تجمع العلماء المسلمين ينوه بالموقف الوطني لعون : مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً
تنا
ينوه تجمع العلماء المسلمين بالموقف الوطني لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية: الذي أعلن فيه أن مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً، وأن ليس لحزب الله أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين، وهو مكون لبناني وحرر الجنوب من الاحتلال الصهيوني، إن هذا الموقف يعبر عن حقيقة مواقف أكثرية الشعب اللبناني
شارک :
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
تتجه الأمور نحو مزيد من الوضوح حول حجم الهجمة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على لبنان دولة وشعباً ومؤسسات، وذلك من خلال تحريك أدواتها لمنع ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأصحاب المصارف وتشكيل غطاء لهم على ما ارتكبوه بحق لبنان والاقتصاد اللبناني امتثالاً لأوامرها التي كانت تهدف من خلالها الضغط على لبنان والشعب اللبناني للتخلي عن المقاومة، وكانت تتوقع أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة إضافة للضغوط الاقتصادية طريقاً للقضاء على كل إمكانات الصمود والممانعة من خلال تحجيم المقاومة وحلفائها في الندوة النيابية الأمر الذي ظهر لها أنه غير ممكن، بل أن الشعب سيتمسك بخيارها ولن يقف إلى جانب من كان سبباً بالبلاءات التي حلت به والتي كان آخرها خدعة النزول للشارع من أجل مطالب شعبية في حين أنها في الواقع كانت سعياً من أجل إلقاء اللوم على المقاومة بأنها سبب الأزمة، في حين أن السبب الحقيقي هو سلسلة من التراكمات منذ أكثر من ثلاثين عاماً إلى اليوم وكارتيل الفساد والمحتكرين والمصارف والهدر وسرقات المال العام وتهريبها إلى الخارج، وهذا ما سيكتشف حين اعتقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتحقيق معه، وهو ما يخاف منه شركاؤه ويسعون لمنع اعتقاله خوفاً من أن يفضحهم وهم أصحاب مواقع نفوذ وسلطة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:
أولاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة سوق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمثول أمام القضاء والتحقيق معه واتخاذ قرار في مجلس الوزراء لإقالته وتعيين شخص يمتلك الكفاءة العلمية والنزاهة والاستقلالية والجرأة لمواجهة عصابات الاحتكار والمصارف ومجموعة الفساد المنتشرة في كل مفاصل الإدارة.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الإضراب الذي دعا إليه أصحاب المصارف معتبراً إياه محاولة للضغط على الدولة لمنع ملاحقتهم وتحميلهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي واسترجاع ما نهبوه من الخزينة العامة وإجبارهم على إعادة الأموال التي هربوها إلى الخارج لكي يصار إلى إرجاعها إلى المودعين وعدم السماح بأن ينتقص من حقوقهم أي قرش، فكفى ما تحملوه إلى اليوم من عدم إمكانية وصولهم إلى مدخراتهم.
ثالثاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالموقف الوطني لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية: الذي أعلن فيه أن مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً، وأن ليس لحزب الله أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين، وهو مكون لبناني وحرر الجنوب من الاحتلال الصهيوني، إن هذا الموقف يعبر عن حقيقة مواقف أكثرية الشعب اللبناني، كما ينوه التجمع بما أعلن عن نصيحة فاتيكانية لبكركي تحت عنوان:"حزب الله لبناني حاوروه" وهو يعبر عن حرص الفاتيكان على المصلحة اللبنانية وضرورة الحوار والتلاقي بين اللبنانيين ويؤيد التجمع هذا الموقف الإنساني والوطني.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني باعتدائه على الشعب الفلسطيني وتعريضه حياة المواطنين الأبرياء والعزل من السلاح للخطر من خلال إطلاق الرصاص الحي باتجاههم ما أدى في أخر المواجهات إلى إصابة أكثر من 50 مواطناً فلسطينياً في قلنديا.