جددت روسيا تأكيدها على ضرورة الحوار والحوار فقط بين الأفرقاء السوريين من النظام والمعارضة فيما أوضحت أن الغرب لم يحرك ساكناً في سبيل إيجاد حل فعلي للأزمة بل إن له اليد الطولى في تحريض المسلحين على القتال
شارک :
رأت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يقوم بشكل واضح بتحريض المعارضة السورية على الإستمرار بالقتال.
وفي بيان لها قالت وزراة الخارجية "إن شركاءنا الغربيين حتى الآن لم يفعلوا شيئاً من أجل الضغط على المعارضة السورية وتشجيعها على بدء الحوار مع الحكومة. لكنهم بدلاً من هذا يقومون بتحريض المعارضة بشكل واضح على إستمرار القتال ومن البديهي أنّ مثل هذه الأساليب لن تؤدي إلى الحل السياسي للأزمة".
إلى ذلك،يأتي بيان الخارجية الروسية رداً على ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا عندما قالت أن "الحكومة الروسية تعرف ماذا ينبغي فعله من أجل حل الأزمة السورية لأنها شاركت مع الولايات المتحدة في وضع خطة جنيف".
كما أوضحت وزارة الخارجية في ردها على نولاند بالقول" نعم، إننا حقاً نعرف ماذا ينبغي فعله، إذ أن جميع أعضاء مجموعة العمل حول سورية تعهدوا في البيان الختامي الذي تبنوه في جنيف أن يتعاملوا مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أسرع وقت".
وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو "إقترحت قبل أيام في نيويورك على أساس بيان جنيف إتخاذ بيان مقتضب باسم مجموعة العمل حول سورية يدعو الحكومة السورية وجميع تنظيمات المعارضة إلى وقف القتال في أسرع وقت وتعيين مفاوضين لبدء الحوار السياسي. لكن شركاءنا الغربيين أبدوا معارضة تامة حتى لفكرة مناقشة إمكانية تبني مثل هذا البيان".
في المقابل،رأت الخارجية الروسية أنه بدلاً من هذا فإن الشركاء الغربيون "لايحاولون فقط تشويه مضمون إتفاقيات جنيف، بل يصرحون أن أوانها قد فات. بل وأكثر من ذلك، فإن كل هذا يتزامن مع توجيه تهم لروسيا في إفشال جهود مجلس الأمن الدولي الرامية إلى حل الأزمة السورية. لا يمكن إعتبار هذا الموقف إلا رياءً".
كذلك جددت الخارجية الروسية التأكيد على أن "روسيا تنفذ جيداً القسم الملقى على عاتقها من المسؤولية وهي تتعامل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل وقف العنف في أسرع وقت وإطلاق الحوار بهدف حل الأزمة"،مشيرة في هذا الإطار إلى إستقبال موسكو لوفد حكومي سوري جدد إستعداد دمشق لخوض الحوار السياسي مع المعارضة، مما قد يكون أساساً له مبادرة لجنة التنسيق الوطنية السورية، وهي أكبر تنظيم في معارضة الداخل يتمسك بشكل عام بإتفاقيات مجموعة العمل بجنيف”.