أشار قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أنه في الوقت الذي يريد فيه العدوّ "الإسرائيلي" حسم المعركة لصالحه يتكبّد خسائر كبيرة في غزّة، مشددًا على استمرار العمليات النوعية في رفح وتزايد خسائر العدو.
شارک :
وفي كلمة له حول تطوّرات العدوان على غزّة والمستجدات الإقليمية الخميس 20 حزيران/يونيو 2024، قال السيد الحوثي : إن تزايد خسائر العدوّ هذه الأيام مقارنة بالأشهر الماضية يدلّ على أداءٍ أعلى للمجاهدين وتوفيق إلهي أكبر؛ لافتًا إلى أنّ العدوّ لجأ إلى تعليقات تكتيكية لعملياته نتيجة الضربات المنكلة بجنوده وآلياته وتفعيل حقول الألغام، مشيدًا بثبات المجاهدين في غزّة بالرغم من الحصار والتدمير الشامل، والمساندة الأميركية البريطانية للعدو.
وأكد بأن، العدوّ "الإسرائيلي" فشل في ابتزاز الحاضنة الشعبية بغزّة وفرض متغيّرات في إدارة الوضع بالتجويع واستغلاله، موضحًا أن "صمود المقاتلين في غزّة أثر على العدوّ ليعترف على لسان قادته بالفشل ومراوحة المكان".
ورأى السيد الحوثي أن مشكلة التجنيد تمثل معضلة بالنسبة للعدو في ظل الحاجة لها في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، مضيفًا أن العدوّ يتحدث عن أزمة وجودية وعدم اطمئنان إلى المستقبل.
كما اعتبر قائد حركة أنصار الله إلى أن الأميركي على طريق الخداع أنشأ رصيفًا بحريًا في غزّة ليجعل منه قاعدة احتلال ودعم لكيان العدو، مشيرًا إلى أن الرصيف العائم ليس له أي دور في إيصال المساعدات وتلبية احتياجات الحياة، لافتًا إلى أنه في ذروة المجاعة نقله الأميركي إلى مستوطنة "أسدود".
وحول الجبهة اللبنانية المساندة لغزّة، أكد السيد الحوثي قوّة تصعيد حزب الله، وأن العدوّ "الإسرائيلي" في مأزق لتأثير ذلك على واقعه العام وعلى مستوى الشمال.
وقال السيد الحوثي إن "تغاضي العدوّ عن تصعيد حزب الله مؤلم ومؤثر عليه، وإن ذهب إلى حرب شاملة فهو يخاف من العواقب"، مشيرًا إلى أن "الأميركي يحاول أن يخفف على العدوّ مأزقه من جبهة لبنان والضغوط لا يمكنها إضعاف موقف حزب الله".
وأوضح السيد الحوثي أن مقاطع الفيديو التي بثها حزب الله، والتي تضمّنت مسحًا دقيقًا لمناطق واسعة شمال فلسطين أفزعت العدو، وأن مقاطع المسح لمجمعات التصنيع وقواعد عسكرية وأهداف حيوية هي بنك أهداف للحزب.
ورأى أن "التمكّن من الاختراق وإجراء هذا المسح مقلق للعدو وهو يعرف ماذا يعني ذلك".
وحول الجبهة اليمنية المساندة لغزّة، أكد السيد الحوثي أن تأثير العمليات البحرية اليمنية على الأميركي والبريطاني كبير ومتصاعد، وأصبح العجز في منع العمليات واضحًا ومعترفًا به في أوساط الأعداء.
وأشار إلى أن تأثير العمليات البحرية على الوضع الاقتصادي متزايد لمستوى أن مصدري الملابس والإلكترونيات إلى أميركا يستخدمون الشحن الجوي المكلف.
وأوضح أنه من أبرز المستجدات هذا الأسبوع هو غرق السفينة "توتور" بعد عملية نوعية للقوات البحرية، وكشف أن منتسبي البحرية تمكّنوا من الصعود إلى السفينة، وقاموا بتفخيخها وتفجيرها بعد إصابتها بزورق حربي.
وأضاف السيد الحوثي أن "هناك سفينة ثانية توشك على الغرق في خليج عدن".
ولفت السيد الحوثي إلى أن أميركا اعترفت بأن قواتها البحرية تواجه أعنف قتال لها منذ الحرب العالمية الثانية، مشددًا على أنها في مأزق حقيقي وفشل ذريع، مع اعتراف قادتها بتطور القدرات اليمنية.