متحدث الخارجية الإيرانية : الكيان الصهيوني وأمريكا فشلا في تحقيق ما خططا له خلال العدوان على غزة
تنا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، بأن "أمريكا والكيان الصهيوني فشلا في تحقيق ما كانا قد خططا له من خلال العدوان على غزة".
شارک :
واضاف "كنعاني"، فيما يتعلق بالتطورات على الفلسطينية : للأسف، كانت أمريكا جزءاً من المشكلة خلال العقود القليلة الماضية. وفي الحرب الأخيرة على غزة والعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على شعب غزة، لسوء الحظ، كانت أمريكا في الواقع جزءًا من هذه الحرب.
وتابع: هذه الحرب لم تكن لتحدث لولا الحكومة الأمريكية. لقد دعمت أمريكا الكيان الصهيوني بشكل كامل في جميع المجالات، وحالت دون انتهاء الحرب. ومن غير المتوقع أن تكون أميركا جزءاً من الحل. ويمكن أن تتمثل مساعدة أميركا في وقف دعمها للكيان.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن "أيا من الخطط الأمريكية لم تحل مشاكل فلسطين، وقال: بسبب تجاهل حقائق فلسطين، لم تتمكن الخطط الأمريكية من المساعدة في إنهاء المشاكل. ولم تتمكن أمريكا والكيان الصهيوني من تحقيق ما خططا له خلال الحرب الأخيرة والعدوان الجبان".
وأوضح، أن كل الدلائل تشير إلى أن الكيان الصهيوني يسعى للمغامرة، وقال: بناء على ملاحظاتنا مع الأطراف المختلفة، فإن أمريكا تريد تحقيق ما لم تحققه بالوسائل السياسية. وبعبارة أخرى، تحقيق الأهداف التي لم تتحقق في الحرب الظالمة في المسار السياسي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي طرف بتحقيق مصالح غير المشروعة. مصير فلسطين سيتقرره شعب فلسطين. إن الشعب الفلسطيني هو الذي له الحق في تقرير مصيره. إن التصرفات الأميركية الظالمة لن تساعد في حل الأزمة دون النظر إلى الواقع. الحادثة التي شهدناها كانت نتيجة عدم فهم الواقع.
نتطلع إلى استمرار وقف إطلاق النار في غزة
وأشار كنعاني إلى المباحثات التي جرت وتجري مع الأطراف الإقليمية والهدف منها مواصلة وقف إطلاق النار، وقال: إن هذا الأمر نوقش أيضا خلال زيارة وزير الخارجية إلى قطر. وتهدف المفاوضات الجارية إلى جعل وقف إطلاق النار المؤقت دائما.
وأضاف: إن الكيان الصهيوني لا يضع لنفسه أي حدود في انتهاك القوانين الدولية، وأظهر أنه انتهك كافة حقوق شعب غزة. نطالب بوقف العدوان. يبدو أن الكيان الصهيوني لم يحقق أي انتصار لذلك يريد أن يسعى لتحقيق نصر ملموس لنفسه من خلال مواصلة الجريمة. وبحسب المعلومات فإن حكومة قطر بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال، ونأمل أن يتخذ وقف إطلاق النار الحالي طابعا مستقرا.
وفيما يتعلق بوجود السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الحكومة الأمريكية لم تلعب أبدًا دورًا أمنيًا فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وساعدت دائمًا في خلق عدم الاستقرار في المنطقة. ونقوم بتقييم ذلك في سياق استمرار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.
إجراءات إيران لإنهاء حرب غزة
و بشأن نتائج اجراءات إيران فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال كنعاني: إن دعم فلسطين قضية دائمة وجزء من برنامج عمل الجهاز الدبلوماسي. وجهة نظر الجهاز الخارجي هي وجهة نظر مبدئية وثابتة. ومن الطبيعي في ظروف غزة، وبحسب ومايتناسب معها فإن إيران ركزت سياساتها الداعمة لفلسطين على الظروف الحالية.
