تاريخ النشر2023 25 December ساعة 13:02
رقم : 619250

الخارجية الايرانية : الکیان الصهيوني لا يلتزم بأي من المبادئ الدينية والدولية

تنا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" ان الصور المروعة التي تم نشرها للجرائم التي ارتكبها الکیان الصهيوني في مخيم المغازي عشية ميلاد المسيح (ع)، تدل علی أنه لا يلتزم بأي من المبادئ السماوية والدينية والدولية.
الخارجية الايرانية :  الکیان الصهيوني لا يلتزم بأي من المبادئ الدينية والدولية
وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین : شهدنا في مسقط رأس المسيح أن المسيحيين لم يؤدوا مراسم العيد تعبيراً عن التعاطف والتضامن مع الفلسطينيين. ومن المؤسف أن الکیان الصهيوني لم يتوقف عن جرائمه عشية ميلاد المسيح.
وأضاف: "في هذه الليلة نُشرت صور مروعة لجرائم الکیان الصهیوني، تدل علی استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً في القصف الغاشم على مخيم المغازي وأثبتت هذه الجريمة مرة أخرى أن الکیان الصهيوني لا يلتزم بأي من المبادئ السماوية والدينية والدولية.
وتابع : من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمنع المزيد من عمليات القتل للشعب الفلسطيني من خلال اتخاذ الإجراءات الرادعة.
وأکد: القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أثبت مرة أخرى الدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني. وصرح كنعاني : لا يوجد في هذا القرار أي بند يتعلق ببذل جهد فوري لوقف جرائم الکیان الصهيوني في
غزة بسبب معارضة الولايات المتحدة.
واستطرد : إن أمريكا امتنعت أيضا عن التصويت على القرار، وهو القرار الذي كانت قضيته الأساسية هي إمكانية إرسال
مساعدات إنسانية إلى غزة. وقد أظهرت أمريكا مرة أخرى أنها تقف إلى جانب الكيان الاسرائيلي وتعتبر جزءا من الحرب على غزة.
وتابع: إن وجهات نظر إيران والأطراف الفلسطينية و
المقاومة بالمنطقة والأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة واضحة ويخلو هذا القرار مما ورد في أحكامه، أي أنه یعتبر قرارا لا مضمون له وغير قابل للتنفيذ.
وأضاف متحدث الخارجية، أن هذا القرار ليس ما يتوقعه الشعب الفلسطيني وقال: دول العالم طالبت بالوقف الفوري لاعتداءات الکیان الصهيوني الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، ورفعت شعوب العالم هذا المطلب في الشوارع خلال الشهرين الماضيين.
وأکد: لقد أثبتت أمريكا أنها تريد مواصلة الحرب وتدعم إالکیان الصهیوني، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ المزيد من الإجراءات في هذا المجال .
واشار الى استمرار التحركات الدبلوماسية الإيرانية خلال هذين الشهرين حتى اليوم وصرح بالقول : خطوتنا الأخيرة كانت استضافة مؤتمر طهران الدولي حول فلسطين الذي عقد بحضور ممثلين عن 60 دولة. وأعلن المجتمع الدولي مرة أخرى رغبته في وقف الحرب.
وقال كنعاني: من الضروري أن يستخدم المجتمع الدولي كافة الأدوات الفعالة والجادة ليشهد نهاية الحرب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وحول الاتهامات الأميركية لإيران بشأن بعض التوترات في المياه الدولية، قال: الاتهامات الأميركية لا نهاية لها، والمتهم الأكبر في الشهرين الماضيين هو الإدارة الامریكية وأمريكا هي المسؤول الأول والأخير عن بدء الحرب من قبل الکیان الصهيوني واستمرارها، ومن هذا المنطلق فإننا نعتبر ادعاءاتهم مرفوضة ولا قيمة لها. وتهدف هذه الادعاءات إلى التغطية على الجرائم الأمريكية في غزة ولها أهداف سياسية واضحة .
ولفت الى ان أمريكا زادت من الكراهية العالمية تجاه نفسها من خلال الدعم الصارخ لتصرفات الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واضاف : لطالما لعبت ایران دورا هاما في ضمان الأمن البحري والتجارة الدولية عبر المياه الدولية وتصرفت بمسؤولية، ولذلك فإن أمريكا او أي طرف آخر ليس في مكانة تخوله توجیه الاتهام لإيران.
