الشيخ الدكتور محمد مهدي التسخيري : العصيان الديني والجهل وتبعية الاجنبي عناصر تهدد السلام العالمي
تنا - خاص
يرى العضو في الهيئة العلمية لجامعة الاديان والمذاهب ان العضيان امام ضوابط الوحي والعقل ، واتباع سياسات الاجنبي الحاقد والمتآمر ضد المسلمين واحرار العالم ، الى جانب العصبية والجهل والانانية ، كلها عناصر تهدد السلام العالمي .
شارک :
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية ، المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" اشار الدكتور محمد مهدي التسخيري الى العناصر التي تحقق السلام العالمي وهي تطبيق مبادئء الوحي الالهي والاستماع الى العقلانية ، بينما العصيان على المبادئ السماوية والعصبية والجهل وتبعية الاجنبي ، عناصر تهدد السلام العالمي .
ومن العوامل التي تهدد السلام العالمي ، حسب ما يراه الشيخ التسخيري ، الحروب التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق عدة اهداف سياسية واجتماعية واقتصادية وحتى ثقافية ، منها منع الشعوب التفكيرفي مشاكلها الاقتصادية والسياسية الداخلية – تغيير بوصلة العدو الحقيقي للمسلمين اي العدو الصهيوني الغاصب ، مستفيدين من ازلامهم وعملائهم في الداخل الاسلامي لتحريف اذهان الرأي العام وانتساب الحروب الى عوامل طائفية وجغرافية وعرقية .
ومن تلك الاهداف استنزاف الموارد الطبيعية والبشرية للدول الاسلامية . ولهذا ،والكلام للدكتور التسخيري ، فالمستعمر الغربي ولتحقيق هذه الاهداف بحاجة الى ان تعيش المنطقة الاسلامية دائما حالة الفوضى الخلاقة لانعدام الامن الاستقرار في دول محور المقاومة المعارضة لكيان الصهيوني ، وضمان الامن للكيان الغاصب .
وعن اسباب تبعية كثير من الدول الاسلامية للدول الاجنبية واعتمادها على المنظمات الدولية التابعة للاستكبار العالمي لحل التحديات التي تعاني منها مثل المشاكل الاقتصادية والحروب التي تصنعها تلك الدول كالذي يحصل في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، هي عدم وجود مرجعية اسلامية موحدة او مركز دولي متفق عليه للعالم الاسلامي .
واكد الاستاذ في جامعة الاديان والمذاهب الاسلامية ان من عوامل التبعية للاجنبي هو الضعف السياسي والاقتصادي والعسكري وانعدام الثقة بالتعاون الاقليمي ، لتك الدول .
الى جانب تلك العوامل لا ينسى الدكتور التسخيري ان يذكر العوامل الاجتماعية والثقافية التي تثير الحروب الداخلية مثل الفكر المتطرف التكفيري ، الاضطهاد والقمع الحكومي والتمييز الديني والمذهبي والعرقي وملاحقة المعارضين السياسيين .
وللخروج من هذه الازمة المستفحلة والطامة الكبرى ، اقترح الشيخ التسخيري في ختام كلمته لان تعتمد الدول الاسلامية على قدراتها الذاتية كالنموج الايراني ، وتأسيس انظمة اقتصادي عسكرية امنية مشتركة للدول الاسلامية ومنها السوق المالية الاسلامية المشتركة وكذلك انظمة دفاع مشتركة ، عندها تنجو وتتخلص الدول الاسلامية من التبعية للاجنبي .