السلاح زينة اذا كان ضد المحتل وسلاح فتنة إذا كان لقتل الناس والتعدي عليهم
خاص تنا ـ بيروت
وأشار الخطباء إلى أن عدم اتخاذ أيّ موقف فاعل، هو إذن غير مباشر للعدوّ الصّهيونيّ بالاستمرار بخطّته التهويديّة للقدس ، داعين إلى الخروج من لعبة العداء لسوريا والرهان على سقوطها مذكرين بأن عدو لبنان واللبنانيين الوحيد هو إسرائيل .
شارک :
"السلاح زينة اذا كان ضد المحتل وسلاح فتنة إذا كان لقتل الناس والتعدي عليهم" ، إجماع أكد عليه خطباء الجمعة اليوم، مشددين على أنه لا يجوز أن تتحول بعض القرى والمدن في البقاع وعكار إلى منفذ لمهربي السلاح والأفراد لافتين إلى أن المناورات الإيرانية في مضيق هرمز أظهرت أن هناك من هو متنبه للمخططات العدوانية الأميركية . وأشار الخطباء إلى أن عدم اتخاذ أيّ موقف فاعل، هو إذن غير مباشر للعدوّ الصّهيونيّ بالاستمرار بخطّته التهويديّة للقدس ، داعين إلى الخروج من لعبة العداء لسوريا والرهان على سقوطها مذكرين بأن عدو لبنان واللبنانيين الوحيد هو إسرائيل .
ففي هذا السياق نصح المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان " الذين يحاولون المساواة بين سوريا وإسرائيل من خلال بعض الحوادث التي تجري على الحدود اللبنانية السورية، ، بعدم مقاربة هذه اللعبة الخطيرة لأن ما نراه في ما يسمى بالربيع العربي نخشى أن يتحول برعاية وإدارة أمريكية – صهيونية إلى زلزال يقلب المنطقة رأساً على عقب ويدخلها في فتنة لا تبقي ولا تذر". ورأى سماحته " أننا نعيش عصر الأزمات، أزمة سياسية، وأزمة اقتصادية، وأزمة وطنية ومواطنية، وأزمة أخلاقية تكاد تقضي على كل المعايير وتتجاوز كل الحدود، كل ذلك بسبب هذه الذهنية السياسية العفنة التي لم تعد موجودة إلا في الدول الساقطة. متوجهاً بالسؤال للحكومة اللبنانية " عن بيانها الوزاري وعن إنجازاتها وواجباتها تجاه العمال والمزارعين والموظفين؟ وماذا عن مرسوم تصحيح الأجور؟ متسائلاً : ما هو سر هذه اللعبة الخفية التي تمارس بين مجلس الوزراء ومجلس شورى الدولة، والهيئات الاقتصادية ونقابة العمال، إنها معركة داحس والغبراء لا تنتهي، فالناس في انتظار مصيرهم، بينما السياسيون يتخيرون أرقى وأغلى مراكز اللهو والترف في الداخل والخارج.
من جهته أشار فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان إلى أن الحركات الاسلامية التي وصلت الى مواقع القرار كثيرة "ولكنها لم تتحدث عن الثوابت " . وأضاف الشيخ شعبان : "عندما تسأل بعض الحركات الاسلامية عن كامب ديفيد ، تجيب نعدلها على طاولة المفاوضات وفق مصلحة الطرفين" مشيراً إلى أن " الاجابة الصحيحة الغاؤها ، في العلاقة مع اسرائيل " . وتابع الشيخ شعبان " الاجابة القرآنية قطعها وطرد السفير وربما اسره واطلاق ٤٠٠٠ أسير فلسطيني" متسائلاً :" في الحدود مع غزة ماذا ستفعلون ؟ سنتحدث الى الرباعية ، الاجابة الصحيحة هي هدم كل الحدود والسدود بين المؤمنين ، التغيير على الطريقة الاولى هو من السيئ الى الاسوأ أما في الحالة الثانية " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور" لا بد من رؤية قرآنية واقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن الناس عندما اختارونا كمسلمين اختارونا على اساس المشروع الاسلامي وللفكر الذي نحمله وليس غير ذلك" .