وتابع: إن سلطات الکیان الصهيوني وصفت ديفيد كاميرون " رئيس الوزراء البريطاني السابق"بأنه أفضل صديق لهم في القرن، ومن هذا المنطلق فإن بریطانیا وهذا الشخص يطرحان قضايا ينتظرها منهما الكيان الصهيوني.
وأضاف: بريطانيا متهمة في حرب غزة، وبالطبع دور هذا البلد في تأسيس الکیان الصهيوني ودعمه اللامحدود باعتباره المنظمة الإرهابية الأكثر كراهية في المنطقة ودعم لندن لهذا الکیان في الشهرين الأخيرين هي أمثلة تكشف عن عدم مسؤوليتهم وعليهم أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم الماضية والحاضرة .
واشار الى إن بریطانیا لعبت دائما دورا بارزا في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة، وأكد بالقول: بریطانیا ليست في مکانة قانونية وأخلاقية تخولها بتوجيه اتهامات ضد إيران والأطراف الأخرى في المنطقة.
وفيما يتعلق بآخر مستجدات ملف المواطن الايراني السجين في السويد حميد نوري، أوضح : الدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين هو أحد المسؤوليات للجهاز الدبلوماسي، وقد بذلنا الجهود اللازمة حتى الآن، كما أن السلطة القضائية استخدمت كل امكانياتها للإفراج عن المواطن الإيراني ولم تتوان عن أي جهد.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "كان من المتوقع أن تقوم الحكومة السويدية بتعويض تصرفاتها في محكمة الاستئناف، لكن ذلك لم يحدث وصدرت أحكام قاسية ضد هذا المواطن الإيراني، لكن هذا الحكم لا يعني نهاية مساعي إيران من أجل إطلاق سراح نوري.
ومضى الى القول : لدينا اعتراض جدي على القرار الذي صدر وعلى ما حدث خلال فترة سجن هذا المواطن الإيراني الطويلة، وقد حُرم نوري من حقوقه الأساسية في السجون السويدية.
وحول آخر تطورات العلاقات بين إيران ومصر أضاف: بناء على اتفاقيات وزير الخارجية في نيويورك وخارطة الطريق التي تم رسمها والمحادثات الجيدة التي جرت في هذا المجال بين رئيسي البلدين، فإن إن تطوير العلاقات وتقدمها یصب في مصلحة البلدين والمنطقة برمتها.
وفيما يتعلق بأولويات إيران في قضية فلسطين ومستقبلها، أضاف: نحن على تواصل مع كافة الأطراف المعنية وأولويتنا هي إنهاء جرائم الحرب والاعتداءات العسكرية ضد غزة، والتعامل مع القضايا الثانوية يبدو انحرافا.
وفيما يخص تصريحات المسؤولين عن الحرب من خارج المنطقة عن مرحلة ما بعد الحرب قال : وجهة نظرنا في هذا الشأن واضحة، نهاية الحرب هي فتح الطريق أمام إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأنه لا أحد غير الشعب الفلسطيني يستحق أن يقرر مستقبل هذا البلد.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بخصوص تسهيلات التأشيرات مع الدول المختلفة: هذا الموضوع هو أحد الجهود الدبلوماسية لهذه الوزارة وأولوياتنا في العلاقات القنصلية مع الدول المختلفة، ونحن نولي هذا الأمر اهتماما.
وتابع كنعاني: نحن علی علم بمشاكل بعض الدول في إصدار التأشيرات للإيرانيين، وخاصة الطلاب، وكلما لاحظنا ذلك قمنا بالتشاور مع تلك الدولة لحل مشاكلها.
وعن الانتخابات الأخيرة في العراق، قال: هذه مسألة داخلية وجزء من العملية الديمقراطية في هذا البلد، ولطالما دعمت إيران هذه العملية وإن الاستقرار السياسي يسود في العراق.
وردا على سؤال حول موعد ومكان الاجتماع المقبل لعملية حوار أستانا بشأن حل القضايا المتعلقة بسوريا، قال: لا أعرف بالضبط متى سيعقد اجتماع أستانا المقبل، وتعتبر قضية أستانا من القضايا المشتركة بين إيران وتركيا.
