اقترح رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقاً الشيخ جمال قطب بان يستقل الازهر عن الدولة مثل استقلال الفاتيكان عن ايطاليا , ليستطيع ان يلعب دوره بشكل افضل .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) أعلن الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، تأييده لاقتراح تمويل الأزهر من الدول الإسلامية وقال: "إذا أراد المسلمون أن يخرجوا من كهوف القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين إلى الواقع المعاش، فعليهم أن يحرروا الأزهر من نطاقه الجغرافي إلى نطاقه التاريخي، ويصبح مؤسسة مستقلة للدعوة بعيدا عن الدولة، مثل استقلال الفاتيكان عن إيطاليا.
أضاف الشيخ جمال قطب : هذا التحرير والاستقلال المالي والإداري يفتح للأزهر آفاقا جديدة هو أولى بها في هذا العصر، والمسلمون بحاجة إليها ليخرجوا مما أصاب الخطاب الديني من أزمات ومشاكل. وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، في كلمته «الأزهر ومكانته العالمية»، أن الأزهر قبلة كل المسلمين العلمية في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الأزهر لا يعرف التعصب، حيث تولي منصب شيخ الأزهر علماء من خارج مصر مثل الشيخ حسن العطار من المغرب، والشيخ محمد الخضر حسين، من تونس
الى ذلك اقترح الدكتور محمد عبد الغني شامة، مستشار وزير الأوقاف المصري للشؤون الثقافية والأستاذ بجامعة الأزهر، إنشاء صندوق إسلامي دولي، يتم تمويله من جميع الدول الإسلامية للإنفاق على الأزهر. لكن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف رفض هذا الاقتراح، وقال: إنني أحترم كل رأى مهما اختلفت معه، إلا أن هذا الاحترام لا يعنى أنني أقبله، لأن فكرة إنشاء "صندوق" يتم تمويله من الدول الإسلامية للإنفاق على الأزهر مرفوضة شكلا وموضوعا. وأضاف: لن يمد الأزهر يده في يوم من الأيام لأحد، ولن نتسول من أحد، وأعلن رفضي لهذا الاقتراح، لأن مصر منذ ألف عام مسؤولة بصورة تامة عن الأزهر، وستظل حتى آخر الزمان على هذه المسؤولية، وكانت ولا تزال تفضل أبناء العالم الإسلامي الذين يدرسون به ويفدون إليه على أبنائها. ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن زقزوق قوله أمام الندوة التي عقدت بمسجد النور مساء الاحد: يوم أن يكون هناك صندوق "تبرعات" للإنفاق على الأزهر سينقلب إلى ما لا نرضاه، مما يؤثر على منهجه الذي يسير عليه منذ إنشائه حتى الآن.
