حزب الله : المقاومة الفلسطينية نجحت في معركة ثأر الأحرار.. "اسرائيل" لم تحقق مشروعها ولا أهدافها
قال نائب الأمين العام لحزب الله لبنان "الشيخ نعيم قاسم"، ان المقاومة الفلسطينية نجحت في معركة ثأر الأحرار، ولم تحقق "اسرائيل" مشروعها ولا أهدافها، فيما حقق الفلسطينيون والجهاد الإسلامي أهدافهم.
شارک :
واضاف الشيخ قاسم، خلال حفل في "مركز الإمام الخميني" (رض) بمدينة بعلبك : المقاومة بكل فصائلها وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، استطاعت في معركة “ثأر الأحرار” أن تلقن إسرائيل درسا في عدم القدرة على أن تصنع ما تشاء، أو أن تحقق أهدافها ومشروعها.
وأشار إلى أن، حركة الجهاد عملت بصبر وتعاون مع كل الفصائل الفلسطينية، وخاصة مع حماس، قاتلوا معا، ورموا الصواريخ معا، وكانوا في الميدان معا، فأبطلوا فكرة الفصل بين الفصائل الفلسطينية.
وتابع : كما ان الجهاد الاسلامي لم تقبل ان توقف المعركة إلا مع الإلتزام الإسرائيلي بعدم قصف المدنيين، وان قصفوا بعد ذلك سترد الجهاد الإسلامي، ولقد أطالت المعركة خمسة أيام إلى حين رضوخ اسرائيل، وبقي إطلاق الصواريخ إلى آخر لحظة بوتيرة عالية، وذكر العدو ان هناك أكثر من 1300 صاروخ أطلق من غزة على الكيان الاسرائيلي، ووصل أحدها إلى القدس وبعضها إلى تل أبيب، وهذا يعني أن الصواريخ التي أطلقت تستطيع أن تشل اسرائيل لخمسة أيام وأكثر، وأن توقع الخسائر، وهذا ردع لا تستطيع إسرائيل أن تتخلص منه أو أن تتجاوزه.
واردف نائب الامين العام لحزب الله : لهذا نقول ان المقاومة الفلسطينية نجحت في معركة ثأر الأحرار، ولم تحقق اسرائيل مشروعها ولا أهدافها، فيما حقق الفلسطينيون والجهاد الإسلامي أهدافهم. مرة جديدة تثبت المقاومة أنها بوقوفها وسلاحها وقتالها تستطيع أن تغير المعادلة، وأن تفرض شروطها في المنطقة، وتجربة المقاومة في لبنان واضحة، هل كانت إسرائيل لتخرج في أيار سنه 2000 لولا المقاومة؟ كل خروج لإسرائيل كان ببركة المقاومة ولم يكن بتوجه دولي ولا بضغوط دولية.
وأكد الشيخ نعيم قاسم على، أن “الاتفاق السعودي الإيراني وقّع من أجل أن ينفذ بحذافيره، وأن يصل إلى أبعد مدى، ويوما بعد يوم سنلاحظ ان العلاقة أصبحت افضل وأصلب وأمتن، وستنعكس أيضا على البلدين وعلى كل الشؤون المشتركة فيما بينهما. فمن يراهن على أنه اتفاق اللحظة أو المرحلة، الذي يمكن أن يتراجع بعد ذلك، سيكون رهانه خاطئا. هذا الاتفاق أحدث تحولات في المسار، كنا أمام مشروع أميركي إسرائيلي لجعل إيران هي العدو، وبعد الاتفاق عادت البوصلة إلى محلها، فأصبح العدو هو الكيان الاسرائيلي ولم يعد بالإمكان ان تُجمع المنطقة على عداء الجمهورية الإسلامية لأنها بالأصل لم تخطئ مع أحد، ولم تعتد على أحد، وكانت دائما تمد اليد إلى فلسطين والى التحرير وهذا سيستمر، وإن شاء الله بركات هذا الاتفاق تنعكس على المنطقة”.
وأضاف : يقولون ان القمة العربية لولا ذهاب الرئيس الأسد إليها كانت قمة عادية ليست محل اهتمام، معنى ذلك أن دور ومكانة سوريا وحضورها ومواجهة المؤامرات عليها هو دور كبير لا يمكن الاستغناء عنه، وان كل المؤامرات التي حيكت عليها لمدة 13 سنة من أجل تدميرها وإلغاء موقفها السياسي وتحويله بالاتجاه الاسرائيلي قد فشلت بالكامل، وأصبحنا أمام مرحلة جديدة.
واكمل نائب الامين العام لحزب الله : عندما كنا نقول كحزب الله ان العلاقة مع سوريا يجب أن تكون متينة، وان محور المقاومة يجب أن يكون صامدا، وان علينا ان نواجه الكيان الاسرائيلي فهو العدو الحقيقي ومعه داعش والتكفيريين اذناب الكيان الاسرائيلي، لم يقبل المضللون، أما اليوم فما هو جوابكم وموقفكم، والغزل قائم بين سوريا والدول العربية، وبين إيران والسعودية والآخرين، وحلول المشاكل بدأت من اليمن إلى غيره؛ نحن نؤكد مرة جديدة أن الحق لا بد من ان ينتصر دائما، واننا دائما سنكون في موقع الحق.