رأى سماحة آية الله العلامة الشيخ عفيف النابلسي" أنّ قيام إسرائيل بتهويد النفط الموجود ضمن المياه اللبنانية الإقليمية ستكون له تداعيات أمنية واستراتيجية خطيرة. والشعب اللبناني ومؤسسات الدولة لن تتفرج على السرقة المنظمة المغطاة بدعم أوروبي وأميركي وبرعاية قانونية من منظمات الأمم المتحدة". 

و أضاف سماحته إنّ الحكومة الحالية يجب أن تتحرك بجدية لحماية ثروات لبنان النفطية، ولا يجوز أن تتقاعس في هذا المجال فيكون حالها كحال الثروات المائية التي أدى عدم قيام الدولة بمشاريع ري وسدود للاستفادة منها ضمن عملية التنمية في المجالات الزراعية والاقتصادية المختلفة ولسد حاجات المواطنين من مياه الشفة إلى ذهاب قسم من هذه الثروة هدراً في البحر وسرقة إسرائيل لجزء كبير آخر منها .
 وتخوف سماحته من أن تدفن الثروة النفطية في البحر أو تنهبها إسرائيل نتيجة العجز عن الاستفادة منها أو نتيجة الخلافات السياسية التي تعطل الكثير من المشاريع الانمائية الملحة والضرورية. 

وفي الختام اكد النابلسي على اهمية دور المقاومة في حماية الأرض والحدود والثروات الوطنية، مشيرا أن أي تآمر عليها هو تفريط بالحقوق والمكتسبات والمنجزات والثروات الوطنية، معتبرا أن التأكيد على خيار المقاومة وعلى تعزيز القوة العسكرية لها سيشكل رادعاً كبيراً في وجه إسرائيل وعدوانيتها التي تمتد يدها هذه الأيام إلى الثروات النفطية.