وقال كنعاني: خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب وزير الخارجية التركي إلى إيران وفي المحادثة التي أجراها مع المسؤولين الإيرانيين، أثيرت قضايا مختلفة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بسوريا وعملية محادثات أستانا.
وفيما يتعلق بالتعاون الحدودي بين إيران وباكستان بعد حادث راسك الإرهابي، قال: إن قضايا الحدود والأمن لكلا الجانبين تثار دائما في المحادثات وفي إطار السياسة المحددة بين الأجهزة الأمنية.
وصرح: أن الموضوع المتعلق بالحادث الإرهابي الأخير في راسك لا يزال قيد المتابعة، وكلما كانت هناك حاجة لتدخل الجهاز الدبلوماسي، فإننا بالتأكيد سنقوم بواجباتنا.
وفيما يتعلق بسلوك روسيا تجاه إيران وبيان المغرب، قال: "لقد عبرنا عن موقفنا في هذا الصدد، وتعتبر الادعاءات الواردة في البيان المشترك لروسيا والدول العربية فيما يتعلق بالجزر الإيرانية الثلاث بمثابة أعمال ضد سيادة إيران وسلامتها الإقليمية، وايران ترفضها.
وتابع قائلا ان الإدعاءات الواردة في البيان المذكور تعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي فيما يتعلق باحترام السيادة الأرضیة للدول، وليس لدينا مجاملات مع أي طرف فيما يتعلق بسلامة الأراضي الإيرانية وقد أعربت إيران عن احتجاجها بأوضح العبارات ورفضت مضمون البيان.
وتابع: ردود الفعل والتصرفات الدبلوماسية الإيرانية تأتي في إطار اهتمام إيران الجاد والدقيق بسيادة اراضي إيران والمصالح الوطنية للبلاد.
وفیما يتعلق بنتيجة الاجتماع بين المدعين العامين في إيران وأذربيجان قال: إن المحادثة تأتي في إطار جهود البلدين لحل القضايا المتبقية في عملية العلاقات بين البلدين وقضية السفارة الأذربيجانية في طهران. وكانت العملية إيجابية حتى الآن وتم الانتهاء من العديد من جوانب هذا الملف.
وأضاف كنعاني: تم وضع خارطة طريق لإعادة فتح السفارة الأذربيجانية والجهود سارت بشكل جيد. كما شهدنا أحداثا طيبة في مجالات أخرى من العلاقات بين البلدين. ولقد جرت محادثات جيدة في مجال التجارة.
وفيما يتعلق بما تردد عن رسالة التهديد التي وجهها الکیان الصهيوني للبنان، أوضح: أن السلطات اللبنانية أعلنت ما يتعلق بلبنان، وإن الکیان الصهيوني إما أنه لا يفهم ولا یدرك ظروفه المعقدة أو أنه يبحث عن إجراءات إسقاطية لكسب الوقت.
وصرح أن كل يوم يواصل فيه الکیان الحرب، تُدق مسامير جديدة في نعش جنود الکیان الصهيوني ونعش الکیان، إن هذا الکیان لا يواجه خيارات جيدة، وقد أخطأ استراتيجياً في اختيار استراتيجية الحرب، كما ارتكب خطأ استراتيجياً أكبر في استمرار الحرب.
ولفت الى ان الزمن ليس في صالح هذا الکیان وهو ليس في مکانة تخوله أن يحدد الشروط وقال: ليعلم الكيان أن ما فعله ضد لبنان عام 2006 جعل المقاومة، القوة الحاسمة في لبنان، وسيخلق نفس الظروف في غزة وستخرج المقاومة فخورة.
وعن بناء السدود في بعض دول المنطقة وخطط إيران قال كنعاني: إن مسألة الموارد المائية والأنهار الحدودية المشتركة لطالما كانت موضع نقاش على مستويات مختلفة، ولقد تلقينا إجابات إيجابية في المحادثات مع السلطات التركية في هذا الصدد، و هذه القضية تستغرق وقتا وهي مدرجة على جدول أعمال الدبلوماسية.

/110
https://taghribnews.com/vdccpoqex2bqsi8.caa2.html
المصدر : العالم
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز