كشفت مصادر عن ترتيبات لعقد لقاء بين وزيري خارجية السعودية وإيران، ليكون هو الجولة السادسة للمباحثات بين البلدين، بعد نجاح الجولة الخامسة التي استضافها العراق، قبل أسابيع قليلة.
شارک :
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر قولها، إن رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، وبعد حضوره الجولة الخامسة للمباحثات السعودية الإيرانية منخرط في حراك مكثف ضمن اتصالات دبلوماسية رفيعة حالية بين الرياض وطهران للوصول إلى صيغة تفاهم مشترك لعقد الجولة السادسة على مستوى وزيري خارجية البلدين.
وقالت مصادر إن السبب وراء هذا السعي يرجع إلى التقارير التي وردت من متابعين لجولة المفاوضات الخامسة، والتي أكدت أنها كانت إيجابية للغاية، وأن قسماً كبيراً من المواضيع الخلافية بين البلدين تم التفاهم على صيغة للتعامل معها.
وتوقعت أن يسفر أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين عن قرار بإعادة فتح السفارات؛ لتسريع وتيرة الاتصال بين الجانبين، وتسهيل سفر الحجاج الإيرانيين للمملكة هذا العام.
لكن أحد المصادر توقّعت أن تكون عودة العلاقات الدبلوماسية بفتح القنصليات، وأن تتم على مستوى قائم بالأعمال .
وقال المصدر، الذي يتابع موضوع إعادة العلاقات بين الجانبين، إن تغييراً ملحوظاً قد حدث في الموقف السعودي بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، مضيفاً أن الاتفاق العلني بين البلدين يمكن أن يكون بروتوكولياً، لكن في الواقع فإن لجان الخبراء تعكف على إيجاد صيغة للتفاهم على كل النقاط العالقة، ورسم الخطوط الحمراء بين البلدين بجميع المواضيع الخلافية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان.
وكشف أن طهران طرحت على لجان الخبراء مقترحها السابق لتأسيس نظام أمني وعسكري إقليمي يشمل باقي دول المنطقة، والذي كانت عرضته على الدول الخليجية في 2019 عبر الكويت.