تاريخ النشر2025 20 March ساعة 13:00
رقم : 671284

الامام الخامنئي : يتعيّن على الامة جمعاء الوقوف موحدة بوجه جرائم الكيان الصهيوني في غزة

تنـا
اعتبر قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي خامنئي، "عدوان الكيان الصهيوني الغاصب من جديد على قطاع غزة، بانه يمثل جريمة مروعة جدا وكارثية"؛ مؤكدا بأن "هذه القضية، هي قضية الامة الاسلامية لذلك يتعين على الامة كلها نبذ خلافاتها والوقوف موحدة بوجه هذه الجرائم. كما يتوجب على جميع احرار العالم بما في ذلك في اوروبا وامريكا مواجهة هذه الاجراءات الخيانية والكارثية والحد من قتل الاطفال وتهديم المنازل ونزوح الناس مجددا".
الامام الخامنئي : يتعيّن على الامة جمعاء الوقوف موحدة بوجه جرائم الكيان الصهيوني في غزة
وفي كلمته اليوم الخميس، بمناسبة حلول راس السنة الايرانية 1404 هـ، ش، سمّى قائد الثورة الاسلامية العام الجديد بـ "عام الاستثمار من أجل الانتاج".

واشار سماحته في كلمته، الى تزامن بدء السنة الجديدة مع ليالي القدر وايام استشهاد امير المؤمنين الامام علي (ع) معربا عن امله بان تشمل بركات ليالي القدر وعناية مولى المتقين (ع) حال وواقع الشعب الايراني العزيز وجميع الذين تبدأ سنتهم الجديدة بالنوروز.

واعتبر الامام الخامنئي، العام الايراني المنصرم (عام 1403) بانه كان عاما مليئا بالتطورات والاحداث المتتالية بما تشبه أحداث عقد الثمانينيات مصحوبا بصعوبات للشعب وقال أن استشهاد عدد من المستشارين الايرانيين في دمشق واستشهاد رئيس الشعب الايراني المحبوب السيد رئيسي وبعدها الاحداث المريرة التي وقعت في طهران ولبنان، ادت الى ان يخسر الشعب الايراني والامة الاسلامية، شخصيات قيمة في هذا العام.

وراي قائد الثورة، ان ضغط المشاكل الاقتصادية والصعوبات المعيشية لا سيما في النصف الثاني من العام الماضي شكلت احداثا اخرى وقعت فيه وقال انه في مقابل هذه المشاكل، تجلت وبرزت ظاهرة عظيمة ومذهلة أي قوة الارادة والروح المعنوية لدى الشعب الايراني والاتحاد وجهوزيتهم في مستويات عليا، اذ تبدت معالمها الاولى في التصرف اثر فقدان رئيس الجمهورية والشعارات والمعنويات العالية للشعب في وداعه الرائع ما اظهر أن ذلك المصاب الجلل لم يقدر على بث الشعور بالضعف والوهن لدى الشعب.

واضاف، ان اجراء الانتخابات الرئاسية بسرعة وفي المهلة القانونية واخراج البلاد من الفراغ الدستوري مع انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل الحكومة، جسد مظهرا اخر من الروح المعنوية والقدرات الهائلة للايرانيين.

وفي معرض اشارته الى الامثلة الاخرى للقوة المعنوية للشعب قال قائد الثورة ان الشعب الايراني ولمواجهة المشاكل التي مرّ بها شعبا لبنان وفلسطين، أرسل برحابة صدر كميات ضخمة من المساعدات الشعبية الى اخوانه واخواته في الدين في لبنان وفلسطين.

وراى سماحته، ان المساعدات الشعبية الرائعة للمقاومة خاصة تبرع السيدات الايرانيات السخي لمصوغاتهن الذهبية وحليهن تعد من الوقائع الخالدة التي لا تُنسى في تاريخ البلاد وقال ان قوة الارادة والعزيمة الوطنية الراسخة والجهوزية والقوة المعنوية للشعب، تمثل رصيدا وراسمالا ثمينا لمستقبل ايران الحبيبة وتسهم في استمرار الفضائل الالهية على هذه البلاد.

وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم بمناسبة النوروز، عرّج قائد الثورة على تسمية العام الفائت (عام 1403) بعام "القفزة الانتاجية بمشاركة الشعب" معتبرا ان حوادث هذا العام ورغم جهود الحكومة والشعب والقطاع الخاص، حالت دون تحقق هذا الشعار بالكامل مضيفا: لذلك ان الاقتصاد ما زال يمثل الشعار والمسألة الرئيسية وعلى علاقة بالاستثمارات، لان القفزة الانتاجية وتذليل المشاكل المعيشية، رهن بتحقق الاستثمارات من اجل الانتاج.

كما شدد على دور الحكومة الممهد للاستثمارات الجماهيرية في قطاع الانتاج وقال أنه في المواقع التي لا يملك فيها الشعب الدافع او القدرة على الاستثمار ، فان بمقدور الحكومة بوصفها بديلا لا منافسا للشعب، الدخول الى الساحة والقيام باستثمارات.

وقال الامام الخامنئي : ان ارساء العزيمة والدافع الجاد لدى الحكومة والشعب يمثل العنصر الضروري للاستثمار في الانتاج مضيفا ان عمل الحكومة يتمثل في التمهيد وازاحة العقبات التي تعترض الانتاج وعمل الناس، واستثمار رساميلها الصغيرة والكبيرة في الانتاج، وحينها لن تتجه رؤوس الاموال نحو الاعمال الضارة من مثل العملة الاجنبية والذهب، مؤكدا ان البنك المركزي والحكومة يضطلعان بدور مؤثر في هذا المجال.

وفي ضوء ما تقدم، سمّى قائد الثورة العام 1404 بـ "عام الاستثمار من أجل الانتاج" ومعربا عن تمنياته بايجاد انفراجة في المعيشة في ظل التخطيط الحكومي والمشاركة الجماهيرية.

وتطرق سماحته الى استئناف عدوان الكيان الصهيوني الغاصب على غزة، مؤكدا بانه يمثل جريمة مروعة جدا وكارثية مؤكدا أن هذه القضية، هي قضية الامة الاسلامية لذلك يتعين على الامة كلها نبذ خلافاتها والوقوف موحدة بوجه هذه الجرائم. كما يتوجب على جميع احرار العالم بما في ذلك في اوروبا وامريكا مواجهة هذه الاجراءات الخيانية والكارثية والحد من قتل الاطفال وتهديم المنازل ونزوح الناس مجددا.

واردف قائد الثورة، ان امريكا شريكة في تحمل مسؤولية هذه الفاجعة وبناء على ما يذهب اليه الخبراء السياسيون، فان هذه الجريمة تمت بايعاز من امريكا أو موافقتها على اقل تقدير. مضيفا ان احداث اليمن ومهاجمة الشعب والمدنيين اليمنيين، هي جريمة اخرى يجب وضع حد لها.

وتمنى الامام الخامنئي في ختام كلمته، الخير والصلاح والنصر للامة الاسلامية وكذلك استمرار رضا وتوفيق واتحاد الشعب الايراني الكامل حتى نهاية السنة.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdch6zn-k23nqid.4tt2.html
المصدر : ارنا
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز