مارين لوبان، التي كانت قد وضعت في وقت سابق إكليلاً من الزهور في باريس عند نصب جان دارك، الرمز القومي لحزبها، من "فوضى شاملة" إذا أعيد انتخاب ماكرون.