الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يعزي باستشهاد اية الله رئيسي ورفاقه
تنـا
بعث الامين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي "د. قطب مصطفى سانو" رسالة عزاء ومواساة، بمناسبة استشهاد رئيس الجمهورية الاسلامية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي" ورفاقه.
شارک :
وخاطب الدكتور سانو، في رسالة التعزية، سماحة قائد الثورة الاسلامية "الامام السيد علي الخامنئي" والشعب الايراني والامة الاسلامية وذوي الشهداء؛ سائلا الباري عز وجل ان يلهمهم الصبر والسلوان والرضا بـ "ما قضى الرحمن".
وافادت تنـا، ان رسالة العزاء التي بعثها الامين العام لمجمع الفقه الاسلامي، باستشهاد اية الله رئيسي ورفاقه، جاء على الشكل التالي :
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} آل عمران: 145
بقلوب مؤمنة بقضاء الملك العلَّام النافذ، وبأفئدة مستسلمة لقَدَر العزيز الجبَّار المحتوم، وبصدور ممتلئة بالرضا الكامل بما قضى به المُحيي والمُميت، وبنفوس واثقة بسَعة رحمة الرحمن الرحيم، تلقّت الأمانة العامّة لمجمع الفقه الإسلاميّ الدوليِّ بحزن بالغ فجر يوم الاثنين 12 من شهر ذي القعدة لعام 1445هـ الموافق 20 من شهر مايو لعام 2024م نبأ انتقال المغفور لهم فخامة آية الله السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وسماحة آية الله محمد علي آل هاشم، ممثل المرشد الأعلى، ومعالي الدكتور حسين أمير عبد اللّهيان، وزير خارجيّة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، ومن كان معهم من المسؤولين الكبار، إلى رحمة الله التي وسعت كل شيء، وذلك إثر حادثة مروّعة تعرّضتْ لها الطائرة التي كانت تُقِلُّهم أثناء عودتهم من جمهوريّة آذربيجان.
وبهذه المناسبة الحزينة، فإن أعضاء مجمع الفقه الإسلاميّ الدوليّ وخبراءه، ومنسوبيه يقدّمون إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، حكومةً وشعبًا، تعازيهم الخالصة، ومواساتهم الصادقة في هذا المصاب الجَلَل، مبتهلين إلى المولى الكريم أن يعظم أجرهم، وأجر الأمّة الإسلاميّة، ويُحسن عزاءهم، وعزاء الأمّة في هؤلاء الأعلام العظام، وأن يغفر الغفور الشكور لهم، ويتغمّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جنانه، ويتقبّلهم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقًا، كما يضرعون إلى العليم القدير، جلّت قُدرته، وعظُم جبروته، أن يُلهم سماحة المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، والشعب الإيرانيَّ، والأمَّة الإسلاميَّة، وذوي المغفور لهم الصبر والسلوان والرضا بما قضى الرحمن، وصدق الله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة: 155 – 157.
أ. د. قطب مصطفى سانو
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي