إن جربت الاعتداء على إيران فإن الأمة بأجمعها ستقف إلى جانب إيران
تنا ـ بيروت
إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو الحكومة والشعب في السعودية لعدم الانجرار وراء هذه الأكذوبة وتفشيل المؤامرة ذلك أن مصلحة أميركا وإسرائيل هي في دب الخلاف بين أبناء أمتنا، وندعو كلا البلدين إيران والسعودية إلى حوار صادق
شارک :
تعليقاً على مؤامرة استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
إن سياسة الولايات المتحدة الأميركية المبنية على والعجرفة والكذب والخداع لم تعد خافية على أي إنسان عاقل في العالم وهي أثبتت عبر التاريخ أنها تعتمد على هذه الوسائل لتنفيذ مؤامراتها الدنيئة هي وربيبتها الكيان الصهيوني، وما أعلنه أوباما عن تورط إيراني بمحاولة الإعداد لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة لا يعدو كونه كذبة سمجة لا تنطلي على أحد وإن المدقق في نفس البيان الصادر يدرك أنه فيلم أميركي فاشل إن من ناحية السيناريو أو من ناحية الإخراج.
إن الحقيقة الدامغة تقول أن الولايات المتحدة فشلت في سياساتها في المنطقة وهي اليوم تسعى لمحاولة البقاء المدة الأطول من أجل مصالحها في النفط، إلا أن الشعب العراقي مع حكومته الجريئة رفضا ذلك وأصرا على الانسحاب، كما الشعب الأفغاني البطل، ولم تمر مؤامرة ضرب سوريا فابتدعت اليوم هذه الفكرة الجهنمية للاقتصاص من الموقف الصلب للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تعتبره السبب الرئيسي لفشلها في المنطقة والخطر الأكبر على مصالحها وبقاء دولة إسرائيل.
إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو الحكومة والشعب في السعودية لعدم الانجرار وراء هذه الأكذوبة وتفشيل المؤامرة ذلك أن مصلحة أميركا وإسرائيل هي في دب الخلاف بين أبناء أمتنا، وندعو كلا البلدين إيران والسعودية إلى حوار صادق لتبديد المخاوف والوصول إلى حلول تنقذ منطقتنا من خطر حرب تُعد لها أميركا والكيان الصهيوني، وندعوهم لتذكر أنها خاضت حرباً على العراق تحت حجة تطويره لأسلحة دمار شامل والتي تبين أنها كاذبة مع العلم أنهم كانوا يقولون أن لديهم أدلة دامغة على ذلك كما يقولون اليوم عن هذه الكذبة الشنيعة.
ونقول للولايات المتحدة الأميركية أنك إن جربت الاعتداء على إيران فإن الأمة بأجمعها ستقف إلى جانب إيران لأنك أعدى أعداء أمتنا ولا يوجد مسلم أو مسيحي شريف في منطقتنا يكن لك ذرة من حب بل كراهية مطلقة لأفعالك. كما ندعو المسلمين للتنبه من أن يكون الهدف أو أحد الأهداف الرئيسية العمل لفتنة مذهبية لن يقتصر آذاها على البلدين بل ستعم العالم الإسلامي ونحذرهم أن الإنجرار ورائها يُغضب الله ورسوله (ص). وندعو الشعب الأميركي للانتفاضة وإنقاذ أبنائه من أن يرسلوا مرة أخرى إلى حربٍ فاشلة، ألم يكفهم ما حصل في فيتنام وأفغانستان والعراق من يرسلوهم إلى آتون حرب ستقضي عليهم حتما في إيران.