بدوره، أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن " المناورات الإيرانية في مضيق هرمز أظهرت أن هناك من هو متنبه للمخططات العدوانية الأميركية وتؤكد من جانب آخر أنّ على المسلمين أن يتحدوا لطرد القوات الاميركية من المنطقة بشكل نهائي ". مشيراً إلى إن "هذه المناورات الاستراتيجية والمهمة هي رسالة قوية موجهة لكل الأعداء على أن الشعب الإيراني المسلم لن يسكت إزاء أي اعتداء أمريكي ولن يسكت عن أفعال أميركا التي تتمدد وتتغلغل في طول المنطقة وعرضها لزرع الفتن والمؤامرات ". ولفت سماحته إلى أن " على الشعوب أن تعلم أن مسؤولية إخراج النفوذ الأميركي من المنطقة هو البوابة الصحيحة للاستقرار والسلم ". وشدد الشيخ النابلسي "على لبنان أن لا يمشي في ركاب المؤامرة الغربية والعربية والإسرائيلية على سوريا ولا يجوز أن تتحول بعض القرى والمدن في البقاع وعكار إلى منفذ لمهربي السلاح والأفراد وعلى الدولة والقوى الأمنية أن يتحملا المسؤولية الكاملة في حفظ الحدود وبالتالي حفظ تلك المناطق من أي تداعيات أمنية ".
وفي هذا السياق خشي سماحة العلامة السيّد علي فضل الله " أن يكون قد أُدخِل في حمّى ما يحصل في سوريا، تأثّراً أو تأثيراً" مؤكداًعلى اللّبنانيّين " أن يكونوا أداة إطفاء ورسل محبّة ووئام، ودعاة حوار، لجعل سوريا تخرج من أزمتها بأقلّ الخسائر، لأنّ الرّهان على الأزمة هناك واحتدامها ووصولها إلى المنعطفات التصاعديّة الصّعبة، قد يرمي بثقله الكبير على البطن اللّبنانيّ الرّخو" .
من جهة أخرى ، لفت السيد فضل الله إلى أن الكيان الصّهيونيّ يتصرّف على أنّه الحقيقة الوحيدة الثّابتة في المنطقة، وأنّ ما سواه من دول وطوائف ومذاهب ومجموعات وطنيّة وقوميّة، هي أرقامٌ قابلة للتّغيير والتّقسيم والتّفتيت وما إلى ذلك . وأشار سماحته إلى أن "عدم اتخاذ أيّ موقف فاعل، هو إذن غير مباشر للعدوّ الصّهيونيّ بالاستمرار بخطّته التهويديّة للقدس". ورأى السيد فضل الله أن " على الشعوب العربيّة والإسلاميّة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الجهات الفاعلة، أن تؤكّد لهذا الكيان، أنَّ حراكها الدّاخليّ لا يعني ابتعادها عن قضيّتها الأساس فلسطين، في الوقت الذي نؤكد فيه على الفلسطينيين توحيد صفوفهم، وإزالة كل الشوائب التي تمنع من الوصول إلى هذه الوحدة". كما أهاب سماحته " بالشّعب العراقيّ وقياداته المسؤولة، أن ينطلقوا بموقفٍ واحد في رفض كلِّ كلمات التّقسيم و"الفدرلة" والتشظّي" داعياً الدّولة في البحرين إلى الوفاء بالتزاماتها، بتنفيذ نتائج التّحقيقات الّتي صدرت حول الأحداث الدّامية فيه، والعمل للإسراع في الحوار والانفتاح على شعبها، لأنّ الحوار هو السّبيل الوحيد للخروج من الأزمة الّتي نريد للبحرين أن يخرج منها سريعاً ".
أما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان رأى أن "البلاد العربية على حافة الانهيار والمطلوب ان نبتعد عن كل إساءة فيراجع الجميع حساباتهم ويلتزموا بالإسلام قولا وفعلا وسلوكا ومنهجية " ودعا سماحته "حكام العرب والجامعة العربية ان تحسن الأداء والعمل لمصلحة الشعوب والحذر من إسرائيل التي تهددنا كل يوم فيتصدى الجميع لاسرائيل التي تقضم الأرض الفلسطينية وتبني المستعمرات وتعمل لتكون القدس عاصمة لليهود من العالم وعلى العرب والمسلمين ان يكونوا في سهر مستمر لإنقاذ القدس فيبتعدوا عن المراوغة والكذب ويصلحوا أمرهم ليصلح الله شأنهم ويعملوا لتكون الأمة العربية امة الخير والبركة والتعاون ". وأوضح سماحته أن "السلاح يكون زينة اذا كان ضد المحتل ولصد العدو وتهديداته، و إذا كان لقتل الناس وظلمهم والتعدي عليهم يكون سلاح فتنة وهو فساد ومنكر، وعلينا ان نقف بوجهه ".