عدوان إسرائيلي فاضح في كفرشوبا والأهالي يقفون بالمرصاد
تنا
اعتدت قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة على متظاهرين من أبناء بلدتي كفرشوبا والعرقوب في نقطة كفرشوبا الحدودية، حيث اعتصموا رفضًا لتجريف أراضيهم.
شارک :
وقد ردّ المتظاهرون برمي الحجارة على الجنود المعتدين بعد أن عمد العدو إلى إلقاء القنابل الغازية باتجاههم، في وقت نفذ انتشار مكثف للجيش اللبناني عند النقطة المذكورة واتخذ وضعية قتالية في مواجهة الإحتلال.
واكتفى جنود اليونيفيل بمشاهدة اعتداءات العدو دون أي تحرك لرده عن مواصلتها، وعمدوا بعد ذلك إلى الاكتفاء برفع يافطة تدعو الإحتلال إلى عدم تجاوز ما يسمى بـ"الخط الأزرق".
ومن نقطة كفرشوبا الحدودية، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب "قاسم هاشم" على، أن "ما يجري اليوم يعني أننا أمام مرحلة استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا"، معتبرًا أن "هذا الحدث هو تأكيد على أهمية الاستراتيجية الوطنية المتمثلة بـ"الجيش والشعب والمقاوم".
وقال هاشم : إن هدفنا تحرير أرضنا، وتحصين وطننا بوجه الأطماع الصهيونية"، مشددًا على أننا "لا نعترف بالخط الأزرق، لأن هذه أرض لبنانيّة شاء من شاء وأبى من أبى؛ مردفا أن "الجيش اللبناني هنا يؤكد بتصمميه على أنّه قادر على المواجهة من أجل حماية وطنه".
بدوره، صرح رئيس هيئة أبناء العرقوب "محمد حمدان" : إننا متمسكون في أرضنا حتى تحرير آخر شبر منها".هذا وأقام مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي والمتظاهرين صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ احتلال تلال كفرشوبا.
وشهدت مرتفعات كفرشوبا اليوم الجمعة سلسلة المناوشات بين المحتجين من ابناء العرقوب و القوات الاحتلال والذين تعرضوا لعشرات القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، حيث سجلت حالات اختناق لاكثر من ١٢ شابا وقد تمكن المحتجون من ازالة حوالي ٢٠ مترا من السياج الشائك المستحدث.
وكان جيش العدو قد دفع بقوة مدرعة كبيرة الى التلال المشرفة على بركة بعثاييل واتخذت لها مواقع قتالية لتواجه بقوة من الجيش اللبناني مزودة بقاذفات صاروخية واسلحة رشاشة خفيفة وثقيلة.