وتابع كنعاني: ما كانت الأولوية فيه هو إنهاء العدوان ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري لفلسطينيين. وحققنا نجاحات ملموسة في هذا المجال. والآن أصبحت قضية فلسطين قضية مهمة للدول الإسلامية. وبالإضافة إلى الآلية المتعلقة بمنظمة التعاون الإسلامي، تابعت إيران هذه القضية على مستوى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفي كافة الآليات الأخرى. ومن حسن الحظ أن هذه القضية أصبحت الآن عالمية، وأصبحت الرغبة في إنهاء الجرائم ووقفها رغبة عالمية.
توقعات إيران من مصر وتركيا والسعودية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم الاتفاق على مرور كمية صغيرة من المساعدات عبر معبر رفح، وتتوقع إيران من مصر بذل المزيد من الجهود وإجبار الكيان على قبول فتح الحدود بالكامل. وفيما يتعلق بتركيا والسعودية، ليست مطالب إيران فحسب، بل يتوقع الشعب الفلسطيني أيضًا المزيد من المساعدة من المجتمع الدولي، وخاصة المجتمعات الإسلامية، توظيف الامكانيات بشكل كامل. لقد كان تقارب الدول الإسلامية مقبولا، وقد بذلت بعض الجهود، لكنها ليست كافية، ومن المتوقع أن تبذل هذه الدول المزيد من الجهود.
تعاون بين إيران والوكالة يستمر استنادا إلى البيان المشترك
وفيما يتعلق ببيان الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وبعض الاتهامات الموجهة لإيران، أوضح:رد مندوب إيران في فيينا على هذه القضية وتم عرض مواقف إيران في هذا البيان. وتستند البنود الواردة في خطة العمل المشترك الشاملة إلى التزامات متبادلة وتتطلب من جميع الأعضاء الوفاء بالتزاماتهم على قدم المساواة.
وتابع: الأنشطة النووية الإيرانية، وخاصة تخصيب اليورانيوم، هي أنشطة سلمية تماما وتأتي في اطار حقوق إيران على أساس معاهدة حظر الانتشار النووي. وكانت الأنشطة النووية السلمية التي تمارسها إيران تخضع دائماً لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف كنعاني: إيران التزمت بجميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، لكن البعض يتصرف وكأن إيران انسحبت من الاتفاق النووي بخرقها القرار 2231، ومن الواضح أن هناك دوافع سياسية للتعبير عن هذه المواقف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن بعض الأطراف تتعمد خلط الالتزامات الطوعية مع الالتزامات القانونية وتحاول توجيه الاتهامات لإيران من خلال إخفاء بعض الحقائق وأضاف أن خطة العمل المشترك الشاملة تتضمن ملاحق يجب على جميع الأطراف الالتزام بها.
وصرح: أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتأثر بتصريحات بعض الأطراف وسيستمر التعاون بين الطرفين بناء على الاتفاقية الموقعة بينهما. وإن طريق ومسارالمفاوضات والمحادثات الدبلوماسية بشأن خطة العمل المشترك الشاملة مفتوح وليس لدى إيران أي قيود على إجراء المفاوضات من أجل العودة الملتزمة لجميع أطراف الخطة إلى الاتفاق.
وعن استهداف فصائل المقاومة لبعض القواعد الأمريكية في المنطقة، قال كنعاني: لقد صرحنا مرات عديدة أنه ليس لنا أي دور في هذا الأمر. وهذه التصرفات هي رد الفعل الطبيعي للشعب وفصائل المقاومة على الدور غير البناء وغير القانوني لأمريكا في دعم الكيان الصهيوني وتواجده غير القانوني في أراضي بعض دول المنطقة بما فيها سوريا. وعلى أميركا أن تتحمل المسؤولية عن تصرفاتها في المنطقة.
