خلال ذكرى افتتاح سفارة فلسطين بطهران والتي كانت أول سفارة لدولة فلسطين في العالم
الزواوي.. تحرير فلسطين رهن بتعزيز وحدة العالم الاسلامي
تنا
بمناسبة ذكرى افتتاح سفارة فلسطين بطهران والتي كانت أول سفارة لدولة فلسطين في العالم؛ اقيمت ندوة بالعاصمة الإيرانية بحضور شخصيات سياسية ودينية ومندوبي فصائل المقاومة حيث أشادوا بدعم الشعب والقيادة للقضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية.
شارک :
استضافت، السفارة الفلسطينية في طهران السبت ، ندوة اعلامية بهذه المناسبة حضرتها شخصيات سياسية ودينية ومندوبي فصائل المقاومة حيث أشادوا بدعم الشعب الإيراني وقيادته للقضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية.
وخلال كلمته في الندوة، أشاد السفير الفلسطيني لدي طهران، صلاح الزواوي، بالدعم الإيراني ومواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني والتي بدأت بالإمام الخميني (رض) واستمرت بالقيادة الحكيمة لسماحة قائد الثورة الإسلامية اية الله السيد علي خامنئي.
وأشار الزواوي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحملت الكثير من الضغوط في السنوات الـ42 الماضية بسبب المشروع الجديد الذي جاء به الإمام الخميني (رض)، فالإمام الخميني وبثورته الإسلامية جاء مشروع أصبحنا جميعا من جنوده.
وأضاف: أن مشروع الإمام الخميني جاء ببندين اثنين فقط أولهما وحدة الأمة الإسلامية والثاني تحرير الأراضي الفلسطينية، فمن هنا يمكننا معرفة الأسباب التي دفعت القوي المعادية لممارسة كل هذه الضغوط ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي جانب آخر من كلمته أشاد بمواقف قائد الثورة الإسلامية، سماحة الامام الخامنئي وقال: إن الإمام الخامنئي بنى الثورة وبنى مؤسساتها وهو من صلّب عود الثورة.
وأوضح الزواوي قائلا: لم تسنح الفرصة للإمام الخميني ليصلب عود الثورة، لأنه واجه صدام حسين وهجومه الظالم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أما بعد رحيل الإمام الخميني، تسلم السيد الخامنئي الثورة وهو شاباً ولازال كذلك بروحه وشجاعته؛ جاء وصلّب عود الثورة.
وفي الختام وجه كلمة إلى الشعب الفلسطيني وبشكل خاص لحركتي حماس والجهاد الإسلامية وقال: نحن وبدون وحدة وطنية سائرون إلا مصائب كبيرة.
من جهته، عدّ مندوب حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في ايران ناصر ابوشريف؛ ذكرى افتتاح الفسارة الفلسطينية في طهران يوم من أيام الله.
وأضاف: أن افتتاح السفارة الفلسطينية في طهران جاء بعد ثورة حقيقية، فهذه الثورة اختارت خطا ثابتاً وثبتت علا ذلك بعدما قدمت شهداء وأموال وما إلا ذلك من تضحيات، فهي وبعد مرور 42 عاماً مازالت قائمة وتحمل لواء الحق.
والقى حجت الإسلام والمسلمين ميثم أمرودي كلمة في الندوة اكد فيها استمرار دعم إيران للقضية الفلسطينية وشعبها المظلوم وقال: إن ذكرى افتتاح السفارة الفلسطينية في طهران هو ذكرى يجب ان تبقى ذكرى خالدة لأنها تحمل دالالات رمزية انتصار الحق وزوال الظلم والاستبداد.
وفي جانب من كلمته، وجه حجت الإسلام امرودي رسالة للأنظمة العربية وحذرهم من قدرة الشعوب الإسلامية.
كما أشار إلى السيطرة على "سفارة الاحتلال الإسرائيلي" بطهران إبّان الثورة الإسلامية (عام 1979) وتحويلها إلى سفارة لفلسطين مؤكدا أن افتتاح أول سفارة فلسطينية في طهران لتكون أول سفارة في العالم هو يوم من أيام الله ففي هذا اليوم قد تحقق أحد أولى أهداف الثورة الإسلامية.
وتابع أبوشريف قائلا: في مقابل الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية، ظلت بعض الدول الإسلامية خاضعة للقرار الأمريكي فمعظم قرارات هذه الدول تؤخذ في واشنطن.
وأكد مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران أن هذه الدول الخاضعة لأميركا ليست إسلامية لأن الله عزو جل يقول: {لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ ..}
بدوره أكد مندوب حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) في ايران، خالد قدومي، أن الشعب الفلسطيني مديون للثورة الإسلامية في إيران، ومدينون للإمام الخميني(رض).
وأضاف: أن الثورة الإسلامية نصرت الشعب الفلسطيني منذ قيامها، فهي اعطت الشعب الفلسطيني سفارة، أما هذه السفارة بالنسبة لنا كشعب فلسطيني ليس مبنى بل معنى.
وتابع: أننا كفلسطينيين أصبحنا نشعر بأن لدينا أخوان وظهر وداعم في إيران. هذا إلى جانب تحمل إيران العديد من الضغوط في سبيل دعمها عن الشعب الفلسطيني وقضيته.
وفي الختام تمت قراءة نص الرسالة التي تقدمت بها كريمة الإمام الخميني، د. زهراء مصطفوي، إلى سعادة السفير الفلسطيني.
وفيما يلي نص البرقية .
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السفير صلاح الزواوي
سفير دولة فلسطين الشقيقة بطهران المحترم
تحية طيبة وبعد..
إن تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي ليس مطلباً فلسطيناً فحسب، بل هو واجب ديني وأحد مطالب الأمة الإسلامية. لاشك أن دفع شر الكيان الصهيوني لايمكن أن يتحقق إلا بعد تظافر الجهود وحشد جميع طاقات الأمة. إن الثورة الإسلامية في إيران كانت إحدى مصاديق العمل المكثف لتحيق الانتصار. إن انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني(رض) ساهم في تحرير أول قطعة أرض فلسطينية بعد طرد السفير الإسرائيلي وتحويل سفارة الكيان الصهيوني إلى سفارة فلسطينية.
إن اقتحام سفارة كيان الاحتلال في أول يوم لانتصار الثورة الإسلامية، عكس عمق العلاقة والترابط الوثيق بين الشعبين الإيراني والفلسطيني، كما انه دلالة واضحة على الرؤية والافاق البعيدة للثورة الإسلامية. في الحقيقة، ان الشعب الإيراني اطلق شرارة تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بتحريره السفارة الفلسطينية في طهران.
يسعدني اليوم أن اتقدم لكم بأطيب التهاني بمناسبة الذكرى السنوية لهذا اليوم التاريخي الفاصل أي افتتاح أول سفارة فلسطينية في العالم. أتمنى أن نشهد في القريب العاجل تحرير كامل الأراضي الفلسطينية بعد دحر الصهاينة المحتلين منها.
زهراء مصطفوي
امين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني .