تاريخ النشر2012 29 February ساعة 17:32
رقم : 85439
لسنا حياديين في حالة العداء لـ"إسرائيل"

الرئيس بري:العروبة في خطر

تنا ـ بيروت
المسلك الذي تسير به الدولة اللبنانية عاقل وحكيم وهو لمصلحة العرب والسوريين
الرئيس بري:العروبة في خطر
أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن خشيته من "المنحى الذي نشهده اليوم، والذي يصب في مؤامرة التفتيت والتقسيم في المنطقة"، مذكّراً بتحذيره "في مهرجان ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر في بعلبك من أننا على أبواب "سايكس بيكو" جديد".

وخلال إستقباله الهيئة الإدارية الجديدة لمراسلي الصحف العربية، أكد الرئيس بري أن "هناك مؤامرة لإحداث فتن في العالم العربي"، مشدداً على أن  "إن العروبة في خطر، وإن العرب أصبحوا بحاجة الى قانون لإلغاء الطائفية والمذهبية". 

ورأى الرئيس
بري أن "لبنان ملتقى النهرين: النهر الإسلامي والنهر المسيحي، وأنه يجب أن يكون مركزاً دائماً لحوار الحضارات"، وكشف عن أنه "يحاول بلورة هذه الفكرة بالسعي لجعل بيروت مقراً دائماً لحوار الأديان والمذاهب، وأنه بدأ العمل على ذلك من خلال إتصالات مع العديد من المرجعيات والجهات المعنية منذ شهرين"، قائلاً "إننا لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يجري في المنطقة، وإننا نسعى لإيجاد أفكار تساهم في أن يكون لبنان واحة حقيقية للعالم".

ولفت رئيس مجلس النواب اللبناني أن "الذي حصل أكمل مؤامرة على العروبة، والذي سيحصل لا سمح الله سيكمل مؤامرة على الإسلام"، وأضاف "إنهم
يطلبون منا أن ننتقل من سجن سيء الى سجن أفضل، أي من سجن نجمتين الى سجن ثلاث نجوم"، متسائلاً "هل المطلوب أن يُعطى الفرد في الأمة العربية بعض الحريات على الصعيد الفردي مقابل ألا نطالب بشيء يضر بـ"إسرائيل؟". 

وإذ أشار الرئيس بري إلى "إن لبنان لا يستطيع أن يؤثر بما يجري في المنطقة، ولكنه بالتأكيد يتأثر بها، ومن هنا جاءت فكرة النأي بالنفس، التي يستفيد منها كل اللبنانيين وينتقدونها في آن، كعادة اللبنانيين". أعرب عن إعتقاده بأن "الإنتقادات التي توجّه لسياسة النأي بالنفس هي لأسباب داخلية، ولو أتى الذين ينتقدونها الى السلطة لساروا بها"، وقال "إن سياسة الحياد التي نتخذها هي سياسة الحياد
الايجابي، فنحن لسنا حياديين في ثلاث حالات، الأولى هي العداء لـ"إسرائيل"، فنحن لسنا حياديين في هذه الحالة على الاطلاق، ولسنا حياديين إزاء الإجماع العربي، ولسنا حياديين بين الحق والباطل".

وعن الوضع السوري، سأل الرئيس بري "هل تقدم أحد في العالم، وخصوصاً في العرب، بمبادرة سياسية للحل في سوريا؟"، معرباً عن مخاوفه "من محاولات خلق فتنة مذهبية والعمل على تقسيمها".

وعن كيفية تحصين لبنان، رأى الرئيس بري أن "المسلك الذي تسير به الدولة اللبنانية هو مسلك عاقل وحكيم، وهو لمصلحة العرب ولمصلحة السوريين، وأولاً وآخراً هو لمصلحة اللبنانيين".
https://taghribnews.com/vdcaoyna.49nme1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز