>> لا شرعية لمن يتفاوض مع العدو الصهيوني | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2010 17 August ساعة 07:23
رقم : 23573

لا شرعية لمن يتفاوض مع العدو الصهيوني

فصائل المقاومة الفلسطينية تستنكر بشدة قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باستئناف المفاوضات مع العدو الصهيوني وتشدد على أنه لا شرعية لمن يتفاوض مع الكيان، وأن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا للتفاوض نيابة عنه.
لا شرعية لمن يتفاوض مع العدو الصهيوني

وكالة أنباء التقریب (تنا) :

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مضي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المفاوضات مع الكيان الصهيوني هو استمرار لخروجه من حالة الإجماع الوطني الرافض للمفاوضات.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي أمس: "إن استمرار المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني يعد أكبر خطر على حقوق الشعب الفلسطيني، وتحديدا على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك".

وأضاف برهوم: "الاحتلال يريد من وراء المفاوضات توفير غطاء لهذه الجرائم، فهو مستمر في فرض السيادة"، مشددا على أنه لا شرعية لمن يتفاوض مع الكيان، فالشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا للتفاوض عنه"، مستهجنا حالة استفراد ومصادرة مفاوضي سلطة عباس لقضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه دون وجه حق أو تفويض من أحد.

وأكد برهوم، أن الفصائل الفلسطينية ستفضح كل المتآمرين على شعبنا الفلسطيني، وستضع حدا لمسلسل المفاوضات الهزيلة.

من جانبها قالت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إن المفاوضات مع الاحتلال لهث خلف سراب وبيع للأوهام.

وأكدت الكتلة في بيان صحفي: "إن الرئيس محمود عباس والفريق الفلسطيني المفاوض ليسوا مخولين من الشعب ولا يعبرون عن نبضه الحقيقي، وإن أي اتفاق لن يكون ملزما".

وأوضحت "أن الغطاء العربي للمفاوضات المباشرة والاملاءات الدولية ما كان لها أن تكون لولا ضعف موقف المفاوض الفلسطيني واستسلامه لهذا الخيار وعدم التحاقه بالشعب والبحث عن خيارات بديلة".

وأضافت "آن الأوان للكف بالعبث في القضية الفلسطينية اللهث وراء السراب بمفاوضات غير مباشرة ثم مفاوضات مباشرة في محاولة بيع الأوهام للشعب الفلسطيني".

وتابعت بالقول: "آن الأوان لعودة فريق المفاوضات إلى الشعب والالتحام بقضيته والتمسك بحقوقه وثوابته التوصل فلسطينيا لاستراتيجية وطنية موحدة قائمة على قاعدة المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت".

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أكدت في اجتماع لها في العاصمة السورية دمشق الأحد، رفضها المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، معتبرة العودة إلى المفاوضات المباشرة خضوعاً للإملاءات الصهيونية الأمريكية.

وجاء في البيان الذي تلاه "ماهر الطاهر" مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج "إن العودة للمفاوضات المباشرة تمثل خضوعاً للإملاءات الصهيونية الأمريكية، التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال في توسيع الاستيطان وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزة ومحاولات تكريس الأمر الواقع الذي تعمل قوات الاحتلال لفرضه على أرض فلسطين".

وأضاف البيان "أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الإصرار والضغط الأمريكي الصهيوني لإجراء المفاوضات المباشرة إنما تستهدف التغطية على مخططات عدوانية تستهدف المنطقة بأسرها وترتبط بالإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية".

وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي تتنامى فيه وتتصاعد قوى التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني وتزداد فيه عزله الكيان يأتي الإصرار على المفاوضات المباشرة لفك العزلة عن هذا الكيان المجرم.
https://taghribnews.com/vdcbfsb5.rhbfzpukur.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز