>> الأسد يضع النقاط على الحروف | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2012 3 June ساعة 20:39
رقم : 96981

الأسد يضع النقاط على الحروف

تنا - بيروت
الأسد يضع النقاط على الحروف
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا تواجه اليوم حرباً حقيقية وتعيش مرحلة مفصلية تتجاوز خطورتها ما شهدته سوريا منذ جلاء المستعمر والتعامل مع الحرب أمر يختلف عن التعامل مع القضايا الداخلية وعندما نقاطع الانتخابات فنحن نقاطع الشعب." 

وفي خطاب له في مجلس الشعب بمناسبة دوره التشريعي الأول رأى الأسد أن "الظروف الدقيقة
التي تمر بها سورية تقتضي من الشعب السوري المزيد من الجرأة والصلابة والشعور بالمسؤولية".

كما لفت الأسد إلى أن السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا هو إنتهاج الإصلاحات قائلاً "بالإصلاحات نصد جزءا كبيرا من الهجمة على سورية ونبني سدا منيعا في وجه الأطماع الإقليمية والدولية، ومن حق هذا الشعب علينا وهو الذي أثبت قدراته باختبارات وطنية فائقة الصعوبة ونجح فيها أن نرتقي بأدائنا إلى مستوى وعيه وصلابته."

إلى ذلك، رأى الأسد أن "إجراء انتخابات مجلس الشعب في موعدها وجه صفعة لهؤلاء الذين أرادوا لسورية أن تنغلق على ذاتها وتغرق بدماء أبنائها وتعود عقودا
إلى الوراء، وأضاف أن "العملية السياسية تسير إلى الأمام ولكن الإرهاب يتصاعد".

من جهة ثانية، نبه الرئيس السوري من أن "عدم الفصل بين العملية السياسية والإرهاب يعد خطأ كبيرا يعطي شرعية للإرهاب لافتاً إلى أن الارهاب ضرب كل الاطراف من دون إستثناء ". 

وفيما شدد الاسد على ضرورة توحيد الصفوف لـ"تخطي الأزمة ومواجهة الحرب الخارجية التي تستعمل أدوات داخلية"، جدد التأكيد على أن "أبواب سورية مفتوحة لكل من يريد إصلاحا
حقيقيا وحوارا صادقا وقلوبنا مفتوحة لإشراك كل سوري صادق في مسيرة النهوض بالدولة".

أما فيما يتعلق بمجزرة الحولة، نفى الأسد أي علاقة للجبش السوري بها قائلاً" اللغة البشرية غير قادرة على وصفها وحتى الوحوش لا تقوم بما شاهدناه في مجزرة الحولة والسؤال الذي نسأله في هذا السياق، من هو المستفيد من المجزرة ومن هو الحريص على إفشال خطة عنان؟".

في المقابل، قال الرئيس السوري أنه "لا يكفي أن نحب الوطن لكي نجعله قويا بل يجب ان نعرف كيف نحبه ولا يكفي ان نكره الدماء لكي لا تسيل، يجب ان نعرف
كيف نمنعها من السيلان".

وفي هذا السياق أوضح الأسد متسائلاً "عندما يعالج الطبيب الجرح وتسيل الدماء هل نقول له تبت يداك؟ نقول له سلمت يداك لأنك عالجت المريض وعندما تحمل المقاومة السلاح هل تحملها حبا بالدماء؟ كما أضاف " نحن اليوم ندافع عن قضية ووطن وقد فرضت علينا معركة فكانت النتيجة الدماء التي نزفت". 

وفي الختام تمنى الأسد على الشعب بناء الأفكار على الواقع وليس على المشاعر"عندئذ لا نخشى مجرما ولا مخططا يقوده مستعمر مسعور ويموله حاكم موتور".
https://taghribnews.com/vdcezo8o.jh8pvibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز