تاريخ النشر2022 1 February ساعة 11:17
رقم : 536816

حزب "القوات" وسجل من الجرائم ..صبرا وشاتيلا نموذج

تنا - خاص
حزب "القوات" وسجل من الجرائم ..صبرا وشاتيلا نموذج
عندما صرح  رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات" اللبنانية "الكتائب" سابقا ، شارل جبور، بان حزب الله يحمل عقيدة "تجليطية" من الاف السنين ، التي اعتبرها كافة المسلمين ، سنة وشيعة ، اساءة للعقيدة الاسلامية التي ينتمي اليها اكثر من مليار ونصف مليار مسلم في انحاء العالم ، كشف عن الحقد الصليبي الدفين لدى حزب الكتائب العنصري .

ماذا فعل حزب الله ليصب هذا الحزب العنصري حقده عليه :
۱ - لانه استطاع في بداية تأسيس النواة الاولى للمقاومة الاسلامية ان يتصدى للاحتلال الاسرائيلي في بيروت الجنوبية عام ۱۹۸۲ ولم يستطع ان يدخلها في الوقت الذي استطاع فيه العدو الصهيوني ان يصل الى بيروت خلال ستة ايام من امام اعین الجیش اللبنانی والعناصر المسلحة لحزب القوات "الكتائب" المتعاون مع الصهاينة .

 ۲ – لان حزب الله استطاع بحنكته ودرايته ان يشكل كيان سياسي مستقل ومقتدر معترف به داخلياً يشارك العملية السياسية لتعيين مصير مستقبل الشعب اللبناني .

۳ -  لان الحزب استطاع ان يتحول الى قوة رادعة امام الاطماع الصهيونية في لبنان والمنطقة ، بداية من تحريره الجنوب من احتلال العدو الصهيوني ويكسب بعدها شعبية كبرى لدى كافة الطوائف اللبنانية .

۴ – لان جناحه العسكري تحول الى اقوى جيش عربي حسب اعتراف المسؤولين العسكريين والامنيين "الاسرائيليين" ، ولن خوض اي معركة مستقبلية مع حزب الله سيرتد على الكيان المحتل بنائج عكسية ومدمّرة يهدد وجود الكيان الاسرائيلي الغاصب .
۵ - شارك وبشكل فعال ومؤثر في افشال المخطط الامريكي الصهيوني في الحرب العالمية على سوريا ، لتقسيم هذا البلد والقضاء على محور المقاومة . 

حزب القوات ومجزرة "صابرا وشاتيلا"
تأسس حزب الكتائب عام ۱۹۳۶ على يد بيار الجميل كحركة قومية شبابية ، مستوحاة من الأحزاب الفاشية الأوروبية، أهمها الحزب النازي الألماني وحزب الكتائب الإسبانية، وذلك بعد زيارة مؤسسه لألمانيا خلال الحقبة النازية ليشارك بالألعاب الأولمبية ، بعدها تحول الى حزب سياسي عام ۱۹۵۲ .

إن فاشية ذلك الحزب تنبع من فكره الطائفي وإيديولوجيته العنصرية ونظرته الاستعلائية إلى بقية أبناء بلده .
 
بدأت علاقة "الكتائب" مع "إسرائيل" في العام ۱۹۴۸ من خلال قسيس يعيش في أميركا اسمه يوسف عواد، تربطه علاقة ودية وثيقة بـ"الاتحاد الصهيوني الأميركي". قام عواد بتنظيم لقاء بين وفد من "الكتائب" اللبنانية يرأسه إلياس ربابي وممثلين عن الاتحاد الصهيوني وحكومة "إسرائيل"، عبّر خلاله ربابي عن جاهزية "الكتائب" للسيطرة عسكرياً على النظام في لبنان في ما لو توفّر له الدعم المالي والعسكري ، ووعدوا الكيان المحتل بإقامة علاقات دبلوماسية معه .

دخلت العلاقات الكتائبية - الإسرائيلية مرحلة طويلة من الخمود، امتدَّت حوالى عقدين من الزمن إلى السبعينيات، حين تفجرت العلاقات ووصلت إلى ذروتها على يد بشير الجميل وقواته اللبنانية، التي ارتكبت مذابح وأهوالاً لا يمكن أن تصدر إلّا عن جماعات فاشية حتى النخاع .

