أقر جهاز شرطة الاحتلال الإسرائيلي خطة لـ"مسيرة الأعلام" التهويدية في مدينة القدس المحتلة، رغم حالة التوتر التي تسود المدينة والغضب الفلسطيني من انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.
شارک :
وأوضحت صحيفة "معاريف"، أنه في ذروة الاستعداد لما يسمى بـ"الهيلولا"، فقد جرى أمس في القدس المحتلة، "بحث أول قبيل مسيرة الأعلام التي يخطط لإجرائها في المدينة في 29 أيار/ مايو، وتقرر في نهايته الإبقاء على المسار الثابت للمسيرة، علما بأن كلا من وزير الامن الداخلي عومر بار-ليف والمفتش العام كوبي شبتاي وقائد لواء القدس دورون ترجمان، شاركوا في النقاش".
وذكرت أن مسار المسيرة المثيرة للجدل سيكون من خلال "العبور من ساحة باب العامود ومن ثم الحي الإسلامي بالقدس"، موضحة أن "الوزير بار-ليف تبنى توصية جهاز الشرطة، التي تقضي بأنه يجب أن تجرى المسيرة في المسار الذي كان في الماضي".
ونبهت الصحيفة العبرية إلى أن قرار شرطة الاحتلال قوبل بانتقادات كبيرة تعكس مخاوف وقلقا إسرائيليا، حيث أوضح وزير التعاون الاقليمي عيسوي فريج، أن "القرار بالسماح بعبور مسيرة الاستفزاز في الحي الإسلامي وفي باب العامود، هو خطأ خطير ومقلق"، موضحا أن "هدف المسيرة في قلب القدس، ليس مصلحة القدس بل الرغبة في إشعالها، لكنني سأعمل على تغيير القرار لمنع تداعياته الخطيرة".
ورأت النائبة عن حزب "ميرتس" غابي ليسكي، أن "القرار يشبه منح البنزين والوقود لعصبة من محبي إشعال النيران"، معتبرة أنه "قرار استفزازي يتجاهل فئة سكانية كاملة في القدس"، مطالبة وزير الأمن الداخلي بـ"تغيير مسار مسيرة الأعلام، بالضبط مثلما لا يمكن السماح بمسيرة "فخار" في "بني براك".
بدوره، نبه رئيس "القائمة المشتركة" النائب العربي في الكنيست، أيمن عودة، من أن "مسيرة الأعلام في قلب القدس، هي مجرد ذريعة لليمين المتطرف لإشعال المنطقة، والعربدة في الشوارع ولهتاف "الموت للعرب" برعاية الشرطة، ولا يزال يمكن لبار-ليف أن يمنع المسيرة العنصرية لسموتريتش وبن غفير، لم يفت الأوان لتغيير القرار".
يشار إلى أن ذات المسيرة الاستفزازية تأجلت العام الماضي ونفذت في غير موعدها، عقب تهديدات المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي تطورت بسبب انتهاكات الاحتلال، وبدء عدوان إسرائيلي واسع على غزة.