اقيم في العاصمة الايرانية طهران مؤتمر الدبلوماسية الثقافية بمشاركة العديد من الشخصيات المعنية والاكاديمية والمنظمات والمؤسسات لبحث دور الدبلوماسية الثقافية في تطوير العلاقات بين الشعوب والأمم وتعزيز التفاهم المتبادل.
شارک :
تحت رعاية المجمع العالمي للسلام الاسلامي، وفي طهران العاصمة عقد مؤتمر حول الدبلوماسية الثقافية وبمحورية شبكة النخبة للدبلوماسية الثقافية، ودراسات المستقبل الحضاري، وبهدف البحث في الدبلوماسية الثقافية المستقبلية والاستفادة من قدرات آراء وأفكار النخب وإرساء الأسس اللازمة لتوسيع الدبلوماسية الثقافية في الحضارة الإسلامية والنظام العالمي الحديث.
وقال سكرتير المؤتمر داود عامري: "مؤتمر الدبلوماسية الثقافية يمهد الأرضية لتشكيل المؤتمر الدولي للدبلوماسية الثقافية ومن خلال النخب يساعد على تبادل الأفكار والمعلومات لمعرفة ما تحتاجه الثقافة، وما تعاني منها في العالم".
إن دور الدبلوماسية الثقافية سيزداد توسعا في المستقبل، وبامكانها أن تعزز من مكانة اي بلد وتفاعله مع العالم، هذا ما اشار اليه المجتمعون في هذا المؤتمر الذي بحث محاور عدة، أهمها: عالم الثقافة ومستقبل الدبلوماسية، الدبلوماسية الثقافية الأفكار والأضرار والمقاربات، الحضارة الاسلامية الحديثة والدبلوماسية الثقافية، الدبلوماسية الثقافية وقدرات الجمهورية الاسلامية، النظام العالمي الجديد والدبلوماسية.
وقال أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية سعید رضا عاملي: "الجمهورية الإسلامية وفي عالم اليوم وبخلفيتها الحضارية والثقافية والثورية وبما تملكه من القيم الدينية تستطيع أن تلعب دورا أساسيا في الثقافة العالمية بفضل الثورة الإسلامية".
وخلال المؤتمر تم التاكيد على أن السبيل إلى الوفاق العالمي يبدأ بتعزيز مكانة الثقافة في العلاقات الدولية، وأن الدبلوماسية الثقافية هي مفتاح التقارب بين الشعوب، وهي صمام أمان حقيقي للأمم التي تبحث عن السلام، فالسياسة لا تكفي لحل المشاكل القائمة بين الدول، وهو ما ترجمه الواقع الدولي، حيث اكتشف السياسيون أنهم بحاجة الى وسيلة أكثر فاعلية من طاولات المفاوضات، وأدركوا دور الثقافة في التأثير على الشعوب وقدرتها على تشكيل العلاقات الدولية.
يمكن للدبلوماسية الثقافية أن توفر رابطًا قويًا وان تكون حلقة وصل مع العالم، وهي مقدمة لبناء الثقة ومنصة لتطوير العلاقات الدولية.