الشهيد أبو شخيدم يدعو المقدسيين في وصيته إلى الدفاع عن المسجد الأقصى

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن زوجة الشهـيد فادي أبو شخيدم بعد تحقيق دام 7 ساعات متواصلة.
وقد اعتقلت سلطات الاحتلال زوجة الشهيد فادي أبو شخيدم فور وصولها إلى معبر جسر اللنبي، الذي يفصل بين الضفة الغربية والأردن.

ونقلت قوات الاحتلال زوجة الشهيد أبو شخيدم إلى سجن المسكوبية، بحسب ما قالت عائلة الشهيد لنادي الأسير الفلسطيني.

وأوضح المحامي مدحت ديبه أن "زوجة الشهيد أبو شخيدم كان من المفترض أن تصل إلى منزلها في القدس اليوم، لكن قوات الاحتلال استجوبتها عند معبر اللنبي قبل أن تعتقلها وتحوّلها إلى التحقيق في المسكوبية".

وأشار المحامي ديبه إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت آية، ابنة الشهيد أبو شخيدم، للمرة الثانية منذ استشهاد والدها، وأخضعتها للتحقيق ساعات متواصلة، قبل أن يعلن مكتب إعلام الأسرى، مساء الاثنين، أن الاحتلال أفرج عنها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت ابنة الشهيد آية للمرة الأولى، وشقيقه شادي، وابن شقيقه أحمد، كما سلّمت شقيقه وسام بلاغاً من أجل مراجعة مخابراتها في مركز تحقيق "المسكوبية".

واقتحمت قوات الاحتلال المدرسة الرشيدية في القدس المحتلة، حيث كان يعمل الشهيد مدرساً للتربية الإسلامية، واعتقلت شاباً من أمام مبنى المدرسة.

عائلة أبو شخيدم تنشر وصيته

ونشرت عائلة الشهيد فادي أبو شخيدم وصيته التي كتبها بخط يده، والمؤرخة بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أي قبل يوم واحد من تنفيذه عملية إطلاق النار قرب باب السلسلة في القدس المحتلة.

وخاطب الشهيد أبو شخيدم في وصيته أمه وإخوته وزوجته وأولاده، كما توجّه إلى أهل مدينة القدس المحتلة بصورة عامة، والمجاورين للمسجد الأقصى بصورة خاصة، بالقول: "اختاركم الله للرباط فيه (الأقصى) والذود عن مسرى نبيكم، فلا تخذلوه".
وأضاف "اعلموا بأن حلول مشاكلكم تبدأ من رباطكم وجهادكم، فوحدتكم في أقصاكم، وزوال المشاكل الاجتماعية والعائلية في ضبط البوصلة نحو مسجدكم المبارك".
وأكد الشهيد، في وصيته، أن المسجد الأقصى "ينتظر منا الكثير، فأعيدوا الرباط والبوصلة نحوه".
واشتبك الشهيد فادي أبو شخيدم، صباح الأحد، مع قوات الاحتلال عند باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأسفر ذلك عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.

/110