وفيما يتعلق بإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال: إيران اهتمت بإرسال المساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب، وقد بذلنا العديد من الجهود على مختلف المستويات. وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني، تم الاتفاق على عدد الشاحنات التي سيتم نقلها إلى غزة يوميًا ومن الواضح أن ما تتوقعه إيران وكل الدول التي تدعم فلسطين هي إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية غير محدودة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن كمية الشاحنات التي تدخل إلى غزة بالنسبة إلي الاحتياجات الموجودة تعتبر بمثابة قطرة في المحيط ولقد ظلت غزة بمثابة سجن كبير بلا سقف على مدى السنوات الـ 16 الماضية ومن الواضح أن جهودنا في هذا المجال مستمرة مع الجهات المعنية في الصليب الأحمر الدولي ومصر، ومن الضروري أن نشهد مدى الأمل في نتائج هذه الجهود على أرض الواقع.
وأضاف كنعاني: إن الكيان الصهيوني لن يطيع إلا بالقوة، وما زالت الضغوط الدولية غير كافية لإعادة فتح طرق إرسال المساعدات الإنسانية، وهذا الطلب الجاد من المجتمع الدولي سيستمر حتى يحدث ذلك.
إجراء أمريكا ضد فصائل المقاومة في المنطقة هو عمل عدواني
وقال: إن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أغراضه وتصريحاته الأولية بما في ذلك القضاء على حماس وأخيراً، اضطر إلى الاتفاق مع الطرف الذي ينوي القضاء عليه وهو ان دل على شي ئ انما يدل على فشل ذلك الكيان وعدم تحقيق أي من أهدافه المعلنة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: بعد وقف إطلاق النار الذي استمر 4 أيام، رأينا أن عددًا كبيرًا من الأشخاص جاءوا من الجنوب إلى شمال غزة ولم ينتبهوا لتهديدات الكيان الصهيوني، وهو ما يثبت استمرار روح المقاومة لدى أهل غزة.
وبشأن استهداف فصائل المقاومة بعض الأهداف الأمريكية في المنطقة قال : إن الإدارة الأمريكية جزء من الحرب الشاملة التي شنها الكيان الصهيوني ضد شعب غزة.
الإدارة الأمريكية تستخدم قواعدها العسكرية في المنطقة لدعم الكيان الصهيوني
وأضاف: إن الإدارة الأمريكية تستخدم قواعدها العسكرية في المنطقة لدعم الكيان الصهيوني. والحقيقة أن أمريكا بدعمها الكامل للكيان الصهيوني تسببت في رد فعل الشعوب وفصائل المقاومة في المنطقة، وعليها أن تصحح سلوكها في المنطقة واذا استمرت الولايات المتحدة في دعم الكيان، فمن الممكن أن تتكرر مثل هذه التصرفات من قبل فصائل المقاومة.
وتابع قائلا: فصائل المقاومة تمثل دولها وإنها مسؤولة عن أفعالها ولا تعتبر مجموعات وكيلة لإيران .وأكد أن ايران لطالما دعمت وستدعم العملية السياسية في العراق.
وقال: لدينا معلومات تفصيلية تفيد بأن أمريكا تستخدم قواعدها الإقليمية لإرسال معدات عسكرية وأسلحة إلى الكيان الصهيوني، وأرسلنا هذه المعلومات إلى أطراف في المنطقة.
وفيما يتعلق بتهديد الغرب باستخدام آلية الزناد ضد إيران، قال: لا يوجد تهديد ضد إيران ولقد أثبتت إيران أنها ليست دولة يمكن تهديدها وهذا الإقتدار يتجسد في المجالات السياسية والمنطقية والعسكرية، ولن نقبل التهديدات أبداً.
و صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران لا تعتبر خطط بعض الدول بشأن فلسطين واقعية، لأن الشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يقرر مصيرهو. لقد اخترنا الحل الدبلوماسي في هذا الشأن ولن يكون أمام الأطراف الدولية إلا الاستسلام للشعب الفلسطيني.
إيران تدعم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان
وقال فيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان: لدينا مبدأ أساسي، وهو أننا نسعى للمساعدة في تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان حتي يتمتع الشعب الأفغاني بحياة سلمية.
