أكد السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن آبادي ان حاجة لبنان من الكهرباء بسيطة والحل سهل وسريع، موضحا ان بلاده مستعدة لمساندة لبنان.
وجاء ذلك حين استقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور السفير الايراني الذي قال بعد اللقاء: "سررنا اليوم بزيارة وزير الخارجية، وسلمته رسالة خطية من وزير الخارجية علي اكبر صالحي. كما تحدثنا خلال اللقاء عن التطورات الإقليمية والدولية، وبحثنا في العلاقات الثنائية والتعاون في شتى المجالات".
وأضاف: "تناولنا موضوع الكهرباء في لبنان والعروضات التي قدمناها سابقا لحل هذه المشكلة، ووجدنا ان الارضية ممهدة كما يبدو حاليا لقيام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتنفيذ هذه العروضات، والتي سيكون قسم منها لاستجرار الكهرباء من إيران الى سوريا ومنها الى لبنان، والقسم الآخر يتضمن إنشاء المحطات الكهربائية".
وتابع: "تحدثنا أيضا في موضوع إعطاء التسهيلات لمنح التأشيرات للرعايا الايرانيين والذي تقرر في مجلس الوزراء اللبناني، وإن شاء الله سيبدأ تنفيذ هذا الموضوع قريبا على أن يتمكن كل الرعايا الايرانيين واللبنانيين أن يدخلوا الى كل من البلدين عبر تأشيرات دخول يحصلون عليها عند نقاط العبور الجوية والبرية والبحرية".
وردا على سؤال عن موعد زيارة وزير الخارجية الايرانية علي اكبر صالحي لبيروت، أجاب: "الزيارة مطروحة لكن موعدها لم يحدد بعد".
سئل: موضوع استجرار الكهرباء من ايران أثار جدلا كبيرا بين الاطراف السياسيين اللبنانيين، فهل تأملون فعلا أن يتم هذا التعاون بين الدولتين؟
أجاب: "نحن نقدم هذا الاستعداد المتوفر لدينا ونؤكده مرة جديدة، ووجدنا أيضا ان هناك استعدادا من الاخوة اللبنانيين، وعلى هذا الاساس وعلى أساس الخبرات التي قدمناها الى العديد من بلدان المنطقة في موضوع الكهرباء وتصديرها، وجدنا ان حاجة لبنان هي ١٠٠٠ ميغاوات، ونحن نعتبر هذه الكمية بسيطة جدا بالنسبة الينا إذ نحن نصدر حاليا حوالى ٢٥ ألف ميغاوات ولدينا فائض في الإنتاج ستة آلاف ميغاوات، لذلك نستطيع ان نحل هذا الموضوع بسهولة وبساطة وفي أسرع وقت وفي ظروف وشروط سهلة جدا".
سئل: في حال إقراره في مجلس الوزراء، كم سيستغرق من الوقت مد اللبنانيين بالكهرباء؟ أجاب: "أعلنا ان عملية الاستجرار ستسغرق أقل من ستة أشهر، أما إنشاء المحطات فيتراوح بين سنة للمحطات التي تنتج ٥٠٠ ميغاوات، وسنتين للمحطات التي تنتج ألف ميغاوات".