تاريخ النشر2024 25 June ساعة 11:01
رقم : 640388

قائد الثورة : استمرار سيادة الاسلام السياسي يسبب اليأس للكفار

تنا
قال قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام السيد "علي الخامنئي"، لدى استقباله اليوم الثلاثاء، الآلاف من أهالي خمس محافظات ايرانية بمناسبة عيد الغدير الأغر وعلى أعتاب الدورة الرابعة عشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية، قال ان استمرار سيادة الاسلام السياسي يبث اليأس في نفوس الكفار .
قائد الثورة : استمرار سيادة الاسلام السياسي يسبب اليأس للكفار
وانطلقت هذه المراسم، التي تحمل عنوان حفل «الأخوّة والولاية»، صباح اليوم الثلاثاء، في حسينية الإمام الخميني (ره) بالعاصمة طهران، بمشاركة أهالي محافظات كيلان، المركزية ،كهكيلويه وبوير أحمد، خراسان الشمالية، وعائلات الشهداء، وخدام العتبة المقدسة لمرقد شاهجراغ.

وبدا قائد الثورة الاسلامية كلمته بالتنويه الى اننا اليوم على اعتاب اربعينية شهداء الخدمة مما يعيد ذكرى هؤلاء الأحباء للشعب الإيرانية، ومن ناحية أخرى، هناك حماس انتخابي بين الناس مضيفا القول : انه يوم حساس ويتزامن مع عيد الغدير، وعلينا جميعا أن نسأل الله تعالى التوفيق لنتمكن من أداء عملنا حسب واجبنا.

وتابع سماحته قائلا : اليوم سأتحدث بشكل مختصر عن واقعة الغدير وعن مولى المتقين أمير المؤمنين (ع)، ثم سأقول بضع كلمات عن الانتخابات. أما بالنسبة لمسألة عيد الغدير، وهو يوم إعلان خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، فإن هناك تفسيراً ملفتاً وحساساً جداً للقرآن في هذا اليوم، وذلك التفسير الذي جاء في لأول من سورة المائدة: ""اليوم يئس الذين كفروا من دينكم" أي يوم 18 ذي الحجة سنة 10 هجرية"، يوم إعلان الغدير وخلافة أمير المؤمنين هو اليوم الذي خاب فيه الكافرون.

واضاف قائد الثورة : اذا يوم الغدير هو اليوم الذي يئس فيه الكفار من أن يتمكنوا من قمع دين الإسلام. حتى ذلك اليوم، كانوا لا يزالون يأملون في أن يتمكنوا من القيام بذلك، اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون، ولا يرهبنكم رهبة الكافرين بعد هذا اليوم . لا تهتموا بمظاهر وتباهي الكفار، كونوا حذرين في سلوككم أمام الله . هذه هي الآية.

وتساءل سماحته، "لماذا خاب الكافرون؟"، مبينا : ذلك بسبب استمرار حكم الإسلام السياسي. في وقت ما، هناك ممارسة إسلامية، لكنها ليست سياسة إسلامية، ولا يوجد حكم إسلامي. وعندما ظهر الحكم الإسلامي، تحققت روح الإسلام حقا، وروح الإسلام هو الإمامة.

واعتبر اية الله الخامنئي ، الإمامة بانها من أهم مقامات الأنبياء، وكل نبي إمام،. ولهم مقام الإمامة، ومقام الإمامة للأنبياء أعلى من مقام الرسالة، واضاف : رسالة النبي تعني أنه يبلغ الرسالة الإلهية إلى الناس، أما إمامة النبي فهي تعني أنه يكرس هذه الرسالة في قلوب الناس، في أفكار الناس، في أفعال الناس ووظائفهم، هذا وهو معنى الإمامة.

وتابع سماحته : لذلك ترون بأنه بعد كل التجارب الصعبة التي مر بها النبي إبراهيم (ع) وفي آخر حياته يخاطبه الله تعالى بالقول : " واب ابتلى ابراهيم ربه بكلمان فاتمهن قال اني جاعلك للناس امام " فانت الان وصلت الى مقام الامامة .

واشار قائد الثورة الاسلامية الى انه عندما تسود الإمامة في المجتمع تتخذ حياة المجتمع شكلها الإسلامي واضاف : جهود الائمة على مدى 250 عاما من حياتهم، كانت من أجل سيادة حكم الإسلام وترسيخ الحياة الإسلامية، فحاكم المجتمع الإسلامي يشعر بمعاناة الناس بكل كيانه والناس يتبعونه، ومن هنا تقدم واقعة الغدير هدية تذكارية من الحياة الإسلامية لديمومية تاريخ الإسلام .

وشدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة عدم استخدام الغدير كذريعة للوقيعة بين الشيعة والسنة وتابع : على الرغم من إخفاء الفضائل من قبل الأصدقاء والأعداء، فقد ملأت فضائل أمير المؤمنين العالم كله .

واشار قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر من كلمته الى انه حتى أصغر أفراد المجتمع يمكن أن يكونوا مؤثرين في مصير البلاد وقال : الشعب الايراني وبعد ثلاثة أيام، سيكون امام اختبار كبير، واسأل الله تعالى ان يخرج الشعب الإيراني من هذه الانتخابات مرفوع الرأس.

ونوه  الامام الخامنئي الى ان من الأمور التي تجعل الجمهورية الإسلامية تنتصر على عدوها هي الانتخابات وقال : المشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية ، ففي الانتخابات التي تكون نسبة المشاركة منخفضة نرى بأن العدو يناور عليها بقوة .

واكد ان أحد أسباب نصيحتي بالمشاركة الواساعة في الانتخابات هي لجم السنة الاعداء واضاف : المشاركة لا تقتصر على المدن الكبرى فحسب، بل يجب أن يشارك الناس في القرى والمناطق حتى تفخر الجمهورية الإسلامية بها .

وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الجمهورية الإسلامية اثبتت بأنها قادرة على المضي قدماً دون الاعتماد على الخارج وأنها متقدمة وانه منذ البداية كان يؤمن بالتفاعل مع العالم كله، باستثناء بلد او بلدين واضاف : كل ​​من يتطلع الى ايران قوية يجب أن يشارك في الانتخابات، وعلى المرشحين ان يتعهدوا انهم إذا نجحوا؛ لا يستفيدون من الاشخاص الذين هم بعيدون عن الثورة، ومن يتوهم أنه بدون فضل أمريكا لا يمكن اتخاذ اي خطوة فان مثل هذا الشخص لا يستطيع ان يدير الامور بشكل جيد .

واشار الى اقتراب يوم اربعينية استشهاد رئیس الجمهوریة الشهید ابراهيم رئيسي ومرافقیه وقال: كان رئيسي العزیز يؤمن إيمانا راسخا بأسس الثورة والنظام و الحكومة الـ13 استخدمت قدرات البلاد بشكل جيد.

/110
 
https://taghribnews.com/vdcivuaqvt1a5p2.scct.html
المصدر : العالم
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز