بعد جلوس الاخوان المسلمين على عرش أم الدنيا مصر بفوز مرشحهم محمد مرسي، هنأت الجمعيات والأحزاب الدينية اللبنانية الرئيس الجديد معلقة الآمال على أن تكون تجربة الإخوان المسلمين في مصر نموذجاً يحتذى به.
في هذا الإطار، رأى رئيس "لقاء العلماء والدعاة" في الشمال الشيخ مصطفى ملص أن " فوز محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين بمنصب الرئاسة في مصر، يشكل "التجربة الاولى الصريحة للاخوان في استلام الحكم في أحد أهم البلاد العربية والاسلامية وهي مصر"، لافتاً إلى أن هذه التجربة هي التي ستحكم على أداء الاخوان المسلمين وعلى مدى تقيدهم بالمبادئ التي أعلنوها واستمروا عليها منذ تأسيس الحركة والى عصرنا الحاضر".
كما تمنى الشيخ ملص "أن تكون هذه التجربة نموذجا يحتذى به في كل البلاد الاسلامية لكي نثبت أن الاسلام يقدم فعلا الحل لمشاكل هذه الامة".
من جهتها،أملت "جمعية الاخوة الاسلامية" في بيان لرئيسها الشيخ صفوان الزعبي "أن يكون فوز مرسي، خطوة اولى في رحلة الالف ميل ، من اجل عودة المسلمين الى الريادة في العالم، ونشر العدل الالهي بعد أن عم الظلم".
بدوره، رأى الشيخ عفيف النابلسي " الاستحقاق الانتخابي رفع من رصيد الحراك الشعبي المصري ووضعه أمام جملة من التحديات الأساسية على المستوى الخارجي لا سيما منها دعم القضية الفلسطينية وفتح المعابر وثانيها إقامة أفضل العلاقات مع العالم الإسلامي لتشكيل تحالف قوي بين الدول الاسلامية لا سيما بين مصر وإيران لتعزيز الحضور الاسلامي في مختلف الميادين الدولية".
كما نبه الشيخ النابلسي من أنّ "هناك من سيعمل على إفشال تجربة مرسي في الحكم وخصوصاً الولايات المتحدة وإسرائيل وإحباط أي محاولة تقارب مع إيران". في المقابل، تفاءل الشيخ النابلسي بأن " الشعب المصري الذي أخذ خيار التحرر من القيود الغربية ومن المعونات البخسة التي تقدمها أميركا عليه أن يبقى مصراً على تجاوز الحدود القديمة والانفتاح على الأفق الإسلامي لبناء قوته وتثبيت خياراته وإعادة دوره الرائد في العالم العربي والذي شكل مفتاحاً لحل الكثير من القضايا ومرتكزاً للتوازنات الاقليمية على مستوى المنطقة".
