في ذكرى ولادة الأمير(ع) :"بوحدتنا نكسر عدونا، وننهض بالأمة والوطن"
تنا بيروت
"علينا إن نبقى مع الامام علي لنصل إلى ما اراده الله لنا، ونخرج من الازمات التي اوقعتنا بها ذنوبنا وخطايانا وبعدنا عن طريق الحق القويم طريق علي بن ابي طالب(ع)".
شارک :
هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين والمسلمين في ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب (ع) قائلاً :" : في ذكرى ولادة الحق علي بن ابي طالب (ع) والضياء اللامع والبدر الساطع والسيف القاطع بين الحق والباطل، انسان نحتاج اليه في كل الملمات والمصائب، تهفو اليه القلوب في كل المحاور، انسان دخل التاريخ وسطع نوره في الخافقين، إنسان متكامل متواضع عمل في سبيل الله وقام بواجباته، دعا إلى الخير والبر والتقوى، فالامام علي قدس الأقداس وانسان لا نظير له ولا مثيل سطع نوره الشريف في داخل الكعبة المكرمة حيث ولد، واستشهد في محراب بيت الله راكعا وساجدا، علينا إن نتعلم من سيرته ونستضيء بنور علمه ونبتعد عن كل شر ومنكر وبغي وفساد وظلم. وتابع سماحته:" الامام علي صوت العدالة الإنسانية، عبد الله بثبات وارادة وتصميم، كان ولا يزال النور الذي تستنير الامم بعلمه وتواضعه وحقه وشجاعته، في ذكرى مولده علينا إن نعود اليه لنتعلم منه امورا نسيناها واتبعنا الشهوات ومشينا في غير الطريق الصحيح المرسوم لنا، الإمام علي سيبقى خالدا في التاريخ فهو لكل عصر وزمان ضمير حي وصوت العدالة ونبراس النور والحق، فعلينا إن نتعلم منه كل حق وخير ونسير على خطاه ونبتعد عن الانحرافات، علينا إن نتعلم منه العدالة والمساواة والإنصاف، فهذا الإنسان عظيم في الدنيا وكبير في الآخرة، خطى خطوات كبيرة من اجل احقاق الحق ومحو الباطل والمنكر ورفع شأن الانسانية، فكان ولا يزال ضياء نستنير به ونور نسير من خلاله للوصول إلى طريق الحق". واضاف :" في ذكراك يا ابا الحسن نتذكر عطاءك وعلمك وشجاعتك ووقوفك إلى جانب الحق، في ذكراك تمر علينا الازمات والملمات فلا نستطيع التعامل معها لاننا تركناك وابتعدنا عن تعاليمك، الامام علي شجرة مثمرة نستظل بظلالها وننهل من عطاءاتها فعلينا إن نبقى مع الامام علي لنصل إلى ما اراده الله لنا، ونخرج من الازمات التي اوقعتنا بها ذنوبنا وخطايانا وبعدنا عن طريق الحق القويم طريق علي بن ابي طالب(ع)".
وختم سماحته قائلا: ان البلاد لا تعمر الا بالوحدة والحوار والتفاهم، داعياً في هذه الذكرى الجليلة ندعو الجميع للتعالي عن الشخصانية والمصالح الضيقة التي لا تخدم البلاد، ولمدّ اليد " لبعضنا البعض لنشكل قوة تحمينا لمواجهة كل التحديات، فبوحدتنا نكسر عدونا، وننهض بالأمة والوطن لينعم الجميع بالسلام والأمان والاستقرار".