لا نؤمن بثورات تكبر في أحضان أميركا ولا بانتفاضات طائفية ومذهبية
تنا ـ بيروت
إن توقف التحولات في البلدان العربية عند نقطة تغيير الأنظمة فقط يؤشر إلى أن الأفق ما زال مسدوداً وأن التحكم الخارجي ما زال قوياً
شارک :
رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أنّ التطورات التي تعيشها الأمة لا تبدو إيجابية إلا حين تتضح الرؤية عند الشعوب وتنتقل بالوعي من قراءة الأحداث إلى قراءة النتائج التي تكشف لوحدها عن حقيقة ما يحصل وما يجب أن يكون عليه واقع الأمة .
وأضاف سماحته: إن توقف التحولات في البلدان العربية عند نقطة تغيير الأنظمة فقط يؤشر إلى أن الأفق ما زال مسدوداً وأن التحكم الخارجي ما زال قوياً ومؤثراً لدرجة لن يسمح بأي أنظمة جديدة يمكن أن تشكل ضرراً لمصالح الغرب أو تهديداً وجودياً واستراتيجياً لإسرائيل.
وحذر الشيخ النابلسي من انجرار الشعوب إلى فوضى التناحر والتقاتل ومن الثرثرات المذهبية والطائفية التي قسمت الناس بين مؤمن وكافر. و قال : "نحن لا نؤمن بثورات تكبر في أحضان أمريكا ولا بانتفاضات طائفية ومذهبية بل بثورات ضد الظلم والجهل والتبعية" . وتابع سماحته :"نؤمن بثورات تعيد الأمة إلى أصالتها وحريتها وثقافتها وخطها المقاوم. نؤمن بثورة الإصلاح لا بثورة التهديم والترويع والإرهاب ". مشدداً على ضرورة أن يكون المسلمين والعرب واللبنانيين أوفياء لأوطانهم بالوحدة والمحبة والتسامح لأنه لن يجدي نفعاً أي تحارب وتقاتل لا يخدم قضية حقة ومقدسة.