أكد الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود "أن الجيش الوطني اللبناني هو الملاذ الأول والأخير عند الملمات وإن عقيدته القتالية التي ترسخت لديه بعد إعادة توحيده إنما تنطلق من تحديد العدو، أي إسرائيل والإرهاب، وإن أي مساس بالجيش إنما يخدم إسرائيل والإرهاب".
وفي بيان صدر عن مكتبه الإعلامي اليوم الثلاثاء، اضاف لحود: "ليس من الوطنية في شيء أن يحرم الجيش من دخول منطقة أو الإنتشار حيث الحاجة أو أن يتم توقيف ضباطه وأفراده في معرض إداء المهمة الوطنية". مؤكداً "أن التآمر على الجيش، بأية ذريعة كانت، هو بمثابة الخيانة الوطنية".
كما تساءل لحود:"ماذا يعني أن يطلب من الجيش اللبناني الوطني الباسل أن يخلي منطقة عزيزة من لبنان هي تقليديا خزان العديد، فضلا عن وقوعها على تخوم سوريا الشقيقة، في زمن يبحث أعداء سوريا عن منطقة عازلة تأويهم وتؤلف القاعدة الخلفية خارج الحدود للهجوم على جيش سوريا الأبي وشعبها المسالم ؟ ماذا يعني أن تخرج فئة من السياسيين برهاناتها المغامرة إلى العلن، وفي الوقت ذاته تسعى متوسلة دم الأبرياء، إلى نصب مكائد للجيش بهدف تدجينه وشل قدراته؟.
وفي هذا السياق، شدد لحود أن "المطلوب فورا الكف عن هذه المراهنات والمغامرات، والتفاف أولياء الشأن العام جميعا حول قيادة الجيش الوطني الباسل والإحتكام إلى مواقفها وتأمين الغطاء السياسي الكامل لها، دون أي شرط أو قيد، سوى الميثاق والدستور" .
وإذ أكد لحود أن "اليقظة المتأخرة خير من يقظة لا تحصل إلا بعد فوات الأوان حيث لا ينفع الندم، ذلك أن الجيش لن يقف بوجه شعبه المسالم والمعاني من مصادرة بعض أهل السياسة لإستقراره وأمنه ورغد عيشه". جزم "حتما كلنا جيش، وحتما لسنا كلنا ليبرمان".