واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 37 تواليًا، بتكثيف الغارات واستباحة المستشفيات وقصفها وحصارها، وقصف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
شارک :
وقصفت طائرات الاحتلال -صباح الأحد- منزلاً لعائلة النجار في بني سهيلا شرق خانيونس.
وأكدت مصادر محلية: أن طائرات الاحتلال تواصل شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها، بعد خروج مجمع الشفاء الطبي عن العمل وتعرضه للحصار والقصف المتكرر واستهداف أي شخص يتحرك داخله، لليوم الثاني تواليا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة: إن الاحتلال الإسرائيلي حول مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب مفتوحة، مؤكدًا أنه يستهدف كل ما يتحرك في محيط المجمع.
وأضاف: استنفدنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية وفقدنا كل الإمكانات، نحن ونحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء.
وأفاد مصدر طبي بوفاة عدد من مرضى السرطان في غزة نتيجة عدم تلقيهم للعلاج.
وقال الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني بغزة الذي توقف ونقل جزء من المرضى فيه لمستشفى آخر، والبقية عادوا لمنازلهم: إن هناك وفيات يومية في صفوف مرضى السرطان سواء في المستشفى أو مراكز الإيواء والبيوت.
وأضاف: لم تصل إلينا أي مساعدات تمكننا من مواصلة علاج مرضى السرطان.
وارتقى 4 شهداء في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عشرات القذائف باتجاه شاطئ المنطقة الوسطى من القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين شمال غزة.
واستشهد طفل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو شاب في بني سهيلا شرق خانيونس.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة “البرش” في جباليا شمال القطاع.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا غرب مدينة غزة.
واستشهد 18 مواطنًا في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة في منطقتي الفالوجة وسوق معسكر جباليا شمال القطاع.
ومنذ السبت لم تصدر وزارة الصحة في غزة، تحديثات لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.
في هذه الأثناء، تواصل المقاومة تصديها ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.