منذ ساعات الصباح الأولى،وعلى وقع ذكرى عيد الشهداء،أغلق ثوار البحرين الشوارع العامة في البلاد بوسط العاصمة البحرينية المنامة،في يحين خرجت ردود فعلٍ متباينة حول دعوة "الحوار" التي أطلقها ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لإستئناف الحوار مع المعارضة السلمية بعد سنتين من إنطلاق ثورة البحرين
شارک :
ردود فعل المعارضة البحرينية من الحوار الذي أعلنه النظام الخليفي لم تكن على قدر توقعات الحكومة،إذ أن المؤمن لا يُلدغُ من نفس الجُحر مرّتين..
صفعةٌ تليها صفْعة،تلقاها ثوار البحرين بالتظاهرات السلمية،وما يزالون يتلقونها من نظام كل ممارساته تصب في خانة القمع اللاإنساني..
هو حوارٌ هشٌّ لم تعلّق المعارضة عليه آمالاً،وفي حين دعا البعض النظام إلى عدم فرض شروط مسبقة،رأى آخرون أن الحوار مع مؤسسة كحكومة البحرين "مضيعةٌ للوقت لا أكثر"..
وبين هذا وذاك تتحضر الجماهير البحرينية للزحف نحو العاصمة الإثنين المقبل إحياء لذكرى الشهداء..
التباين الذي برز في صفوف المعارضة نتج عن المسلك "الوحشي" الذي إعتمده النظام البحريني في التعامل مع المتظاهرين السلميين،الأمر الذي لا يشجع على خوض حوار ولا يبشر بأي حل سياسي للأزمة. الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية فقد توجه الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان إلى حكومة البحرين داعياً إياهاً لعدم وضع شروط مسبقة لحوار كما طالب بعرض نتائه لإستفتاء شعبي.
الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي من جهته،رأى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني فاضل عباس إن "النظام غير جاد في الحوار، وإن الحوار مع مؤسسة بحثية مهزلة ومضيعة للوقت".
قيادي في جمعية الوفاق أما القيادي بالوفاق محمد مجيد فلفت إلى أن "التّعاطي الأمني المتّسم بالعنف والقوة المفرطة مع الإحتجاجات لا يُساعد على تهيئة الساحة لأي مبادرة حل"، مطالباً بحثّ النظام على مشروع إصلاح جاد وحقيقي يستوعب كل مكونات الوطن بشفافية ودون تمييز أو إقصاء لأحد".
الرّد على الأرض بـ"سلميّة" الرّد على الأرض جاء واضحاً بإغلاق الثوار للطرقات الرئيسية في البلاد إستعداداً للتظاهر وسط العاصمة،وقد شمل الإغلاق شوارع في قرية أبوصبيع وكرانة وجدحفص ، إضافةً إلى مدينة مقابة التي وصلت إليها مركبات مرتزقة النظام لقمع الفعاليات الثورية التي أطلقت مع قرب حلول ذكرى عيد الشهداء المصادف الإثنين المقبل السابع عشر من شهر كانون الأول الجاري.
في غضون ذلك، أعلن الثوار بدء الحملة الإعلامية التعبوية للفعالية الجماهيرية الكبرى، على أن تنطلق غداً الثلاثاء تظاهرات في أنحاء البلاد تأكيداً على الجهوزية الكاملة للمشاركة في التظاهرة الموحدة، كماوجهوا دعوة لكافة الصفحات الإعلامية لتقديم مواد إعلامية ثورية إستعداداً لإحياء ذكرى الشهداء.
إلى ذلك،دعا حرائر الثورة للمشاركة في المسيرة الكبرى يوم الخميس ببلدة مقابة تأكيداً على الصمود.
جمعة التعبئة تمهيداً لتوحيد التظاهر وفيما تنطلق يوم الجمعة القادم تظاهرة بإسم "جمعة التعبئة"، توازيها السبت مسيرات بالدراجات الهوائية في أنحاء البحرين إستعداداً للزحف نحو العاصمة، أما الأحد فستُنفّذ إعتصامات في مدن وبلدات عدة إستعداداً للتظاهرة الموحدة الإثنين.