"من لا يريد حربا إسرائيلية على لبنان، عليه أن يمد المقاومة بكل ما يستطيع بأسباب القوة"
تنا بيروت
"نحن اليوم أمام عدوان إسرائيلي جديد على لبنان يتمثل في أن الكيان الصهيوني أصر على أن تكون نقطة الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة له، متوغلا بعمق أميال في المنطقة الاقتصادية الخاصة "
شارک :
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "الوقوف وراء الدولة اللبنانية في كل ما ينبغي أن نقوم به من أجل استعادة الحق السليب وردع هذا العدوان الإسرائيلي ورد الكيان الصهيوني عن أهدافه". وقال: "نحن اليوم أمام عدوان إسرائيلي جديد على لبنان يتمثل في أن الكيان الصهيوني أصر على أن تكون نقطة الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة له، متوغلا بعمق أميال في المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان التي تضم خزانات جوفية واعدة حين يتم استثمارها لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية"، مؤكدا أنه عدوان موصوف على الحقوق وعلى الأمل بالنهوض الاقتصادي وعدوان على السيادة". وسأل النائب الموسوي الذين طرحوا نظرية على طاولة الحوار تقول انه لا توجد مشكلة بين لبنان وإسرائيل، ماذا عن هذه النظرية إزاء هذا العدوان، مؤكدا وجود مشكلة وهي أن إسرائيل تشعر بأن لبنان يهدد أمنها، وأن "حزب الله" يشكل بالنسبة لها تهديدا لأمنها، داعيا الفريق الآخر إلى أن يحل هذه المشكلة لإسرائيل ليكون بالتالي "ليس لهم شيء مع لبنان".
كما سأل أصحاب هذه النظرية هازئا: "ماذا تقولون اليوم، فهل نحن الذين افتعلنا مشكلة التوغل الإسرائيلي في المياه الإقليمية، ربما نحن من فعلنا ذلك وربما لا نعرف بالأمر ولا نعرف أننا السبب".
ولفت إلى أن "ما جرى من عدوان في الأمس يؤكد مرة جديدة بديهية أن هذا الكيان الصهيوني هو كيان عدواني توسعي بطبيعته العنصرية، وأنه لا يمكن لمجاوريه الاطمئنان إلى عدم اعتدائه عليهم بمناسبة أو بغير مناسبة"، وقال: "لو ان أحدهم قام برمي صاروخ ما في اتجاه فلسطين المحتلة، لكانوا قالوا إنه يتم التحرش بالإسرائيليين، لكن في هذه الحالة هنا، أصبح الإسرائيلي مخالفا للاتفاقات الدولية ولقانون البحار عبر التوغل في عمق المنطقة اللبنانية".
واعتبر أن "ما جرى هو تفنيد للمقولة التي تزعم أن لا أطماع للاسرائيلي في لبنان، لكن من المؤكد أن ثمة أطماعا إسرائيلية بلبنان كله، لأن العدو لن يرتدع، إذا استطاع أخذ المياه والأرض والغاز".
ورأى أن "البعض يتلهى في نظريات لا أساس لها فيما يتم إعداد العدة من قبل المقاومة في كل لحظة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي بحيث يتم منعه من الوقوع، وليس فقط الاكتفاء بإحباط أهدافه"، مشددا على "أن الجهد الذي بذله أبناؤنا في المقاومة إنما هدفه عدم وقوع الحرب، فليكن واضحا هذا الأمر، والمقاومة تعمل ليل نهار وعلى أعلى مستوى من الاستعداد القتالي حتى تمنع وقوع الحرب، في وقت يفكر فيه البعض في أنها تعد العدة لخوض الحرب، هذا في حين يبدو للاسرائيلي توهما أو حقيقة أن بإمكانه إضعاف المقاومة".
اضاف: "إذا تمكن أحد ما من إلحاق الضعف بالمقاومة، فإنه هو من يحرض إسرائيل على العدوان على لبنان"، وقال: "لذلك من لا يريد حربا إسرائيلية على لبنان، عليه أن يمد المقاومة بكل ما يستطيع بأسباب القوة، وإذا لم يكن قادرا على ذلك، فليعمد على الأقل إلى أن "يسكت ويصمت"، لأن الذي يريد مصلحة لبنان لا يجوز له أن يضعف مكونات القدرات الدفاعية اللبنانية أمام العدو".