"حوار المنامة "ينعقد في وقتٍ تعصف بالبلاد أكبر أزمة سياسيّة وأمنيّة في تاريخه
تنا
أصدرت "جمعيّة الوفاق الوطنيّ" البحرينيّة المُعارِضة، بيانًا بالتّزامن مع انعقاد «حوار المنامة 2022» لدورته الثّامنة عشرة، والتي يوم السبت 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري؛ مؤكدة فيه على ان "هذه القمّة تأتي في وقتٍ تعصف بالبلاد أكبر أزمة سياسيّة وأمنيّة في تاريخه، ورفض السّلطات كلّ دعوات الأمم المتّحدة والعالم له بالحوار مع الشّعب البحرينيّ".
شارک :
ولفت البيان، الى ان "الشعب البحريني يدفع ثمنًا باهضًا، لمطالباته بالتّحوّل الديمقراطيّ والعدالة الاجتماعيّة واحترام حقوق الإنسان، وهو الواقع الذي أوصل البحرين إلى مستوى اقتصاديّ وتنمويّ متأخّر في ظلّ غياب التوافق والانسجام الوطنيّ بشكلٍ غير مسبوق» – على حدّ وصفها".
وأضاف، أنّه في الوقت الذي يلتقي في «حوار المنامة»؛ عدد من الدّول والأجهزة الدبلوماسيّة والعسكريّة والأمنيّة للحديث حول النزاعات والأمن الإقليميّ، تُمنع في البحرين لغة الحوار الداخليّ، ويتصدّر فيه القمع وتكميم الأفواه، وتحاول السّلطات توظيف هذا المؤتمر للتعتيم على حقيقة الأوضاع السياسيّة والحقوقية والأمنيّة، وللتعمية على واقع الوطن المأزوم – حسب تعبيرها.
وأشارت الوفاق في بيانها ايضا، إلى أنّ سجون البحرين يقبع بها المئات من المواطنين، من بينهم قادة ورموز المعارضة، وعدد من العلماء والأكاديميين والنّشطاء، لأسبابٍ تتعلّق بحريّة الرأي والتعبير والدعوة للحوار والتحوّل الديمقراطيّ.
كما حثّت الدّول المشاركة في هذا المؤتمر، على مطالبة البحرين بالتوقّف عن القمع السّياسيّ والبطش والتهميش والاستبداد، والاستجابة للمقرّرات الدوليّة والتوصيات الأمميّة، الداعية إلى ضرورة إعادة إنتاج السّلطة عبر الحوار السياسيّ الجاد والشّامل، الذي يحقّق بناء دولة ديمقراطيّة عادلة.
وشدّد البيان، على أنّ حراك البحرين السلميّ شارك فيه غالبيّة أبناء الشّعب، نتيجة الضرورة الملحّة للإصلاح السياسيّ الشّامل والجاد، وأنّ السّلطات تعمد إلى تغييب الحقيقة وحجب الرؤية والاتكاء على المصالح الاقتصاديّة بين العالم ودول الخليج الفارسي، والعمل على شراء الذمم والمواقف للالتفاف والهروب من الاستحقاقات الديمقراطيّة الملحّة.
وأعلنت الوفاق ف بيانها، أنّ 92 دولة قدّمت 245 توصية في مجلس حقوق الإنسان قبل أسبوعٍ من الآن، تتعلّق بالواقع السياسيّ والحقوقيّ والدستوريّ والأمنيّ، وطالبت الدّول بضرورة التحوّل السياسيّ، ووقف الانتهاكات والتجاوزات وحجب حريّة التعبير والتجمّع السلميّ، وضرورة عودة الجمعيات السياسيّة والعمليّة السياسيّة في البحرين.