جيش الاحتلال يجري مناورة لجنوده لمواجهة محاولات الاختطاف
تنا - بيروت
شارک :
يسيطر الخوف من نجاح المقاومة الفسطينية في اختطاف جنود صهاينة جدد، ووضع اسرائيل في مواجهة مأزق مشابه للذي تعرضت له في قضية الجندي غلعاد شاليط والذي اضطرت اسرائيل في نهايته على المواقفة على اجراء عملية تبادل مع الفلسطينيين يطلق بموجبها ١٠٢٧ اسير واسيرة فلسطينية. اجرى جيش الاحتلال مناورة على مواجهة علمية اختطاف جندي اسرائيلي في منطقة الغور في الضفة الغربية وتضمنت المناورة وفق ما افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية كيفية التعامل مع الاجراء المسمى "هنبيعل"، والذي يقضي بمنع عمليات الاختطاف بأي طريقة، ولو عبر اطلاق النار على الخاطفين حتى ان كان بينهم الجندي المخطوف وتعريض حياته بالتالي للخطر، وقالت الصحف الاسرائيلية ان المناورة التي قام بها جنود من وحدة الهندسة يخدمون على احد الحواجز في منطقة الغور جرت للمرة الاولى على مستوى هيئة اركان الجيش الاسرائيلي وجرت بشكل سري. وقد وصل الى المكان الذي جرت فيه المناورة طاقم رقابة من هيئة اركان الجيش وبدأ هذا الطاقم بالعمل من اجل اختبار كيفية رد القوات الموجودة في المنطقة على عملية الخطف وطُلب من القوات في المنطقة التعاون مع الخاطفين في اطار المناورة، ورغم ان العملية كانت مجرد مناورة فقد تم توجيه تنبيه للجنود على ادائهم اثناء هذه المناورة. وجرى وضع جندي تم اختطافه في سيارة بدأت بالحركة سريعا نحو مدينة نابلس، وفي موازاة ذلك تلقت الكتيبة التي تخدم في المنطقة خبرا اوليا عن عملية اقتحام مقاتل فلسطيني لمستوطنة "حمرا" في المنطقة وبدأ بعملية طعن المستوطنين الذين يلتقي بهم بالاضافة الى ذلك قامت المجموعة الخاطفة للجندي بتغيير السيارة اثناء توجهها نحو قلب مدينة نابلس. وقام الجيش الاسرائيلي باستنفار الكثير من القوات في اطار المناورة من بينها مروحيات قتالية وكذلك قوات تدخل خاصة تابعة لوحدة النخبة "شلداغ". كما جال رئيس الاركان بني غانتس اثناء المناورة في منطقة المناورة ومستوطنة "حمرا" من اجل التعرف على رد قادة الجيش الاسرائيلي. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذا السيناريو يتماشى مع الانذارات الكثيرة حول محاولات احتطاف جنود اسرائيليين في الاسابيع الاخيرة، وتختبر مدى تأثر الجنود على الارض بعد اعادة شحذ التعليمات، وقد طلب رئيس الاركان الاسرائيلي ان يفحص شخصيا طريقة مواجهة التهديدات المركزية كافة في هذه الايام ومن بينها تهديد الاختطاف وفق ما قال قائد ميداني لصحيفة يديعوت احرونوت الذي اضاف ان على القوات وفق التعليمات ان توقف عملية الخطف بكل ثمن وبمستويات مختلفة من خلال عمليات قطع الطرقات التي يمكن ان تمر فيها سيارات الخاطفين، وقد جرى اطلاق نار نحو سيارة الخاطفين من قبل مروحيات قتالية شاركت في المناورة.