لحل سياسي متوافق عليه للأزمة انطلاقا من المبادرة العربية وقرارات تدعم مسيرة الاصلاح والتنمية وتجمع الشمل العربي
شارک :
دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الى "وجوب ان تعتمد القمة العربية قرارات تدعم مسيرة الاصلاح والتنمية وتجمع الشمل العربي وفقا لمقاصد ميثاق جامعة الدول العربية"، مشيرا الى ان "احداث العالم العربي بدأت تثير بعض المخاوف الناتجة عما تشهده المرحلة الانتقالية في عدد من الدول العربية من مظاهر تشرذم وانقسام ومن مخاطر انحراف نحو منزلقات الاحادية والغلو".
ورأى سليمان في الكلمة التي القاها في خلال مشاركته في اعمال القمة العربية التي انعقدت في بغداد في دورتها الثالثة والعشرين أن هناك "حاجة قصوى للالتزام بالفكر القومي الجامع، وبالعروبة الديموقراطية الحقة، وبقواعد الحكم المبنية على المواطنة والمساواة؛ مع ضرورة المحافظة على التنوع من ضمن الوحدة في المجتمعات التعددية".
هذا وشدد الرئيس سليمان على ان "الأحداث الجارية في العالم العربي وازدياد التوتر في منطقة الخليج، والانشغال المستمر بظاهرة الإرهاب الدولي الذي نحارب وندين، لا يمكن أن يصرف الاهتمام عن واجب متابعة البحث عن العدالة في فلسطين ورفع الظلم عن شعبها المناضل". متسائلاً "أين هو العالم اليوم من العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة؟ ومن تهويد مدينة القدس؟ ومن بناء المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ وأين هو من الديموقراطية الحقة التي تقضي بقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة وذات سيادة على الأرض الفلسطينية احتراما لمبدأ تقرير المصير؛ تماما كما تقضي هذه الديموقراطية بالذات بقبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة استجابة لرغبةالغالبية العظمى لدول وشعوب العالم!"
كما أشار إلى ان "المكونات البشرية المتنوعة للعروبة ومن بينها المكون المسيحي، مساهمات جوهرية في بلورة الفكر القومي وتحقيق النهضة العربية، وفي الدفاع عن قضية العرب الأولى، قضية فلسطين، في مجالات الفكر والفن والأدب والديبلوماسية، وكذلك في ساحات المواجهة والنضال، لافتا الى ان لبنان الرسمي والشعبي يواكب تطورات الأحداث في سوريا باهتمام بالغ، وهو الذي يرتبط معها بعلاقات أخوة وجوار مميزة ومصالح مشتركة".
وتابع رئيس الجمهورية اللبنانية "ارتأت الدولة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن التداعيات السلبية لهذه الأحداث، حرصا منها على المحافظة على استقرار لبنان ووحدته الوطنية، املا في أن تؤدي المساعي الحثيثة القائمة، ومهمة كوفي انان، إلى حل سياسي ومتوافق عليه للأزمة السورية، انطلاقا من جوهر المبادرة العربية، بما يسمح بوقف كل أشكال العنف وتحقيق الإصلاح والعبور إلى ما يريده السوريون من ديموقراطية، تمكينا لسوريا من استعادة استقرارها وموقعها ودورها" مؤكدا على "وجوب متابعة البحث عن العدالة في فلسطين ورفع الظلم عن شعبها المناضل، مذكرا انه لا يمكن فصل الامن القومي العربي عن مشروع التكامل الاقتصادي العربي".