وأضاف: إننا نعتبر أمن أفغانستان بمثابة أمن إيران، وفي هذا الإطار، نعتقد بجدوى الآليات الإقليمية لترسيخ السلام والاستقرار في أفغانستان وتشكيل حكومة تمثل كافة أبناء الشعب الأفغاني
وأوضح كنعاني: جميع التحركات الدبلوماسية لإيران محددة في هذا الإطار، وإذا تفاوضنا مع طالبان فإننا نعبر عن وجهات نظرنا واننا نهتم بالشعب لأفغاني ونعتقد بأنه ينبغي للجميع المساهمة في تشكيل حكومة شاملة.
وردا على سؤال وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية بشأن البيان الختامي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي حول طرح حل الدولتين لفلسطين قال: في كل اللقاءات التي تعقد بشأن فلسطين، نحن قد أعلنا وسنعلن تحفظاتنا رسميا بشأن وجهات النظر التي تتعارض مع وجهة نظر إيران المبدئية بشأن فلسطين.
مباحثات بين إيران وتركيا بشأن التطورات في المنطقة
وفيما يتعلق بالتعاون بين إيران وتركيا بشان تبادل أسرى دول أخرى في غزة، أوضح كنعاني: إن إيران تابعت هذا الموضوع بناءً على طلب بعض الدول، بما في ذلك تايلاند، وذلك في المحادثات بين وزيري خارجية إيران وتايلاند في الدوحة، وغيرها من الطلبات التي كانت موجودة.
وأضاف: أطلقت حماس سراح عدد من المواطنين التايلانديين في نفس الإطار، ومن منطلق إنساني، وستستمر هذه الجهود. وقال إن قضية فلسطين هي أحد المواضيع التي يتم مناقشتها بين إيران وتركيا.
وبخصوص تأكيد قائد الثورة الإسلامية على تطوير مشروع الاقتصاد البحري قال: هذا مشروع وطني وتحقيق هذه الفكرة والرؤية يتطلب تصميماً شاملاً للمشروع مع التركيز على تقسيم أدوار جميع الجهات الحكومية.
وحول المساعدات الإيرانية لغزة، قال: لقد أولينا أهمية لقضية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الأيام الأولى لعدوان الكيان الإسرائيلي.
وفي محادثاتنا، خاطبنا جميع الجهات الدولية لإرسال مساعدتنا. وأضاف كنعاني: لقد اتخذنا إجراءات بهذا الشأن وللأسف، بسبب معارضة الكيان الصهيوني، لم ننجح في إرسال مساعداتنا، وهذا لا يتعلق بإيران فقط.
وعن علاقات إيران مع جمهورية أذربيجان قال كنعاني: علاقاتنا تسير على مسار جيد. وهناك إرادة لمواصلة التعاون.
وفيما يتعلق باحتجاز اليمن للسفن الإسرائيلية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لقد أعلنت الجهة التي فعلت ذلك وهذه القضية لا علاقة لها بإيران. وأعلن مسؤولو أنصار الله أنهم لا يتجاهلون جرائم الكيان الصهيوني ويتخذون إجراءات ضد الكيان.
وقال إننا أعلنا منذ البداية ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا أننا ضد الحرب وتهجير الناس وطالبنا بوقف الحرب. وأضاف: هذه هي مواقفنا الأساسية، ونحن نرغب بالحفاظ على علاقاتنا الودية مع كل من روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: التعاون بين إيران وروسيا لا يعني المواجهة مع أوكرانيا، وتعاوننا يعود إلى تاريخ ما قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ولم نرسل أي طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب وقد رفضنا هذه المزاعم مرارًا وتكرارًا.
أخبار الهجوم على الطلاب الفلسطينيين في أمريكا كانت صادمة
وفيما يتعلق بالاعتداء على 3 طلاب فلسطينيين في أمريكا، قال كنعاني: تلقينا هذا الخبر أيضًا وكان خبر الهجوم المسلح على 3 طلاب فلسطينيين صادماً. وهذا يدل علي جذور التطرف في المجتمع الأمريكي ويجب أن يكون موضع اهتمام ومتابعة فورية من قبل السلطات الأمريكية.