وجرى خلال اللّقاء بحثٌ مفصَّل في أسس حماية العلاقات الإسلاميَّة ـ الإسلاميَّة، وحماية الوحدة الإسلاميَّة بعد السّجالات الّتي برزت مؤخَّراً بعناوين مذهبيَّة وسياسيَّة...
شارک :
أكّد العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ على الإسلاميّين الوحدويّين من السنّة والشّيعة، أن يرفعوا أصواتهم ويتداعوا للقاءات وحدويّة مستمرّة، حتى لا يبقى الصّوت في السّاحة هو صوت الآخرين، مشيراً إلى أنّ التوتير المذهبي هو الأسلوب الذي يريده المستكبرون لتحقيق أهدافهم وأهداف إسرائيل، داعياً إلى رصد نجاحات الشعوب والقوى الإسلاميّة في المنطقة من منظور إسلاميّ عام، لا من زاوية مذهبيّة خاصّة.
وخلال استقباله وفداً علمائيّاً من صيدا وصور ومرجعيون، ضمّ رئيس الهيئة الإسلاميّة الفلسطينيّة في صيدا الشيخ محمود الجشي، وأمين سرّ الهيئة الشيخ سعيد قاسم، وأعضاء الهيئة، الشّيخ محمد قدورة، والشّيخ جمال محمد، والشّيخ عمر حجازي، إضافةً إلى رئيس جمعيّة نور اليقين في مرجعيون الشّيخ جهاد السعدي، شدد سماحته على أنّ على العلماء، سنّةً وشيعةً، العمل سويّةً لتطويق كلّ الحالات الانفعاليّة والسجاليّة الّتي قد تقود إلى انقسامات حقيقيّة في الشّارع.
وأضاف السيد فضل الله : علينا أن نشعر بمسؤوليّتنا لمنع الآخرين من سوقنا إلى الصّراع المذهبيّ الّذي تخطّط له المحاور الدّوليّة لحسابها وحساب إسرائيل، لأنّنا نخشى من أنّ الخطّة المرسومة هي أن نبقى في حالة توتّر وعصبيّة، وأن يُصار إلى استغلال الكثير من المفردات وتكبيرها وتضخيم أحجامها، ولذلك فالعلماء معنيّون قبل غيرهم بالعمل لحماية الوحدة الإسلاميّة. منبّهاً من الدّخول في لعبة الردّ والردّ المضادّ، ومشيراً إلى أنّ أسلوب التوتير المذهبيّ هو من أكثر الأساليب التي باتت معتمدةً لتمرير ما يسعى إليه المستكبرون في واقعنا الإسلاميّ، داعياً إلى العمل لحساب القضايا الإسلاميّة والعربيّة الأساسيّة، وعلى رأسها قضيّة فلسطين.
وجرى خلال اللّقاء بحثٌ مفصَّل في أسس حماية العلاقات الإسلاميَّة ـ الإسلاميَّة، وحماية الوحدة الإسلاميَّة بعد السّجالات الّتي برزت مؤخَّراً بعناوين مذهبيَّة وسياسيَّة...