تواصلت تداعيات وصول قوة من الحشد الحشد الشعبي، إلى حدود محافظة الأنبار، على رغم إعلان كتائب حزب الله، أن القوة رسمية، وهي تروم الدخول إلى المدينة، عقب ورود معلومات عن تهديد تتعرض له مدينة الكرمة من قبل تنظيم داعش الارهابي.
شارک :
"احمد ابو ريشة" الاسم الذي يعيد الى الاذهان التصعيد الطائفي والمذهبي الذي كان يثيرها في محافظة الانبارعام 2007 وما بعد ضد الحكومة المركزية والطائفة الشيعية ، وتعاونه مع القاعدة ومن ثم تنظيم داعش الارهابي واتجاره بالاسلحة لداعش والجيش السوري الحر.
ففي عام 2014 تخلت عنه الولايات المتحدة ، بعد ان جندته لاثارة الفتن في محافظة الانبار ، لانه ظل يفكر بالربح الشخصي والانتفاع المالي عن طريق الاتجار بالاسلحة حيث خسر موقعه السياسي وفقد وجاهته العشائرية ، حيث رفضت واشنطن اللقاء به بعد الزيارة قام بها هناك عام 2014 لانه تحول الى عنصر هامشي لا فائدة منه .
وفي الايام الاخيرة وبعد التأكيد من انتشار عناصر من داعش الارهابي في صحراء الانبار بعد هروبهم من سوريا وتهديد امن واستقرار هذه المحافظة والعاصمة بغداد توجهت قوة من الحشد الشعبي للتصدي لهذه العناصر .
ولهذا السبب يعيد "احمد ابو ريشة" احتجاجه على انتشار قوة امنية رسمية للحفاظ على امن محافظة الانبار من عودة الارهاب على مستوى المحافظة والمناطق المحيطة بها ، ليكشف عن تعاونه مع هذا التنظيم الارهابي وتجنيده من جديد لاثارة الفتن المذهبية .
في هذا السياق أكد المحلل السياسي محمد جمال، الاثنين، أن انتشار الحشد الشعبي بأي مكان أمر طبيعي جدا باعتباره القوة الضاربة التي واجهت الإرهاب.
واما بالنسبة لاحتجاج ما يسمى بعشائر الانبار بانتشار قوات من الحشد الشعبي على الحدود بين محافظة الانبار والعاصمة بغداد ، حذر المستشار العسكري السابق صفاء الاعسم، من تصاعد الاصوات النشاز في الانبار للتأجيج ضد الحشد الشعبي، مبينا ان تلك الاصوات تحاول اثارة فتنة طائفية لتنفيذ مخطط ارهابي.
وفي هذا السياق أبدى عضو مجلس عشائر نينوى خالد الجبوري، الاثنين، رفضه للبيان الذي صدر من مجلس عشائر الأنبار بخصوص انتشارالحشد الشعبي في مناطق الكرمة.
وأضاف أن "بيان مجلس العشائر تحدث بلغة تصعيدية ونكران ذات لفصائل الحشد، كونها قدمت تضحيات كبيرة وهي قوى رسمية من حقها الانتشار اينما تجد المخاطر".
من جهته اكد الشيخ محمد الدليمي احد شيوخ ووجهاء محافظة الانبار ، الاثنين، ان ظهور احمد ابو ريشة وتصريحاته ضد مؤسسة امنية يعيد الى الاذهان ما حل بالمحافظة من دمار وتخريب وقتل وتشريد شل حركة الحياة بالكامل وحول مناطقها الى ركام.