وفي ۱۶  سبتمبر ۱۹۸۲، قام إيلي حُبيقة، أحد قائدي الكتائب باقتراف مذبحة صبرا وشاتيلا حيث تم قتل حوالي ۳۰۰۰ لاجئ فلسطيني في حي صبرا ومخيم شاتيلا المطوقين بقوات الجيش الإسرائيلي. وتمت العملية، والمعروفة بمذبحة صبرا وشاتيلا، بسماح الجيش الإسرائيلي للكتائب بالدخول إلى المنطقة بينما قام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة وإنارة المنطقة ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هرب أي شخص وعزل صبرا وشاتيلا عن العالم.

رأى إيتاي ماك، الكاتب والمحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان وتجارة الأسلحة الإسرائيليّة، أنّه خلال التحقيق في مجزرة صبرا وشاتيلا، تمّ تسليط الضوء على الجيش الإسرائيليّ، مُضيفًا أنّ الموساد ومنذ بداية الحرب الأهلية عام ۱۹۷۵، كان المسؤول الأوّل والأخير عن ملف العلاقات مع الميليشيات المسيحية.

وأوضح في مقالٍ نشره في صحيفة (هآرتس) العبريّة، أنّ هذا ما عززته لاحقًا لجنة كوهين الرسميّة التي تشكلّت عام ۱۹۸۲ لفحص تورّط "إسرائيل" بالمجزرة، حيث جاء في أحد وثائقها:"كانت العلاقة مع الكتائب مسؤولية جهاز الموساد، فقد أقام ممثّلو الموساد وعلى مدار سنواتٍ طويلةٍ علاقاتٍ وثيقةٍ مع قيادة الكتائب".

وأردف: قام الموساد بعملية دعم الميلشيات المسيحيّة اللبنانيّة خلال الحرب الأهليّة من خلال حرصه على مصالح الكيان الصهيوني، وشمل الدعم: تقديم الأموال، الإرشاد، التدريبات، الأسلحة، المعدات الإلكترونية اللازمة، وذلك رغم علم الموساد بضلوع أعضاء هذه الميليشيات بجرائم بحق نشطاء سياسيين ومدنيين ينتمون لمجموعات سياسية، دينية، قومية وإثنية معادية.

واستذكر الكاتب أنّ الجنرال (احتياط) عاموس غلعاد صرح في مقابلة مع هآرتس ، حين سُئل حول الموضوع قائلاً: "كان في صفوف المليشيات أشخاص مُرعِبين كسمير جعجع، بعينيه الجاحظتين المليئتين بالموت.. وكان بشير الجميّل محاطًا بأشخاص كإيلي حبيقة الشرير القاتل… كان حبيقة شخصًا قاسيًا ارتكب جرائم لا تغتفر".

وشدّدّ الناشط الإسرائيليّ على أنّه الآن وبعد مرور أربعين عامًا على مذبحة صبرا وشاتيلا، حان الوقت لكشف الستار عن تورط الموساد بالجرائم التي حدثت في لبنان. ليس فقط لتحقيق العدالة لضحايا الميليشيات المسيحية والحرب الأهلية، إنما أيضًا لفتح باب النقاش واستخلاص العبر التي من شأنها منع الموساد والحكومة "الاسرائيلية" من دعم قوات أمنية وميليشيات ترتكب الفظائع والأهوال حول العالم .
 
وبحسب كتاب "العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها: الجزء الثالث" تأليف  الدكتور أحمد بن عبد الله بن ابراهيم الزغيبى، فإن قوات حزب الكتائب اللبنانى المسيحى، قامت بالتعاون مع القوات الإسرائيلية خلال الحرب العربية الإسرائيلية الخامسة المعروفة بحرب لبنان عام ۱۹۸۲، بعد الترحيل القسرى للقوات الفلسطينية، بمجزرة بشرية مريعة ضد اللاجئين الفلسطينين، فى مخيمى صبرا وشاتيلا، فى المدة من ۱۶ إلى ۱۸ سبتمبر عام ۱۹۸۲، وبلغ عدد القتلى فيها ما يقرب من ۴ آلاف شخص غالبتهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

إعداد : محمد ابراهيم رياضي
 
https://taghribnews.com/vdcizqawqt1apv2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز