أقيم صباح الخميس ٢٢/٧/٢٠١٠ في عاصمة الجمهورية الاسلامية طهران الملتقى الدولي "فضل الله والمقاومة الاسلامية" والذي تزامن مع أربعينية المرجع الديني الفقيد آية الله محمد حسين فضل.
طهران – صالح القزويني أقيم صباح الخميس ٢٢/٧/٢٠١٠ في عاصمة الجمهورية الاسلامية طهران الملتقى الدولي "فضل الله والمقاومة الاسلامية" والذي تزامن مع أربعينية المرجع الديني الفقيد آية الله محمد حسين فضل.
شارك فيها عدد من المسؤولين الايرانيين في مقدمتهم رئيس مكتب قائد الجمهورية الاسلامية محمدي كلبايكاني وزريبافان ممثل رئيس الجمهورية الاسلامية وآية الله علي جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني وآية الله محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ونجل المرجع الفقيد حجة الاسلام والمسلمين السيد علي فضل الله ومندوبين عن وزارة الخارجية ومجلس الشورى والقيادات العسكرية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في ايران وكوكبة من علماء الدين وطلاب الحوزات العلمية وممثلين من العراق. وفي الكلمة التي ألقاها خلال المراسم شدد السيد علي فضل الله نجل الفقيد على ان والده كان يعتبر الجمهورية الاسلامية هم كبير لذلك كان يحرص على ان يقف الى جانبها ويدافع عنها أمام الأعداء، مضيفا بأن والده كان يعتقد أن الجمهورية الاسلامية قاعدة للاسلام ولكل أحرار العالم وما التحديات التي تواجهها الا نتيجة لمواقفها ودعمها المتواصل للمقاومين والمستضعفين في كافة أصقاع العالم لذلك كان السيد الفقيد يدعو الى ضرورة المحافظة على الجمهورية الاسلامية لتكون قوية ومتماسكة في داخلها ولتكون سندا لكل الذين يسيرون على الاتجاه الصحيح، مشيرا الى أن الأمة الاسلامية فقدت جسدا كان يعيش بينها الا أن فكره ومواقفه ستبقى متجذرة في هذه الأمة وستبقى معلما لكل الذين يريدون بناء الحياة وفق الأسس السليمة. كما القى حجة الاسلام والمسلمين السيد كاظم الحسيني من العراق كلمة خلال المراسم اشار فيها الى أن شخصية الفقيد الفقهية والعلمية في مدينة النجف الأشرف التي امضى سنوات عديدة في انتهال العلوم فيها منوها الى الكلمة التي أطلقها الشهيد السيد محمد باقر الصدر حول المرجع الفقيد والتي قال فيها أن كل من يغادر النجف الأشرف يخسر النجف الأشرف الا أن النجف خسرت برحيل السيد محمد حسين فضل الله عنها، وتطرق الحسيني الى مواقف المرجع الفقيد مشيرا الى أنه كان يدافع بقوة عن قضايا الأمة الاسلامية فكان يقف بقوة الى جانب الجمهورية الاسلامية والمقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين المحتلة وفي نفس الوقت كان يتصدى بقوة الى أعداء الأمة الاسلامية وفي مقدمتهم أميركا والكيان الصهيوني. وعلى هامش المراسم التقت وكالة أنباء التقریب (تنا) بعميد السلك الدبلوماسي الأجنبي في الجمهورية السفير الفلسطيني صلاح الزواوي والمحلل السياسي الايراني محمد صادق الحسيني وقال الزواوي " رحمة الله على هذا العالم الكبير الذي كان يمثل خط خاص بشخصيته في العالم الاسلامي وقد كان اخلاصه للقضية الفلسطينية معروف للجميع وللجمهورية الاسلامية وللاسلام بشكل عام وأثاره تتحدث عنه فقد كان عالما وأديبا ومفكرا وباحثا وصاحب النظرة البعيدة والذي تعرض دوما من الغرب ومن الصهاينة لعدة محاولات اغتيال، كما أنه كان فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين ويدافع عن الجمهورية الاسلامية أكثر من أصحابها، وقد كانت مواقفه مشهودة في الدفاع عن المقاومتين الفلسطينية واللبنانية وما كان ليتعرض لكل هذه الضغوط وحملات التشويه والسعي الى تصفيته الا نتيجة لمواقفه التاريخية." أما الحسيني فقال: هذا مرجع أعتز به شخصيا فقد كانت لي معه تجربة طويلة وفريدة علمني وعلم الكثير من الأجيال الاسلامية وعلم الكثير من الشباب ليس حب الشهادة وحسب بل حب التمسك بالقيم الاسلامية الأصيلة هذه القيم هي التي اليوم تحفظ كياننا الاسلامي الكبير من جبال الأطلس الى سور الصين العظيم، وقد جمع هذا الرجل بين الاصالة والتجديد واحياء الدين جمع بين الأدب والبيان الراقي والبلاغة وبين المواقف المبدئية الصلبة تجاه عدو الأمة الأساسي وشر الأشرار الكيان الصهيوني ومن ورائه سيده أميركا التي تحاول تحدي العالم الاسلامي ولكنه فعلا كان رجل التحديات فقد كان نصير الاستشهاديين والمقاومين في وقت عز وقل النصير ولولاه لما كانت المقاومة الاسلامية في عزها وأوجها اليوم وأيضا تجاه الجمهورية الاسلامية بقي وفيا ومطيعا لولي الفقيه سواء المؤسس الامام روح الله الموسوي الخميني (قدس) أو الامام المجدد القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، وتحمل كثيرا وصبر على المجحفين والذين بخسوه حقه. وحول ما تثيره بعض وسائل الاعلام اليوم من أن المقاومة الاسلامية اللبنانية والجمهورية الاسلامية والحوزة في النجف وقم كانت على خلاف مع المرجع الفقيد لفت الحسيني الى أن السيد المرجع كان رجلا مجددا ومبدعا خالف الكثير من المشهور والمألوف من الفتاوي الفقهية لكنه بقي متمسكا بالأصول والثوابت والذين اختلفوا معه وحاولوا تشويه صورته لم يكونوا منصفين لهذه القضية ولم يكونوا يتحملون تجديده وقدرته على الابداع والجمع بين أن يكون المرء مواكبا للعصر وبين أن يكون ثابتا على الأصول لذلك فان هؤلاء ظلموه وبخسوه حقه، فقد كان مجددا بمعنى الكلمة عظيما قائدا مخلصا.