شلّح: عملية القدس تعد مساراً نوعياً واختراقاً جديداً لمنظومة "أمن" الاحتلال الهشّة
تنا
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلّح، اليوم الخميس ، أنّ عملية القدس التي نفذتها المقاومة الأربعاء، تعد مساراً نوعياً، واختراقاً جديداً لمنظومة "أمن" الاحتلال الهشّة، ووضعت العدو الصهيوني في مزيد من الصدمات، وهو ما يؤكد أن المقاومة في تطور مستمر.
شارک :
وشدد شلّح في تصريح لإذاعة "القدس" المحلية، تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عملية القدس، تعد قفزة نوعية، وإنجازاً جديداً للمقاومة الفلسطينية، كونها نُفذت بتلك الدقة والحرفية، إضافة إلى الخسائر البشرية والمادية التي ألحقتها بكيان الاحتلال.
وأشار إلى أن مثل هذه العملية الفدائية تسبب رعباً أكبر للاحتلال، مؤكداً أنها جاءت في السياق الطبيعي للمقاومة، وبجهود حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بأمينها العام زياد النخالة، الذي أوعز بتشكيل كتائب المقاومة "كتيبة جنين ونابلس وطولكرم وغيرهم"، وتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال، رداً على استمرار انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
كما أكّد شلّح، أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في خيار المقاومة، ولا يمكن أن يتراجع عن مساره أبداً مهما كلفه من ثمن باعتباره الدرب والوصفة الوحيدة الذي ينقذ شعبنا من الاحتلال وبطشه، قائلاً: "مستعدون للمضي قدماً وتقديم فلذات أكبادنا من أجل استمرار مقاومة الاحتلال حتى دحره من أراضينا".
وأضاف: أن العدو الصهيوني، في كل مواجهة وموقعة يبات أكثر انقساماً وشللاً واضطراباً، وهي مهمة المقاومة الرئيسية التي حددها المؤسس الراحل الدكتور فتحي الشقاقي، وهي منع استقرار الاحتلال على أرض فلسطين التاريخية، وإبقائه في حالة قلق وخوف مستمرين".
واستبعد د. شلّح أن يتراجع الاحتلال "الإسرائيلي" عن جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وهو ما يعني أنه سيبقى هدفاً لضربات المقاومة حتى القضاء عليه مضيفا: "الدم الفلسطيني غالياً، لذلك سنمضي قدما في الدفاع عنه، بمجابهة العدو في كل نقاط التماس".
ولفت إلى أن عدة وعتاد الاحتلال لن تُخيف الشعب الفلسطيني، ولن تُجبره على التراجع أو الاستسلام أو رفع الراية البيضاء، بل سيكون هناك تقدماً وانجازات في العمل المقاومة، ستعجل من نهاية الاحتلال ودحره من أرضنا.
وأشار إلى أن الاحتلال يعلم يقيناَ أن مشروع غزة والضفة لا يتجزأ، لكنه يلوح بالعصا على جهة غزة، لأنه يريد إيصال رسالة للمجتمع "الإسرائيلي"، بأنه سيبطش ويضرب بيد من حديد كل من يحرك خلايا المقاومة في الضفة ويحرضها على تنفيذ عمليات فدائية موجعة في قلب كيان الاحتلال والمدن المحتلة.
وشدد على أن غزة عصية على الكسر، بعدما مرغت أنف الاحتلال خلال المعارك والمواجهات السابقة، فهي قادرة على الصمود في وجهه، وتلقنه دروساً كثيرة، متابعا: "المقاومة في غزة بقيادة سرايا القدس صمدت في وجه الاحتلال مراراً وتكراراً، حتى إن الاحتلال استنجد العالم أجمع لوقف معركة وحدة الساحات بعدما تلقى ضربات موجعة في الأيام الثلاثة".
ونفذ مقاومون فلسطينيون عملية فدائية، بعدما أقدموا على زرع عبوة ناسفة في محطة حافلات في مدينة القدس المحتلة، صباح الأربعاء، أسفرت عن قتيل واحد وأكثر من 22 جريحاً أحدهم حالته خطرة جداً إضافة إلى إصابات هلع.