أسبوع الصواريخ الايرانية.. قائم 100 وباور 373 والفرط صوتي الباليستي
تنا
يمكن اعتبار الأسبوع الماضي، اسبوعا ذهبيا للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الصناعات الدفاعية؛ حيث تمه ازالة الستار عن انجازات ملفتة في هذا الخصوص.
شارک :
ففي يوم 5 نوفمبر وفي تصريحات على هامش عملية اطلاق الصاروخ الحامل للاقمار الصناعية قائم 100 قال قائد قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة ان الجهود المخلصة وجهاد العلماء الايرانيين الشباب تعزز استراتيجية ايران القوية واننا سنتابع بقوة تحركنا نحو اعتلاء قمم العلم وحيازة التكنولوجيات الحديثة والفائقة.
وكان هذا التصريح بداية اسبوع من الانجازات "الذهبية " للشعب الايراني في المجال الدفاعي وكانت البداية مع اطلاق الصاروخ الحامل للاقمار الصناعية قائم 100 ومن ثم ازاحة الستار عن انجازات اخرى .
ونحن هنا بصدد مراجعة 3 انجازات كبيرة في المجالين الدفاعي والأمني :
- اطلاق الصاروخ الحامل للاقمار الصناعية قائم 100
- اطلاق هذا الصاروخ بنجاح يعني ازدياد القدرات الايرانية في مجال الجوفضاء والصواريخ - - الحاملة للاقمار الصناعية ، وهناك فتح صفحة جديدة في مجال القدرات الجوفضائية؛ هذا الصاروخ اطلقته قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة الاسلامية ومن المقرر ان يحمل قريبا القمر الصناعي "ناهيد" الى الفضاء ، يعتبر هذا الصاروخ قادرا على حمل قمر صناعي يزن اقل من مئة كيلوغرام (80 كغ) الى مدار يبلغ بين 400 الى 500 كيلومتر،
وتعرف الصواريخ التي تحمل مثل هذه الاقمار الصناعية الى مدارات تبعد حوالي 2000 كيلومتر عن الارض بانها صواريخ "طبقة لئو" وصاروخ قائم يصنف ضمن هذه الفئة .
ومن اهم خصائص هذا الصاروخ الحامل للاقمار الصناعية هو محركه القوي الذي يعمل بالوقود الصلب وقد تم اختباره لاول مرة في شهر يناير الماضي بنجاح تام.
وحتى الان كانت ايران تستخدم صواريخ حاملة للاقمار الصناعية تعمل بالوقود السائل والان ولاول مرة اختبرت ايران صواريخ حاملة للاقمار الصناعية بالوقود الصلب.
وتفيد بعض التقارير الواردة ان هيكل هذا الصاروخ مصنوع من مواد الكومبوزيت (المواد البديلة) الخفيفة في الوزن والتي تمنح الصاروخ امكانية تحليق نحو علو أكبر في الفضاء ، فمواد الكومبوزيت تخفض وزن الصاروخ بمقدار 33 بالمئة قياسا مع الهيكل المعدني.
وقد اعلن قائد قسم الفضاء في القوات الجو فضائية للحرس الثوري "العميد علي جعفر آبادي"، ان صاروخ قائم 100 هو الخطوة الاولى في خارطة طريق الحرس الثوري لتطوير صواريخ قائم الحاملة للاقمار الصناعية، والتي تبدأ بصاروخ قائم 100 ومن ثم 105 و110، وبعذ ذلك قائم 120 الذي سينطلق نحو مدار 36 الف كيلومتر عن سطح الارض.
ازاحة الستار عن صاروخ صياد 4 بي ومضاعفة مدى منظومة باور 373
بعد الاطلاق الناجح للصاروخ الحامل للاقمار الصناعية قائم 100 جاء دور ازاحة الستار عن صاروخ صياد 4 بي بمدى 300 كيلومتر، وكان المدى السابق لهذا الصاروخ 152 كيلومترا لكن بهذه القفزة ازداد المدى الى 300 كيلومتر.
اما الرادار المطوّر لمنظومة باور 373 قادر على اعتراض 100 هدف في آن واحد، كما ان ارتفاع مدى الاشتباك هو بين 30 و 32 كيلومتر. وفي مجال كشف الاهداف فان منظومة باور 373 يمكنها كشف ورصد الاهداف من مسافة 450 كيلومتر .
وحين الاشتباك ، يمكن لأحدث نسخة من منظومة باور 373 ان تصيب اهدافها بصواريخ صياد 4 وصياد 4 بي من مسافة 200 و 304 كيلومترات.
منظومة باور 373 يمكنها التعامل مع انواع الاهداف الطائرة والباليستية مثل الطائرات المسيرة ومقاتلات الجيل الخامس ذات المقطع العرضي الضئيل جدا، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية والمروحيات.
تعتبر منظومة باور 373 من منظومات الاطلاق الساخن في العالم وقد ادخلت ايران اول منظومة عامودية الاطلاق من نوع الاطلاق الساخن الى الخدمة بازاحة الستار عن منظومة باور 373 .
اما آلية العمل في منظومات الاطلاق الساخن هي على النحو التالي : يتم تشغيل الصاروخ داخل الاسطوانة او المخزن الموجود فيه ، وعادة تخرج الحرارة عبر منافذ خاصة في المحفظة او الاسطوانة وثم يبدأ الصاروخ حركته نحو الاعلى ويبدأ التحليق.
الصاروخ الفرط صوتي
في 10 نوفمبر الحالي وعلى هامش مراسم الذكرى الـ 11 لاستشهاد مؤسس البرنامج الصاروخي الايراني اللواء حسن طهراني مقدم اعلن قائد قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة عن نبأ هام ، وهو قيام ايران بصنع صاروخ باليستي فرط صوتي.
واضاف: هذا الصاروخ قادر على اختراق أهم منظومات الدرع الدفاعي الصاروخي وأكثرها تقدمًا، واستهداف نفس هذه المنظومات الصاروخية التي يمكن أن تكون من بين أهم عناصر دفاع العدو.
واضاف العميد امير علي حاجي زادة، ان هذا الصاروخ الجديد بامكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة.
وتابع قائلا : يستهدف هذا الصاروخ منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ.
وتشتهر الصواريخ فرط الصوتية (الهايبرسونيك) بقدرتها العالية على المناورة أثناء الحركة ، ويمكن لهذه الصواريخ تغيير مسارها أثناء التحرك بسرعة كبيرة وتجعل من الصعب تتبع حركتها والتنبوء بها.
وقد اعلن العميد امير علي حاجي زادة ان ازاحة الستار عن هذا الصاروخ الجديد ستجري قريبا.
وقد اثبتت القوات المسلحة الايرانية بازاحتها الستار عن هذه الانجازات الثلاثة الهامة والاستراتيجية انها لن تتوقف ابدا وتواصل اعداد القوة للبلاد ولأن اعتمادهم هو على القدرات الداخلية فان الحظر المعادي لا يؤثر على عوامل اقتدار ايران.