تجمع العلماء يهنئي الشعب اللبناني والمقاومة والجيش في ذكرى حرب تموز
تنا- خاص
يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتهنئة للشعب اللبناني والمقاومة والجيش على الانتصار الذي تحقق في حرب تموز، ويدعو لاستمرار التحالف بين هذا الثلاثي الذي حقق النصر وللحفاظ على المقاومة وسلاحها التي يجب أن تبقى على جهوزية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة خاصة فيما لو جاء الرد الصهيوني سلبياً على المقترحات اللبنانية بخصوص ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة.
شارک :
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
تمر علينا ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 ونحن نشعر ونتيقن بأهمية استمرار المقاومة في دورها الفاعل في حماية لبنان من الاعتداءات والأطماع الصهيونية، ونفس السؤال نستعيده في هذه الذكرى حيث كنا نقول سابقاً ماذا لو لم تكن مقاومة أكان العدو الصهيوني انسحب من لبنان؟!! أو هل استطاع ما يسمى بالمجتمع الدولي أن ينفذ القرار الأممي 425؟!! والجواب قطعاً لا، وحدها المقاومة هي التي حررت في العام 2000، ووحدها من أعاد الأسرى، ووحدها من هزمت العدو الصهيوني في حربه المدمرة في تموز 2006، واليوم نقول ماذا لو لم تكن المقاومة، أكان الكيان الصهيوني أوقف عملية استخراج النفط والغاز من حقل كاريش؟!! أكان المبعوث الدولي يضطر كما ورد في صحف اليوم أن ينفي التسريبات حول المناخات السلبية من العدو الصهيوني ورفض المقترحات اللبنانية، ويتصل بالمسؤولين اللبنانيين ليعلمهم أنه ما زال ينتظر تحديد موعد جديد له من تل أبيب؟!!
إن حرب تموز أثبتت لنا وللشعب اللبناني ولكل وطني حر أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي وحدها التي تحمي لبنان من العدوان وتحمي حقوقه في ثرواته الطبيعية في أرضه ومياهه ونفطه وغازه. ونحن في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الوضع الذي يعيشه لبنان إنما هو ضغوط تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط المقاومة وإيقاع الفتنة مع أهلها بتحميلها مسؤولية الانهيار الاقتصادي، غير أن الشعب اللبناني في غالبيته بات على يقين أن سبب الأزمة التي يمر بها الوطن يعود لجملة عوامل أولها العقوبات الاقتصادية والحصار الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وعرب التطبيع على لبنان ومنظومة الفساد المستشري في الإدارة العامة وعند غالبية المسؤولين والنظام الاقتصادي الفاسد منذ تكوين لبنان والذي اشتد في العام 1991 وما بعده.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الإدارية وتدارس الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتهنئة للشعب اللبناني والمقاومة والجيش على الانتصار الذي تحقق في حرب تموز، ويدعو لاستمرار التحالف بين هذا الثلاثي الذي حقق النصر وللحفاظ على المقاومة وسلاحها التي يجب أن تبقى على جهوزية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة خاصة فيما لو جاء الرد الصهيوني سلبياً على المقترحات اللبنانية بخصوص ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة.
ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الزيارة التي يقوم بها وزير المهجرين الأستاذ عصام شرف الدين إلى سوريا لبحث ملف النازحين ورسم خريطة طريق للعودة الآمنة للنازحين السوريين هي خطوة في الاتجاه الصحيح، نأمل أن تتكلل بالنجاح فيعود السوريون إلى بلدهم ليساهموا في إعادة بنائه ويخف العبء الاقتصادي عن لبنان.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للعملية البطولية التي نفذها المقدسي البطل أمير الصيداوي والتي أدت لإصابة عشرة مستوطنين، ويعتبر التجمع أن الكيان الصهيوني مسؤول عن حياة هذا البطل ويجب أن يطبق عليه قانون أسرى الحرب، لأن الشعب الفلسطيني برمته هو في حالة حرب مع الكيان الصهيوني وجيشه.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بعدوان على دمشق وطرطوس ما أدى إلى إرتقاء 3 شهداء عسكريين و3 جرحى، ويستنكر التجمع أيضاً استغلال الأجواء اللبنانية لممارسة هذا الاعتداء، ويطلب من الحكومة عبر خارجيتها أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن لانتهاك الكيان الصهيوني للأجواء اللبنانية وللقرار الأممي (1701).
خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما قام به البطل هادي مطر من تنفيذ حكم الإعدام بحق المرتد سلمان رشدي هو تنفيذ لحكم شرعي وليس جريمة عادية ليحاكم على أساسها، ويعتبر التجمع أنه بعمله هذا قد قام بتكليفه الشرعي وأجره على الله وهو كان يدرك منذ البداية خطورة ما أقدم عليه مستعداً لتحمل كل النتائج فبارك الله به.