حماس : "طوفان الأقصى" أعاد الحضور العالمي لقضية اللاجئين الفلسطينيين
تنا
أكدت حركة حماس، في اليوم العالمي للاجئين، أنّ ملحمة "طوفان الأقصى" أعادت الحضور العالمي لقضية اللاجئين الفلسطينيين وأبرزت عدالتها وأحبطت طمسها، داعيةً إلى تمكين حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
شارک :
وأشادت الحركة بدور اللاجئين الفلسطينيين الفاعل في الالتحام الوطني خلف المقاومة خلال "طوفان الأقصى"، مشددةً على أنّ الملاحم التي يسطّرها أبناء مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة دليل على تجذّر اللاجئين الفلسطينيين بأرضهم وتمسّكهم بحقوقهم، وعنوان لاحتضانهم للمقاومة ومضيِّهم في هذا الطريق حتى دحر الاحتلال.
وإذ أشارت الحركة إلى أنّ مخيمات اللجوء، داخل فلسطين المحتلة وخارجها، هي أحد أبرز الشواهد التي تجسّد النكبة والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني، فإنّها أكدت أنّ هذه المخيمات كانت في الوقت نفسه منبعاً للإصرار على التمسك بالثوابت ورمزاً للتصدي لكل محاولات شطب حق العودة، ومعلماً للنضال والمقاومة ضدّ الاحتلال.
كذلك، شدّدت حماس على أنّ حق عودة جميع اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم هو حق مقدّس غير قابل للتنازل أو التفاوض، تتوارثه الأجيال الفلسطينية، مجدّدةً رفضها القاطع لكل الحلول التي تحاول إسقاط هذا الحق.
ودعت اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات إلى تعزيز وحدتهم في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية، والحفاظ على مخيماتهم كأيقونة للمقاومة والوحدة.
وأعربت الحركة أيضاً عن رفضها كل المحاولات الإسرائيلية، المدعومة أميركياً، إلى شطب دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وإلغائه.
وفي هذا الإطار، جدّدت حماس تأكيد المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة في تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين، وبصورة مستمرة، خصوصاً في قطاع غزة، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ المدنيين العزّل واللاجئين والنازحين.
إلى جانب ذلك، أكدت الحركة أنّ إحياء الأمم المتحدة ودول العالم اليوم العالمي للاجئين، في ظل استمرار الحرب ضدّ قطاع غزة، التي فاقمت أوضاع اللاجئين والنازحين خصوصاً منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، يضع الجميع أمام مسؤولية إنسانية وحقوقية وأخلاقية، من أجل وضع حدّ للعدوان الإسرائيلي المستمر ضدّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات القطاع والضفة والقدس المحتلة.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول التي تستضيف للاجئين الفلسطينيين، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية حقوق اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتأمين حياة حرة وكريمة لهم، ودعم صمودهم ونضالهم.