أكد "تجمع العلماء المسلمين" أنه لم يكن مستغرباً أن يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعلان هذا الحجم من الدعم للكيان الصهيوني أمام منظمة إيباك الداعمة للكيان الصهيوني، وهو بذلك يُعبر عن مسار طبيعي للولايات المتحدة الأميركية في تعاطيها مع هذا الكيان ،إنما المستغرب هو استمرار قادة الأنظمة العربية بالمراهنة على الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى ما يسمونه تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وفي بيان له تعليقاً على خطاب الرئيس أوباما أمام منظمة إيباك، قال إن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر الكيان الصهيوني واحدة من أهم ولاياتها وهي ملتزمة بأمنها وتفوقها العسكري وحاضرة لمساندتها في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من خلال الفيتو حتى لو كان الأمر يتعلق بقرار يدينها بسبب إرتكاب مجزرة ضد شعب أعزل.
وإن محاولة استرضاء الكيان الصهيوني من خلال تراجع أوباما عن ما قاله أمام نتنياهو واستعداده لتغيير مواقفه من تبنيه لحدود العام ٦٧ إلى موضوع تبادل الأراضي وتعديل الحدود، يؤكد أن سمعة وهيبة الولايات المتحدة الأميركية لا قيمة لها بإزاء رضا الكيان الصهيوني وهي ليست وسيطاً في النـزاع قبل أن نصفها بالنـزاهة وعدمها بل هي طرف بكل ما للكلمة من معنى.
كما اعتبر البيان أن كلام أوباما عن حزب الله هو وسام شرف للحزب لأن المذمة من أميركا شهادة بالعزة والرفعة لمن تذمه. فحزب الله حركة مقاومة وطنية لم يمارس يوماً لا الاغتيال السياسي ولا التفجير الإرهابي الذي تتقنه أميركا وتمارسه في أكثر من منطقة من العالم وخاصة العراق.
وإن إشارة أوباما لموضوع الاغتيال السياسي يحمل في طياته دعوة لفتنة مذهبية تخطط لها الولايات المتحدة بالتزامن مع تحريك أدواتها في المحكمة الدولية داعياً اللبنانيين الى الحذر مما يخطط لهم في هذا المجال وإن كانت المحكمة سبباً لفتنة تريدها إسرائيل و الولايات المتحدة فيجب أن يرفضها كل الشعب اللبناني الذي عانى ما عانى من ويلات الاقتتال الداخلي.