نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية عن مصادر دبلوماسية في نيويورك قولها ان عملية تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس اضرت بفرص استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في المستقبل المنظور، ورغم وصف امين عام الامم المتحدة بان كي مون عملية التبادل بالخطوة الايجابية الا ان ردود فعل جهات في الامم المتحدة بينت وجود وجهة نظر اخرى تقول ان اتفاق التبادل بين اسرائيل وحماس وجه ضربة مميتة لفرص التفاوض بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الوقت القريب.
دبلوماسي رفيع في المنظمة الدولية قال لهآرتس ان خطابي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اضرا بجهود اعادة التفاوض لان الخطابين كشفا مدى وعمق الفجوة الموجودة بين الجانبين، واضاف المصدر ان عملية التبادل ابعدت فرصة استئناف المفاوضات لانها اوضحت عدم الجدوى من استمرار زعامة محمود عباس وزعزعت بشكل شديد موقعه كشريك حصري للتفاوض مع اسرائيل.
الجهات الدبلوماسية قدرت انه لا ينبغي توقع حصول عملية جوهرية فيما يتعلق بالمفاوضات نتيجة اللقاءات التي تجري بين الاطراف على مستوى اللجنة الرباعية الدولية، وان هذه اللقاءات ستوضح بشكل عميق ضعف موقع السلطة الفلسطينية وتعزز حضور حماس بعد عملية التبادل.