قوى وشخصيات لبنانية تشرح وترد على رسائل اوغلو ومون
شارک :
رد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد،على مواقف بان كي مون تجاه سلاح المقاومة وما اعلنه اوغلو من بيروت ضد سوريا والرئيس الاسد، قائلا "بان كي مون يرى في سلاح المقاومة في لبنان انه سلاح مؤذ ولا يرى في سلاح المسلحين في سوريا انه مؤذ، هي ازدواجية في المعايير والمواقف والنظر بظلم الى المجريات، على كل حال فان بان كي مون هو موظف في اتجاه".
وعن عن احتمال زيارة الموفدين الدوليين تمثل حرصا على لبنان ام محاولة لاستخدامه كمنصة للهجوم على سوريا، اعلن النائب رعد ان التباين في الرؤية حول ما يجري في سوريا مع وزير خارجية تركيا داود اوغلو، يعود لان "هناك من يرى ان المشكلة في سوريا يجب ان تحل عبر دعم المسلحين وتمويلهم، وثمة من يرى ان الفرصة لا تزال سانحة للقيام بالاصلاحات عبر حوار جدي بين المعارضة الوطنية السلمية والنظام، من اجل اخذ سوريا باتجاه الاستقرار وعدم تهديد المنطقة بالفوضى التي يتوعدون بها باستمرار هؤلاء المسلحين في سوريا باعمالهم".
وصرح رعد جاء إثر زيارته اليوم رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص "كعادتنا في كل لقاء نجريه مع الرئيس الحص، نستعرض مجمل الشؤون التي تواجهنا في لبنان والمنطقة، ونتبادل الاراء حولها، وعادة ما نخرج بتطابق ازاء هذه التطورات".
واضاف: "وضعنا الرئيس الحص في اجواء ما يجري في سوريا ولبنان، وما يهدد المنطقة من تماد اسرائيلي باتجاه تهويد القدس وجعلها عاصمة ليهود العالم."
وعما اذا كان يتخوف من انعكاس تطورات المنطقة على الاستقرار في لبنان، قال: "اعتقد ان القوى العاقلة في لبنان هي ضمانة الاستقرار في هذا البلد، لكن يجب ان نحول دون شيوع الفوضى المسلحة في سوريا التي تعطل الاصلاحات في سوريا وتهدد الاستقرار في سوريا والمنطقة".
وفي سياق متصل رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، خلال استقباله رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير اليوم، أن هناك "توجها دوليا وعربيا جديدا لإشعال حرب واسعة النطاق في عموم سوريا تدعمها إجراءات عسكرية من الخارج"، معتبرا "أن الأمور تتجه إلى المزيد من التعقيد، وأن القادم من الأيام يحمل تطورات خطيرة على مستوى لبنان والمنطقة.
وحذر النابلسي "من وقوع بعض اللبنانيين في مطب الأوهام الغربية والعربية"، مؤكدا "أن سلامة لبنان من سلامة سوريا، وسلامة سوريا من سلامة لبنان، فلا الأمم المتحدة ولا غيرها من البلدان المروجة للحملة ضد سوريا ستتحمل تداعيات وانعكاسات أي خطأ قد يشعل الفتنة أيضا بين اللبنانيين، ويجعل الواقع على الساحة اللبنانية مليئا بالتشنجات والتوترات الأمنية والسياسية".
وشدد على "أن كل الرسائل التي وصلت هذه الأيام إلى المسؤولين في لبنان لا تبشر بالخير على الإطلاق، ولهذا على اللبنانيين أن يكونوا موحدين لحماية بلدهم من أي اختراق أمني ومن أي توتر سياسي أو طائفي لأن هناك مخططات جدية لإشعال المنطقة بحروب طائفية بعد ما فشلت كل الحروب العسكرية لإضعاف خط المقاومة والممانعة في الأمة".
من جهته إعتبر الخير أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "تجاوز بتصريحاته اللياقة الديبلوماسية عندما طالب من لبنان بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرا "أن الشعب السوري هو صاحب القرار في هذا الشأن، وأن الشعب السوري بأغلبيته يؤيد الرئيس بشار الاسد ويدعم الاصلاحات".
و في هذا الاطار رأى حزب النجادة في بيان له "ان زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى بيروت، تؤكد ان لبنان اصبح، في ظل الاوضاع في المنطقة، محل استقطاب".
وبدوره تساءل رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين في تصريح له اليوم عن سبب اعتماد الحكومة سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا، معتبرا أن سوريا لم تتخل يوما عن دعمها للبنان والمقاومة، وقال:"كنا فهمنا سياسة النأي بالنفس لو أن الحكومة كانت من قوى ١٤ آذار، ولكننا لا نفهم السياسة التي تعتمدها الحكومة الحالية؟
واستغرب تقي الدين أن يتركز حديث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خلال زيارته إلى لبنان على شن حملة على سوريا بدل أن يدعو أميركا إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وان يجبر العدو الإسرائيلي على عدم خرق الأجواء اللبنانية.
ولفت الى "اننا لم نسمع في خلال مؤتمر الإصلاح والديمقراطية أي إشارة إلى ما يجري في البحرين أو في العراق بل كان الحديث متركزا على سوريا ورئيسها"، متسائلا هل الهدف من الزيارة هو إسقاط النظام في سوريا فقط؟
وقال"العدو الإسرائيلي ينتهك حرمة الأراضي اللبنانية أرضا وجوا ولا من حسيب او رقيب وكان آخر هذه الانتهاكات القذائف التي سقطت على لبنان في خلال تنفيذ العدو مناورات عسكرية".
وشدد على "أن ما يحصل في سوريا ليس بسبب الظلم"، متهما "امراء البترو دولار بالوقوف وراء ما يجري هناك".
